تخلي الأبناء عن البرّ بأمهم !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا صاحبة الاستشارة رقم 4319 شيخي الفاضل جزاك الله كل خير على ردك على استشارتي في موقعك الرائع بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك، سأعمل بكل ما نصحتني بإذن الله تعالى. أريد أن أوضح نقطة أن زوجي تكلم مراراً وتكراراً مع أخته ومع أخيه ولكن بدون جدوى ، نفس الكلام ونفس الرد وأحيانا يصير بينهم شجار وخصام . لهذا تكلمت أنا مع أخت زوجي لأنها تتقبل نقاشي معها حتى وإن لم تقتنع لا يتطور الأمر إلى خصام أو شجار، هي في اعتقادها أن زوجة الإبن هي التي يجب عليها خدمة أم زوجها، وزوجي كان طوال الأشهر الماضية في البيت يرى كل شيء بأم عينه ويعي مدى تعبي مع أمه جيدا لكن لا أحد يستجيب، وصحيح أن المشكلة ليست مشكلتي ولكن أصبحت تشكل لي مشكلة لأنه يصعب علي خدمتها من الناحية الصحية وكذلك النفسية وأنتم تعلمون مدى صعوبة العناية بشخص مريض نفسيا فضلاً عن كونه عجوزا معدوم القدرة، فما هو الحل ؟؟ هل إذا طلبت من زوجي مثلا أن يقنع إخوته بتأجير بيت لها وجلب خادمة أكون على خطأ؟، وكيف أقنعه بذلك دون أن يتحول الأمر إلى مشكلة؟، وهل إذا فعل ذلك يكون هو آثم أو مقصّر ؟! ثانياً : أرجو أن تتكلم عن مسألة : على من تجب رعاية الأم" بالدليل الشرعي لعل وعسى تكون تذكرة حسنة لأبنائها وجزاك الله خيراً .

12-11-2014

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وشكر الله لك لطفك وحسن ظنك وطيب مشاعرك .. ونحن على صفحة ناصح سعداء بك متمنين لك حياة سعيدة .
 
 أخيّة . . 
 إكرام الوالدين حق وواجب على الأبناء ..
 فإن الله تعالى يقول : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ) [ الإسراء : 23 ] .
 
 وهذه الآية من اشهر الآيات في الدرلة على عظم حق الوالدين على الأبناء ، وهو البرّ الذي لا ينتهي ولا يسقط حتى بالموت .
 وأحق وأوجب ما يكون البر بالوالدين في حال الكِبر . 
 ولا يجوز لأحد من الأولاد - ذكوراً وإناثاً - أن يعهدوا برعاية آبائهم  وأمهاتهم إلى غيرهم  من خدم أو زوجات الأبناء أو غير ذلك .
 بل الواجب عليهم أن يقوموا  تجاه أمهم بما أمرهم الله تعالى به .
 وحسن البرّ بالوالدين وغن كان فيه مشقة  إلاّ أنها المشقة التي تجلب السرور والراحة والحبور في الدنيا والآخرة .
 والتخلّي عن البرّ بهم ورعايتهم سينعكس عليهم في حياتهم مع أبنائهم إن رزقهم الله بالأبناء .
 فما يفعله الأبناء اليوم بآبائهم وأمهاتهم سيجدونه في مستقبل الأيام من أبنائهم .
 وهكذا تدور رحى الأيام .
 
 ما دام هذه الأخت تتقبّل الكلام والحوار .. ذكّريها بالله وببعض المقاطع حول برّ الوالدين ورعايتهم . وأفهميها أن أمهم باب من ابواب الجنة ، بل الجنة تحت أقدامها ، ورضا الله تعالى  برضاهم .
 
 والنصيحة لك ..
 إن كانوا غير مهتمين بها أو آبهين برعايتها فمن الأفضل إيكال أمرها لجهة تهتم بشأنها سواء باستئجار بيت وجلب خادمة لها أو الإيعاذ لبعض الجهات الخيرية  برعايتها . على أن ذلك  لا يليق بهم وهم أصحّاء أقوياء  أغنياء بماأعطاهم الله ثم هم يتركونوالدتهم لخادمة أو لدار العجزة أو لزوجة الابن أو نحو ذلك .
 
 نعم .. زوجك مقصّر في حق والدته ما لم يقم بشأنها ، ويبذل كل سبب لرعايتها  برّاً بها لا تخلّصا من تعبها ونصبها  ..
 راسلي زوجك وأخت زوجك  ببعض المقاطع التي تتكلم حول بر الوالدين ..
 وذكّريهم  بأنها نجاتهم وسعة رزقهم وبركة حياتهم ..
 فإن تخلّوا عنها فإنهم قد اختاروا لأنفسهم الضيق والحسرة والنّدامة ..
 
 استعيني بالله في نصحهم وتوجيههم ..
 وأكثري من الدعاء لهم .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

12-11-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني