أعاني من إهمال زوجي عاطفياً

 

السؤال

السلام عليكم أودّ أن أشكركم على كل ماتقدموه . مشكلتي مع زوجي هي : إهماله الشديد لي عندما كنا نعيش معا كان يقضي معظم وقته خارج المنزل وكلما طالبته بتخصيص بعض الوقت لي لا يعيرني أي أهمية . الان هو مبتعث في الخارج. رفض أن يأخذني معه بشدة وكانت حجته أنه سوف يكون مشغولا جداً بدراسته التي تمتد 12 ساعه ، ووعدني بالتواصل اليومي ، ولكن .... استمر اهماله لي ينقطع عني أيّأماً لا أجد منه اتصالاً أو رسالة ، مع العلم أنني لا أحاصره باتصالاتي. أراسله مرتين بالأسبوع على الأكثر وأحاول أن أعطيه مجالاً للمبادرة لكن لا أجد ردّاً !! قبل أيام اخبرتني ابنة أخيه أنه سافر الى دولة أخرى بعيدة لأن لديه ( مؤتمر ) وبالطبع لا فكرة لدي عن سفره ، وعندما عاتبته لم يهتم ! زوجي طيب جدّاً وأنا واثقه إنه يحبني مع أنني لم اسمعها صراحة منه وكريم جدا ، أشعر أنني منبوذة وكل يوم أبكي شوقا اليه وهو لا يهتم لا بمشاعري ولا بوضعي الحالي ، وحيدة مع أطفالي بالبيت فهو لم يسمح لي أن أذهب لأهلي في فتره غيابه بسبب وجود ابنته من طليقته عندي . أرجوكم ساعدوني .

17-02-2015

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 واسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ..
 
 أخيّة . . 
 هناك أمرما محيّر في رسالتك ..
 كيف تشعرين وتثقين بـ  (أنه يحبك ) وفي نفس الوقت تشعرين أنك ( منبوذة ) !!
 كيف هذا ؟!
 
 أخيّة ...
 سنكون أكثر تعايشا مع حياتنا حين نكون أقرب لفهم طبيعة شريك الحياة .
 صحيح أن المرأة من طبيعتها كأنثى تحب أن تعرف مكانتها عند زوجها ..
 يسأل عنها ..
 يعبّر لها عن حبه وشوقه ..
 وغير ذلك .. هذا امر طبيعي في إحساس وشعور الأنثى تجاه الرجل ( خاصة الزوج ) .
 لكن ينبغي على الأنثى أن لا تتعامل فقط ما حاجاتها  دون النّظر لطبيعة اختلاف الرّجل عنها وطبيعة زوجها  على وجه الخصوص .
 
 هناك من الرّجال من يصعب عليه كثيراً أن يعبّر عن حبه لزوجته وشوقه لها ، ومع ذلك زوجته تثق ثقة كبيرة أن زوجها يحبها مع أنها لم تسمع منه كلمة .. ( كحالك أنتِ ) !
 
 إذن هناك طبيعة عند بعض الرّجال لا يمكن أن تكون إهمال ، ربما تكون  طبيعة ثقافة تربوية نشأ عليها ، وقد يكون للوراثة دور في ذلك .
 لذلك لا تفسّري تصرفات زوجك بقدر ما ( تبرري له ) ..
 فالحب بين الزوجين يحتاج إلى ( تبرير ) وليس إلى ( تفسير ) !
 
 حين لا يُرسل ولا يتصل .. فليس ذلك إهمال ، ربما هو يعتمد على  ما يعرفه عنك من الشعور تجاهه وتجاه حبه لك  الذي تشعرين به .
 
 أنا كمرشد أسري لا أبرر له تصرفاته ولا للأزواج مثله ، بل أقول : لابد على الأزواج أن يعتنوا جيداً بمشاعر زوجاتهم وأن يُشبعوا حاجاتهم العاطفية والنفسيّة ..
 لأنّي في موقف النّاصح لك وله ..
 لكن أنتِ حتى لا تزيدي من الضغط النفسي على نفسك .. لا تحاولي أن تفسّري تصرفات زوجك على أنها إهمال ..
 كل ما عليك فقط أن تستمتعي بمراسلتك أنت لزوجك واتصالك به ،  لا تضعي زوجك في محكّ الاختبار لتختبري حبّه لك ..
 لا تقولي منحته مساح للمبادرة !
 حتى لا تُصدمي ..
 استمرّي أنت في مراسلته ليس ليراسلك وإنما لتستمتعي أنتِ بحبك وشوقك له ، راسليه واتصلي به واسألي عن حاله وعن دراسته وأكثري له الدعاء ..
 لا تعاتبيه وهو في دولة وأنت في دولة أخرى ...
 التعاتب على هذه الحال لا يؤثّر إيجاباً لكنه يؤثّر سلباً ..
 
 نصيحتي لك : 
 1 - أن تستمري في مواصلة زوجك وتستمتعي بما تقومين به ، ولا تتواصلي معه بشعور الانتظار !
 2 - راسليه ببعض  المفاهيم الزوجية والتي تساعد على تحسين السّلوك . فالسلك يتحسّن كلما تحسّنت المعرفة . لذلك راسليه بمقاطع زوجية ومقالات ونحو ذلك .
 3 - أكثري له ولنفسك من الدعاء ..
 
 والله يرعاك ؛؛ ؛ 

17-02-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني