زوجي وإخوانه يهملون والدتهم المسنّة !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرا على ما تقومون به من مجهود وما تقدمونه من نصائح وارشادات جعلها الله في ميزان حسناتكم مشكلتي كالتالي وأرجو أن تعينونني في إيجاد حل لها: أنا متزوجة من رجل من بلد غير بلدي، وهو كان يقيم في بلد أوروبي، كنا نأتي إلى بلده مرة في السنة لمدة 3 أشهر ثم أعود إلى بيت أهلي وهو يسافر إلى بلد العمل، وفي كل مرة نجتمع يقوم إخوة زوجي بترك مسؤولية أمه علينا من أول يوم وصولنا، كنت أتقبل الأمر لأن أم زوجي كانت لا تسبب لي المشاكل برغم أن من أهم شروطي قبل الزواج أن أعيش في بيت مستقل، لكن كنت أقول لا مشكلة طالما ستبقا فترة معنا، كنت أخدمها كما أخدم أمي وأكثر والله شاهد على ما أقول، في السنة الماضية بعد سفرنا كان قد أخذها أخ زوجي وبعد فترة وجيزة أتى بها إلى بيتي برغم عدم وجودنا فيه حيث تركنا المفتاح لأخته ففتحت البيت وأدخلوها بدون إذن من زوجي ولا مشاورتي في ذلك، وتركوها وحدها وكانت تأتي ابنتها مرة باليوم أو أكثر تعطيها أكل وتذهب، بعدها أتينا أنا وزوجي إلى بيتنا وقمت بخدمتها كما يجب، وعندما انتهت مدة اقامتنا حان الوقت لنسافر لم يرضى أحد أن يأخذها ليعتني بها، لا أخت زوجي ولا اخ زوجي كل واحد منهما يقول خلي فلان ياخذها، زوجي غضب منهم وشدد عليهم الكلام ثم أتى أخ زوجي وأخذها، بقيت عنده فترة فأخذ يتصل بأخته لتأخذها على أساس أن زوجته تعبت من خدمتها وأن أمه أصبحت عصبية لا تطاق وزوجته لم تتحملها فلم تقبل اخت زوجي أخذها إلى بيتها وتخاصما، ثم عدنا نحن إلى بيتنا لنستقر بشكل نهائي . وفي أول يوم وصلنا إلى بيتنا أتى بها أخ زوجي بدون أن يعلمنا وضعها أمام باب البيت ورحل، شعرت بالصدمة لهذا التصرف، والمشكلة الكبرى وجدناها في حالة نفسية يرثى لها، كانت تصرخ طوال الليل بصوت عال جدا جدا وهكذا طوال النهار أحيانا تصرخ بشكل متواصل لمدة 4 ساعات وأكثر، وتسب وتشتم وتضرب كل من يقترب منها، تسب بأقبح وأرذل الكلمات التي لا أستطيع ذكرها، والله لم نكن ننام لا ليلا ولا نهارا، وأيضا ألبسوها الحفاظة مما زادني مشكلة على مشكلة، بحيث لا تقبل أن أبدل حفاظها وفي نفس الوقت لا تقبل أن تذهب للحمام مما يضطرني إلى أن أغير حفاظها فتصرخ وتصرخ وتسبني وتخبش يدي بأظافرها، تسب زوجي تسب أمها تسب أباها المتوفيين، وتسب ابنتها وكل من يخطر في بالها، كان زوجي يتحملها في البداية ثم أصبح يتعصب كثيرا وأحيانا ينهرها ويصرخ عليها كي تسكت من ذلك السب خاصة وأن الجيران يسمعون، كنت ألومه على ذلك باعتبار أنها أمه مهما فعلت عليه أن يتحملها، لكنه يتحمل يتحمل ثم لا يستطيع خاصة وأن ظروفه صعبة لم يجد عملا بعد وبعض الاجراءات عالقة ولدينا طفل أيضا يحتاج مراعاة ويسمع ذلك الكلام القبيح ويردده مما يجعل زوجي لا يتحمل، وكان أحيانا يفرغ عصبيته في أحيانا يسب وأحيانا يهدد بالضرب وأحيانا يضرب الطفل ثم يندم بعد ذلك ويعتذر، أنا تحملت كل شيء إلى أن طفح الكيل طلبت من أخته أن تأخذها فترة كي أستريح ثم تأتي بها فرفضت بحجّة أن زوجها لا يقبل، قلت لها أذن فلتأتي لمساعدتي أنتِ غيري حفاظتها وأنا عليا الباقي لكنها أيضا رفضت، وقالت : أنا اعتنيت بها سنوات والآن حان الوقت لتعتنو بها انتم . قلت لها : هي أمك أنت وانت من يجب عليك خدمتها أما أنا فإذا فعلت ذلك فلأني أردت مساعدة زوجي ولكن الحمل ثقيل علي وحدي، زوجي يساعدني ولكن كيف يبدل حفاظة أمه؟؟ في حين أنت تستطيعين بل يجب عليك ذلك . قالت : أنا لا يجب علي خدمتها أنت من يجب عليك خدمتها !! حاولت اقناعها ولكن لم تقتنع، ثم ذهبت ولم تعد حتى لزيارة أمها ، بعد فترة طويلة أتت وقبلت أن تبدل حفاظة أمها بشرط مرة واحدة في اليوم وأنا أغيرها مرة، عندما تأتي هي لتغيير الحفاظة أمها تتقبل ذلك ولا تصرخ ولا تعترض وعندما تنتهي تمدح بنتها وتشكرها، وعندما يأتي دوري لأبدها ما أن تراني آتية من الباب فتنقشع كالشرارة بالسب والشتم ولا تقبل أن تقوم ولا أن تتركني أغيرها فأتحمل وأصبر وأغيرها، تحملت الوضع كثيرا ووصلت لدرجة لم أعد أستطيع التحمل وربما دخلت في حالة اكتئاب لأنني أصبحت عصبية جدا لا أتحمل حتى صراخ الطفل، وهي لا تكف عن الصراخ ليل نهار بالرغم من أن زوجي أخذها للمستشفى وأعطاها الدكتور حبوب مهدئة استمرينا على إعطائها مدة 5 أشهر عندما تأخذها تنام ولكن مجرد ما تستيقظ من النوم تبدأ بالصراخ بأعلى صوت توقظنا من عمق النوم مفزوعين، والحال على ما هو عليه لحد الآن، ولا أحد من أبنائها يريد مساعدتنا، زوجها على قيد الحياة يعيش في أوروبا يرسل لها 300 دولار كل 3 أشهر، وكذلك 2 من أبنائها يعيشون في أوروبا كل واحد يرسل 300 دولار كل 3 أشهر، لا تكفي لاخضار خادمة ولا تكفي لادخالها مصحة نفسية، ولا يريدون الزيادة، وابنتها ترفض أخذها ولم تعد تأتي لتغيير حفاظتها، وابنها لا يريدها، عانيت كثيرا ولازلت أعاني لا أستطيع التحمل بعد ولا أريد أخذ قرار قد لا يكون في صالحي، لكنني أفكر أن أسافر وأترك الجمل بما حمل. قلت لابنتها قد أسافر من سيراعيها قالت ابنها يراعيها قلت هو يخرج من البيت للعمل من الساعة السابعة ولا يعود الا الساعة العاشرة ليلا من يطعمها من يبدل حفاظتها قالت والله إذا تبقى هكذا أنا لن آتي لخدمتها، عندما يأتي هو في الليل يعطيها أكل ويبدل حفاظتها، قلت لها ألا تعلمين ان ما تقولينه وما تقومين به عقوق للوالدين، قالت لا أنا ليس علي أي واجب تجاهها حتى واجب الزيارة، طالما إخواني لا أحد يريد رعايتها لماذا أنا أرعاها، قلت لها إذا رموا إخوانهم أنفسهم بالنار إرميها أنتي أيضا، لكنها صممت على كلامها وبقيت في المشكلة، بالاضافة إلى أنني مريضة وسأخضع لعملية استئصال المرارة وعندي الام مستمرة بالظهر فماذا أفعل وما الحل أرجوكم أفيدوني.

07-11-2014

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أنيرفع درجتك في الدنيا والآخرة ، وان يسخّر لك خلقه بالودّ والرحمة واللّطف .
 
 وحقيقة أخيّة .. 
 هنيئا هنيئا لك هذه النفس الطيبة  ..
 هنيئا أن وهبك الله هذه النفس الرحيمة ونزع الرحمة من قلب غيرك ، ولم ينزع من قلبك الرحمة ..
 حقيقة موقفك تجاه والدة زوجك هو موقف نبيل ، وفضل تتفضلين به على كل أهل زوجك ..
 فهنيئا لك ..
 وثقي أنك ما دمت تتعاملين معها برحمة فإن الله سيرحمك ، وسيريك اثر رحمتك  واقعا ترينه في حياتك ..
 
 أخيّة . . 
 كلما سردتيه من مشاكل في الواقع هي ليست مشكلتك ، وينبغي أن تكوني خارج إطار المشكلة وأن تتعاملي مع الحدث من جهة أنك راعية ( فضل ) و ( رحمة ) .
 المشكلة هي مشكلة زوجك ..
 والمفترض أن يكون السائل هو زوجك وليس أنت .
 يجب على زوجك وإخوانه وأخواته رعاية أمهم .. وبقدر تخلّيهم عن رعايتها بقدر ما يضيّقون على أنفسهم معيشتهم وحياتهم  .
 فسعة  الحياةوبركتها في البرّ بالوالدة لا في التخفّف من البرّ بها .
 
 نصيحتي لك ..
 أن لا تتناقشي كثيرامع أخت زوجك في الأمر ، يكفي ما حصل بينك وبينها من نقاش . 
 الآن تناقشي مع زوجك بهدوء .. وتخيّري وقتا هادئاً  ..
 امدحي فيه موقفه من أمه وحرصه عليها مع م ايواجه من ظروف الحياة .
 ينبغي أن ترفعي معنوياته بطريقة إيجابيّة حتى يتقبّل منك التوجيه بعدها .
 اشكريه وذكّريه أنه على باب من ابواب الجنة . فالجنة تحت أقدام الأمهات .
 وذكّريه أن الله ربما يبارك له في عمره وصحته وحياته وولده بسبب وببركة برّه بوالدته في مثل هذا العمر .
 ثم اطلبي منه أن يطلب من أخته مساعدتك في العناية بأمك ، وبيّني له السبب أنها تألف وجود أختك أكثر من إلفها وجودك  عندها 
 وذكّريه بأجر البرّ ، وبركة البرّ بها والإحسان إليها .
 
 أخيّة ..
 ما دمت في بيتك وما دامت هي أيضا في بيتك فراقبي فيها ابتغاء الفضل والأجر من الله ، فقي الحديث ( الرّاحمون يرحمهم الرحمن ) .
 
 المقصود أخيّة ..
 لا تحمّلي نفشك مشكلة ليست مشكلتك ..
 دورك ينبغي أن يكون في حدود النصح والتوجيه لزوجك وأخته .
 وفي نفس الوقت أن تحتسبي الأجر في القيام على خدمتها قدر استطاعتك  . فإن كانت خدمتك لها تضرّ بها وتزيد من عصبيّتها وتشنّجها فينبغي أن تناقشي هذا الموضوع من هذه الناجية مع زوجك بجديّة .
 
 والله يرعاك ؛ ؛  ؛
 

07-11-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني