لا أعلم ماالسبب في حالي التعيس !

 

السؤال

هل لنا خيار في أختيار الشريك ؟؟! مع كل ما فعلت من استخارة واستشارة كل ظروفي سهلت زواجي من رجل متزوج ولديه أبناء زواجي تم بسر لا يعلم به أحد من أهله . حين قلت ظروفي كلها ساعدت لهذا الزواج لان والدي تخلى عن مسؤولتي وعن أمي ، بعدها عشت مع أخي الذي بدوره ما من حمل المسؤولية كذلك هو ليس متزوج ويريد تركنا ليبدأ حياته بعيدا عنا ، كلنا في الغربة تركنا بلدنا من ظلم والدي لنا تعذبنا كثيراً منه . قبلت بهذا الرجل لظروفي ساعدني مادياً ومعنويا لي ولأهلي أيضاً لي سنتين ونصف معه . لا أشعر معه بالأمان والاستقرار النفسي طوال تلك الفترة دائما أشتكي له وأبوح بما في نفسي له ، يقول لي : خلي إيمانك وثقتك بالله ! مريت بفترات يهتز أمامي من خوفه من زوجته ، فيه دين وخلق لكن ما أعانيه لا يعلم به إلا الله وحده ، عاجزة حتى في سرد قصتي لا أعلم من السبب في حالي هل لي يد في زواجي ، أم هذا قدري ونصيبي لا أعلم.....

13-03-2015

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يملأ قلبك رضا وسروراً ، وإيماناً ويقينا  ..
 
 أخيّة ..
 في كثير من الأحيان حين نشعر أن الأمور تضيق علينا  من كل جهة نهرب إلى القدر !
 على أن الإيمان بالقدر خيره وشره ركن من أركان الإيمان ، لكن المشكلة هي في  تبرير عجزنا بالقدر !
 
 أخيّة ..
 نعم .. لا يمكن أن يكون شيء في ملك الله إلاّ بأمر الله وإذنه ( وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ) [ الإنسان : 30 ] .
 لكن ...
 هل نحن نعرف ماهو قدر الله ؟!
 لأننا بشر لا نعلم الغيب ، فنحن لا نعرف ماهو القدر المكتوب لنا ، لذلك علينا فقط أن نعمل ونختار ما نحب أن يكون لنا ، فحين نبذل لكل أمر سببه فبالطبع ستحصل نتيجته  إلاّ أن يقدر الله أمراً غير ذلك ( ابتلاء لعبده أو أمته ) .
 فمثلاً : حين نعطش فإننا نختار أن نشرب الماء ..
 شرب الماء نتيجته ( الارتواء ) ..
 لكن لو بذلنا في مدافعة العطش سببا غير الماء فلن تتحقق النتيجة !
 وحين لا تتحقق النتيجة فمن الخطأ أن نقول :  هذا القدر !
 نعم هو القدر لكن نحن من اخترنا هذاالطريق !
 
 أخيّة ..
 كون أن والدك كان له اتجاه معيّن في  التعامل معك ، يبقى هذا سلوكه هو ، وأنت غير مسؤولة عن سلوكه ..
 أنت مسؤولة عن سلوكك ..
 كيف تتعاملين مع واقعك بطريقة صحيحة لا بطريقة متعجّلة أو غير مدروسة !
 مهما كان ضغط الواقع فذلك لا يعني أن أتخذ خطوة في حياتي بطريقة غير مدروسة !
 
 قرار الزواج هو قرارك واختيارك ..
 أنتِ غير مجبورة أن تختاري زوجاً له ظروف معيّنة ، لكن أنتِ رأيتِ أن ظرفه في مقابل ظرفك يعتبر أهون ..
 إذن هي موازنتك أنت للأمر ..
 
 ما دام  الأمر أنك وقد تزوّجت ..
 فليس من الحكمة أن تعيشي الخوف من المجهول ..
 إنما الحكمة والعقل الآن أن تعيشي متعة الواقع ، استمتعي بواقعك كما هو ..
 تفكيرك بالمجهول والمخبوء هو الذي يجعلك لا تشعرين بمتعة الواقع وفي نفس الوقت لا تشعرين بالأمأن في المستقبل المجهول !
 
 لا تشتكي له ، لأنه لا يستطيع أن يفعل لك شيئا ، بل ربما كثرة الشكوى تجعله ينفر منك .
 لا تعيشي قصتك ، لكن عيشي واقعك ..
 تعلّمي كيف تُمتعي نفسك حتى في أضيق الظروف .
 
 كان ابن تيمية يرحمه الله  يقول : ما يصنع أعدائي بي أنا جنّتي وبستاني في صدري أينما رحت فيهي معي ، أنا سجني خلوة وقتلي شهادة وإبعادي عن بلدي سياحة !
 
 لاحظي كيف أنه ينظر للجانب الإيجابي في الظرف الضيق !
 لذلك ..
 تصالحي مع نفسك ..
لا تفكّري كثيراً  بقصتك .. لكن فكّري كيف تستمتعين بواقعك !
 من الذي رعاك خلال  30 عاما مضت من عمرك ؟!
 الذي رعاك خلال هذا العمر ايعجز عن أن يرعاك ما بقي من عمرك ؟!
 
 لا أزال أكرر عليك ..
 استمتعي بزوجك ، كوني معه كأجمل ما تكون الزوجة مع زوجها ..
  وأكثري لنفسك من الدّعاء ..
 مع كثرة الاستغفار ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

13-03-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني