أناني ومدخن ولا يهتم بالصلاة !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سبق وأن طلبت منكم استشاره وكان رقمها 4114 وقد مضى عليها السنة أو أكثر ، وها أنا أعود مرة أخرى أرجو مساعدتكم في حل مشكلتي مع زوجي علما أنني لم أعد لفتح جواله ولن أفعل ليقيني التام بما سأجد فهو لم يتغير مع نصحي وغضبي منه دون فائدة وأصبحت أفكر الآن بشكل جدي في الخروج لمنزل أهلي تهديدا له . أهلي يعيشون في مدينة تبعد عنا ساعتين بالطائرة لذلك لم أخرج إليهم أبدا منذ 8 سنوات الا وأنا راضيه . زوجي أناني ومسيطر عنيد ولايحب تحمل مسئولية طلبات المنزل كثير التذمر ، ويضربني أحيانا لايحترمني أمام أبنائي يدخن لايحرص على الصلوات الا نادرا جدا . يكثر الشك مثلا اتصل مرة رقم غريب وحظرت الرقم لانه ازعجني ولم أرد أبدا وفجأة قلب علي الدنيا وأصبح يتهمني وتدخل والدي بالموضوع لأنه يتحداني دائما أن أخبر أهلي وقد طلبت تدخلهم مرتين وأرادو تهدئته دون جدوى ولازلنا متخاصمين داخل البيت منذ اسبوع علما أن أهلي ينصحونه وأمه كذلك ولكن لافائدة . فيه مميزات أيضا طيبه ولكن يغلب أيامي النكد أجد حياتي معه تعيسه يخطئ في حقي كثيرا جدا ولا أستطيع نسيان أفعاله مما يزيد من حقدي عليه حتى وأن كنت راضيه فأنا أحقد عليه لأفعاله ولما وجدته في جواله من منكرات أصبحت أشمئز منه وأكره وجوده . أشعر دائما بحزن وألم يعتصر قلبي عندما أراه ينظر للمحرمات وعندما أناقشه يقول عادي أنا أحبك وأحب مشاهده هذه الأمور لاتقلقي . تربيتي كانت تربية فاضله وكنت أتمنى زوجا يحافظ على صلاته يذهب إلى المسجد ويأخذ أولادي إلى حلقات القران وفجأة أجد نفسي مع هذا الزوج الذي لم يصطحب ابني الذي يبلغ 7 سنوات الى المسجد الا بضع مرات قليله لاتزيد عن 5 !! ماذا أفعل هل أخرج تهديدا له حتى لا يؤذيني مرة أخرى ,أجد العيش معه صعب جدا حياتي ممزقه أبنائي تأثرو كثيرا بفعل خلافاتنا المستمرة أصبح الحزن والهم مسيطرا علي كثيرا . أشعر بندم شديد جدا لأنني تزوجته ولأنني تنازلت عن شروطي في كونه ملتزما وذلك لإصرار أهلي وأنه من عائلة محترمه وأرجو أن توجهو له رسالة خاصة تنصحونه بها وشكرا وجزاكم الله خيرا

03-05-2015

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 اسأل الله العظيم أن يصلح شأن زوجك ، ويهدي قلبه ، ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
 
 سعداء جدا بلطفك وحسن ظنك ..
 
 بداية .. لو سمحت لي أن أخاطب كل زوج ..
 أنه إنما أخذ زوجته على سنّة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ..
 وقد أمر الله بقوله : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) [ النساء : 19 ] .
 والنبي صلى الله عليه وسلم قد استوصانا بالنساء خيراً ، بل جعل البيت هو الميزان الحقيقي لأخلاق المسلم ( خيركم خيركم لأهله ) .
 ومعلوم أن العلاقات بين الناس يسودها نوع من الاختلاف وخصوصا بين الزوجين تبعاً لاختلاف طبيعة الرجل عن المرأة في كل شيء ..
 لكن يبقى أن هذا الاختلاف مقبول في حدود الاحترام والعدل وعدم الظلم .
 
 لذا . أهيب بكل زوج يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . أن يُراعي الله في الأمانة التي بين يديه . من زوجة وأولاد .
 وإن من سعادة الرجل في بيته وحياته أن يُسعد زوجته وأبناءه ، لأن إسعادهم ينعكس عليه بالسرور والهدوء ، وأن يكون عنده الاستعداد للتحسين والتغيير ويسعى لذلك .
 
 والله تعالى قد ربط التوفيق في حياة الزوجين بإرادة الإصلاح في قوله :  ( إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ) [ النساء : 35 ] .
 
 أخيّة ..
  كل ما عليك ..
 أن تتخلّصي من الشعور بالنّدم ..
 لأن النّدم  نوع من الارتباط بالماضي ، وهذا يجعلك لا ستمتعين كثيراً بالواقع .
 لا تفكري أبداً بأنك كنت ترغبين وتنازلت عن شروطك ..
 الآن زوجك الذي بين يديك هو قدرك ..
 كل ما عليك الآن ..
 أن تفكري كيف تستمتعي بحياتك مع زوجك  على هذاالواقع ..
 وليس كيف يتغيّر زوجك .
 
 أخيّة . . 
 هناك أشياء طيبه في زوجك كما تقولين ..
 هذه الأشياء الطيبة .. ركّزي عليها اهتماما وتشجيعا وتحفيزا ..
 لأن هذا رأس المال في خطة الحل لتكوني سعيدة مع زوجك ..
 ركّزي على راس المال .. حتى لا تفقديه .
 
 كونه يدخن ..
 اطلبي منه بكلمة هادئة ، إذا أحب أن يدخن أ يدخن بعيداً عن الأولاد حرصا على أن لا يتأثروا به مستقبلا ..
 وفي نفس  الوقت راليه بمقاطع حول خطورة التدخين وافتحي له باب الأمل وارسلي له رقم جمعية ( كفى ) لمساعدة الراغبين الاقلاع عن التدخين .
 
 كون أنه يشاهد الاباحيات ..
 هذا شيء يخصّه ، وهو مسؤول عنه . لا تشغلي بالك به .
 فقط حين تحددين  مستوى مسؤوليتك تجاه تصرفات زوجك ستكونين أفضل ..
 أنت في هذا الموقف لست مسؤولة ..
 هو المسؤول ..
  الذي بيدك في هذا الجانب ..
 أن تناصحيه بطرق غير مباشرة 
 بالدعاء .. وحسن التبعّل .
 
 تفريطه بالصلاة ، هذه تحتاج منك جهد في أن توقظيه للصلاة وتصبري وتستمري على ذلك مهما يكن .. وليكن إيقاظك له أو ترغيبك له للصلاة بالكلمة المحفّزة ..
 كان تقولي له : 
 حان موعد اللقاء مع الله ..
 الصلاة نور يا حبيبي نور الله قلبك ..
 وهكذا تستمري على ذلك ولا تيأسي .
 
 الزوج العنيد يحتاج إلى الحب والاحتواء ، ويحتاج أن لا يواجهه أحد بالعناد وقت العناد !
 اعرفي مزاج زوجك ..
 في الوقت الذي يكون فيه مزاجه مرتفع استمتعي به ..
 وفي الوقت ترين فيه مزاجه نازل .. تجنّبي أن تثيريه بكلمة أو تصرف .
 
 دائماأقول لك ولكل زوجة ..
 تجنّبي الاسئلة التحقيقية أو الاستفزازيّة مع الزوج .
 سلوكه الذي يخصّه يبقى في حدود مسؤوليته وليس في حدود مسؤوليتك ..
 السلوك الذي يصلك منه الضرر صارحيه بهدوء  بطريقة يخفف منها من هذاالسلوك ..
أشعري زوجك بالحب ..
 وصارحيه بالحب ..
 وحفّزي فيه الصفات الطيبة .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

03-05-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني