حوار ساخن بيني وبين زوجي !

 

السؤال

السلام عليكم أنا متزوجه ولي 3 شهور شعرت بضيقه وقلت لزوجي أن يوديني لأهلي ، وودّاني ، وطول الطريق لم أتكلم معه لأني متضايقه ، وهو يحاول فيني أن أتكلم معه . ونزلت وماقلت له شي أو كم بقعد ، وارسلت له : إن وصلت علّمني ! لأنه بمنطقه ثانيه ولا علّمني ولا كلّم يسأل أو يتطمّن ! اليوم الثاني كلّمته وحسيت إنه ماله خلق ويالله سأل عن حالي . أنا قلتله إنّي بكلم شيخ وبيجيني بكره أو بعده . سكرت منه وأرسلت له رساله فالواتس صوره مضحكه وعلقت عالصوره . المفروض يرد يعلق بشي مارد . ومر يومين ماكلم وأنا في بالي إنّي ماراح أكلّمه لما يكلم أو يسأل عني . لأن الحق لي ولأنّي أنا اللّي دقيت عليه أول مرّة ، ولاعاد كلم أو سأل ولارد فالواتس علي . المهم بعد يومين أرسل لي : وين الناس !! يعني بدل مايكلم يتطمن علي أرسل رسالة ولا يشره علي !! هذي المحادثه الّلي دارت بينا : هو - وين الناس انا - مثل بعض الناس هو- اها اوكيه خليك على وجهك انا- كيف هو- نفسك وضعك مطنشه وشوفي من الي بيخسر انا-الحين لاتكلم ولاسالت اقلها رساله واخرتها تقول وين الناس وانا الي طلعت مطنشه هو-وانتي ويش يردك ماتدقين المهم الي عندي قلته والي عندك قلتيه تبين شي ولاوصيك خليك كذا رافعه خشمك ليه انا-بعدين ايش هالاسلوب هو-ولابرستيجك مايسمح انك تتصلين شوفي من الي بيكون قد كلامه ترا مابي ازعاج فمان الله انا-حمدلله سلامات شفيك وش هالكلام ابد دقيت وارسلت وقلت اشوف متى بتذكرنا هو-لحد يذكر الثاني احسن انا- ترى القلوب مولعبه عند الواحد يجرحها بالكلام وتصرفه ولاتغير وشال بخاطره قال شفيك متغير الله يهديك ويسامحك هو-الله يسامح الجميع بسالك في مراه ماتسال عن رجالها يومين انا- انا كلمتك وارسلت ولارديت وليه مايكلم الرجال ويسال عن مرته هو-شفتي الكلام معك عقيم انا-يمكن تعبت اكثريمكن صارلي شي ماتكلم تطمن طيب سوال ليه ماكلمت انت هو-لان تضايقين مني وانا مشغول بس خلاص دريت ان برستيجك مايسمح انا- خليك صريح وواضح اكثر التضايق هذا رااح من زمان هو-انتي في عالم وانا في عالم انا-وانت مشغول وتشره وتقط الشرهه علي هو-حلاص اسف انا الغلطان انا- لاحظ انك تحملني الشرهه وش جاب البرستيج والخربطه هو-بالله انا زوجك في وش ماتسالين حي ولاميت المهم انا اتعب نفسي ليش تبين شي الحين انا-بالله انا زوجتك في ويش ماكلمت عقب ماكلمتك ولاسالت ثم تشره انا قلتلك بشوف متى تسال وانت اخرتها تقول انا مشغول والحين تقولي انا زوجك في ويش هو-ادري ان الغلط مني انا-ترى الكلام مايروح عالعموم الله يسامحك ع هالكلام واشكرك ع حسن تقديرك لي هو- ههههههههههه اذ الكلام جارحك انا وش اقول المهم خلاص كل شي اخترب لاتتعبين عمرك مع السلامه وطلع وطلعت . هذا الكلام أمس والحين أبغى مشورتكم : إيش أقول أو أعمل . هل أتركه لما يتصل فيني أو ماذا ؟! هو الغلط منه ولاقدر احساسي وجايني يتشره ويحملني غلطته إنه ماكلم ولاسأل ! أرجو الرررررد بأسرع وقت بساعه بساعتين لأن الموضوع حساس وجزاكم الله خير .

03-12-2014

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يبارك لكما ويصرف عنكما السوء ، ويذهب عنكما كيد الشيطان ويعيذكما من همزه ونفخه ونفثه .
 
 بداية أخيّة ..
 نعتذر على تأخّر الرد ..
 
 أختي الكريمة ..
 دائما الأيام والشهور الأولى - في الزواج - تكون فيها نوع من الحساسية من الطرفين . وذلك بحكم أن كليهما  دخل حياته الجديدة ولأول مرّة ، ولقلّة الخبرة ، وكثيراً ما لضعف التأهيل المسبق للحياة الجديدة .
 التأهيل النفسي والمعرفي والمهاري  لمتطلّبات الحياة الجديدة .
 لذلك من الخطأ أن تتخذ الفتاة أو يتخذ الشباب قراراً مصيريّاً  في العلاقة في مثل هذه الأيام التي هي بدايات الزواج .
 الزوجة تريد أن تكتشف زوجها .. والزوج يريد أن يكتشف زوجته .
 هو عاش في بيئة وبنمط ثقافي معيّن ..
 وهي عاشت في بيئة وبنمط ثقافي معيّن ..
 هو ( رجل ) له خصائصه وسماته في التفكير والاهتمام والتعامل وتفسير الأحداث .
 وهي ( أنثى ) لها خصائص وسمات تختلف عن خصائصه في التفكير والاهتمام والتعامل وتفسير الأحداث .
 وقد قال الله : ( وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى ) [ آل عمران : 36 ] .
 
 إدراك أن هناك فوارق بين الطرفين يساعد على أن يتفّهم كل طرف مواقف شريك حياته .
 
 أختيا لكريمة ..
 الحياة الزوجة تكون أجمل بـ ( الحب ) .
 والحب لا يمكن أن يأتي بـ ( المشاحّة ) .. بطريقة ( أعطيني أعطيك .. تسأل عني بسأل عنك ) (  هو الغلطان .. هي الغلطانة ) !
 هذه طريقة ( الشركاء المتشاكسين ) وليست طريقة ( الأزواج المتحابين ) .
 الحب يحتاج إلى ( مرونة ) و ( تنازل ) و ( تغاضي ) و ( تسامح ) !
 هذه المرونة والتسامح أيضا ليست بطريقة ( ليش هو ما يبدأ ، وليش أنا اللي لازم ابدأ ) !!
 هذه الطرق والأساليب .. أبداً أبداً لا تبني الحب !
 ربما ( واقول ربما ) أن هذه الطريقة تعطي أحدكما شيئا من حقه .. لكنه بالتأكيد لن تبني الحب بينكما .
 
 لذلك أخيّة ..
 ماذا تريدين من حياتك مع زوجك ؟!
 تريدين الاستقرار أو تريدين أخذ حقك ؟!
 إذا كنتِ تريدين  الحب والاستقرار .. فتعاملي مع زوجك كمن يتعامل مع السبع ليروّضه .
 فالسبع قد ينزو على مدرّبه مرة بعد مرّة ، ولو كان المدرّب يقول : سأؤدّبه واتركه فلن يتروّض السّبع .
 لذلك : روّضي زوجك بالحب  .
فما دام أنه سأل - ولو بأي طريقة كانت - كان يفترض أن تجتذبيه لا أن تعاتبيه .
 لا تفسّري كلامه ( إنه يشره عليك ) .. 
فسّريه على أنه ( اشتاق لك ) لكن أخطأ في الطريقة والتعبير .
 لا تقولي : لماذا هو لا يفعل ذلك ، ولماذا أنا !
 أقول لك : لأني الآن أخاطبك أنت ، وانت من أرسلت وأنت من تقرئين رسالتي .
 فجدير بك إذا كنت تبحثين عن السعادة في حياتك أن لا تبحثي ماذا يجب عليه أن يفعل هو !
 إنما ابحثي وافهمي ماذا يجب عليك أن تفعلي أنت .
 صدقيني ..
 
أمّا الزوجة التي تريد أن تبحث عن حقها وحقوقها بطريقة المشاحّة .. 
 فإنها ستفسّر كل شيء ( يشره علي ) وستقول : لماذا لا يبدأ هو !
 وتتعامل مع مشكلتها مع زوجها بطريقة ( القاضي والمتهم ) !
 
 لذلك ..
 لا تنتظري منّي من خلال هذه الأسطر أن أقول لك : هو الغلطان أو أنتِ الغلطانة !
 لأنه ينبغي أن لا تبحثي عن المتهم أو الإدانة .. بقدر ما تبحثي عن ماذا أفعل حتى ينمو الحب .
 
 أختي الكريمة . . 
 الذي أنصحك به ..
 أن تتصلي بزوجك .. أن تُراسليه ، لكن بكلمات دافئة هادئة جاذبة .
 ربما تجدين منه نوع جفوة - هكذا طبع بعض الرّجال - لكن لا تفكّري في الجفوة وإنما فكّري في : ماذا أريد من حياتي معه .؟!
 ووقتها ستجدين الكلمة والطريقة المناسبة لتجاوز جفوته .
 أنت بحاجة أن تتفهمي زوجك ..
 ومثل هذه المواقف في العلاقة بين الزوجين .. تكشف كل طرف للآخر ، وتساعدك على صياغة مهاراتك التواصلية بطريقة تتأقلم مع الواقع لا مع  المثاليات في التعامل .
 
 أريدك أختي الكريمة ..
 أن تتأملي قوله صلى الله عليه وسلم : (  أَلَا أُخْبِرُكُمْ بنسائِكم مِنْ أهلِ الجنةِ ؟ الودودُ الولودُ ، العؤودُ ؛ التي إذا ظُلِمَتْ قالت : هذه يدي في يدِكَ ، لا أذوقُ غُمْضًا حتى تَرْضَى ) .
 خذي بيد زوجك . . وقولي له : لا أذوق غمضاً حتى ترضى .
 ومازحيه ولاطفيه وعبّري له عن شوقك وأشواقك .
 وما دام أنه يريد أن تسألي عنه ..
 اسألي عنه بلغة الشوق .. بلغة تدغدغ عاطفته وتحرّك مشاعره .
 
 وأكثري له ولنفسك من الدّعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

03-12-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني