زوجي لم يكن كما تمنيت .. يهمل وغير مبالي !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاه متزوجه من 4 شهور ولدي مشاكل كثيره مع زوجي وتضايقني كثيرا وكلما كلمته بحب وصدق يتمادى أكثر ولايبالي ويوعدني أن يتغير ولكن لايوفي بوعوده، هناك أسباب جعلتني أوافق عليه وهي الاهتمام بصلاته وبره لوالديه وعدم سهره لساعات متأخره بالليل فهذا أهم الاخلاق اللي وافقت عليها كما وصلنا عند السؤال عنه . ولكن اتضح لي عكس ذلك تماماً، أي أن أهله زيّنوه ولربما لايعلمون عنه شي وخدع أهله كما خدعني !! - أهله قالوا أنه يصلي وتبين لي أنه لايبالي بالصلاه ولايهتم ويراني وأنا أصلي ولايقوم للصلاه حين أقول له قم صل - طبعاً بطريقه لطيفه- أكلمه يتهرب ويغيب دقائق ويعود اسأله هل صليت ؟ يقول : اي اي وهو طالع ( أعلم أنه لم يصلي كاذب) أمه وأبوه دائماً يسألوني هل يصلي وأنا صادقه معهم قلت لهم أنه لايصلي أبداً . فيصمتا ويقول فليهديه الله، ولكن أنا لا أتحمله هكذا كيف سأربي أبنائي لا أريد أن يكون أبنائي مقصرين أمام ربهم ولا أريد ان يكونوا مثل والدهم لايخاف الله ولايصلي. - قالوا إنه بار في والديه، ولكن دائماً ما أراه يصرخ على أمه ويرفع يده أمامها كأنه يهددها ، فكلمته كذا مره ودائماً يبرر موقفه أنه غاضب ويفعل هكذا واقول له هذا ليس سبب مقنع مهما كان هذه امك احترمها قدرها بكلمه طيبه وان اغضبتك تقبل منها وقل لها إن شاء الله ليس بالصراخ والصوت العالي ، ولكن لاحياه لمن تنادي. - قالوا إنه لايسهر وأنه بيتوتي، ولكن دائماً يسهر إلى مابعد منتصف الليل وتناقشت معه أنّي لا أستطيع النوم لوحدي لأني بحاجه له . ويتمادى أكثر واهله ايضاً لاحظوا ذلك وتكلموا معه. - هو مكابر بأفعاله ولو كانت خطأ ويكابر بالخطأ دائماً، وأناني بنفسه ولا يحب أن أكون أنا أحسن منه في تصرفاتي وأخلاقي فأنا أفضل منه أخلاقياً ليس تكبراً وإنما ثقةً بنفسي وأنا معتمده على نفسي وواثقه من تصرفاتي وحديثي. - في الحقيقه لا أفكر بالانجاب ولا أريد أن أرتبط بالأبناء الآن لأسباب ذكرتها لا أريد أن أتحمل مسؤولية الابناء لوحدي ولا أريد أن يتربى أبنائي على نهج والدهم ( لا أخلاق، لا صلاه ولا عباده، لا هدف، إلخ ) - أنا متعلمه ولدي شهاده ثانويه وأحب القراءه والثقافه ومثقفه جداً بكافة أمور الحياه ومتعقله ، وهو ليس لديه شهاده ثانويه فقط أولى ثانوي وغير مثقف وغير متعلم لايفقه شي بالحياه ، فقط يفعل مايمليه عليه الأصدقاء ولايحب يأخذ رأيي في شي يراني غبيه ولا أفهم فقط هو الذكي المتفهم كل ما اقترحت عليه شي يقول لي ( انتي ماتفهمين شي شعرفج ) اسكت عنه، لايحترمني ولايتحمل مسؤولياته كزوج ولايفقه ماهي حقوقه تجاه زوجته وبيته، انا دائماً انفذ له مايريده سواء حقه الشرعي وغيره دائماً امامه بالصوره الحسنه والمظهر الحسن بكامل زينتي وعطري ودائماً ادلعه واعامله برقه وحب واجهز ملابسه للعمل واعطره وابخره قبل الخروج واودعه واستقبله حين عودته لم يرى مني سواء الدلال والحب الصادق ولكن انا لم اره منه شي غير اللامبالاه وعدم الاهتمام فقط يريدني ع الفراش ويذهب هذا مايريده ويرى ان (الزواج = الجماع) ومهمل بنظافته وصحته ولايبالي قولي واهتمامي له وكثير ما افهمه الزواج ليس فقط جماع إنما اهتمام وحاجه وكلمات وعطف ودلال ودلع وأن تكون لي زوجاً مسؤولاً . أريد الإحساس برجولته فيصمت ولايتكلم ، ودائماً أقول له مايضايقك فيني الأبواب بيننا مفتوحه لايوجد أي حرج وزعل بيننا قل مايزعجك ، يحلف ويقول لايوجد شي وأني سعيد معك وأحبك !!! لا أعلم ماذا افعل معه حقيقه طفشت منه ومللت منه ومن عيشته لا أحس بالسعاده كأي عروس ولا أحس بالراحه معه أحس أن حبي له بدا يقل ، أشعر أنّي لا أريده مللت من هذه العيشه ، وأريد أن أكون وحدي فقط . ولا أريد مشاركته في شي . في بعض الأحيان أفكّر بالطلاق حين تأتيني فكرة الطلاق أشعر براحه وسعاده لا أعلم مالعمل معه( هل أهمله ولا أهتم به ولا بوجوده ؟؟) أرجو منكم مساعدتي بأقرب فرصه

24-08-2014

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . ..
 وأسأل الله العظيم أن يسعدك ويبارك لك في حياتك .
 
 أخيّة .. 
 لا أزال أقول لك ولغيرك ..
 أن الاستقرار يبدأ من لحظة الاختيار ..
 وحسن السؤال عن الخاطب لا يعني : سؤال أهله عنه !!
 بل ينبغي السؤال عنه في حيّه وفي عمله ، وفي المسجد الذي يصلّي فيه والسؤال عنه عند قراباته وأصدقائه .
 ولا يُكتفى بما يقول الاباء عن أبنائهم . 
 
 ولذلك ..
 ما يعيشه المرء في علاقته سواء الزوجة مع زوجها أو العكس هو تبعات لمعنى ( الاختيار ) الذي على اساسه تم الاختيار .
 
 الأمر الآخر يا ابنتي ..
 أنك دخلتِ حياتك بتصوّر وذهنيّة معيّنة عن الزوج والزواج .
 وحين انصدمت بالواقع الذي هو على عكس ( الذهنيّة ) التي دخلت بها حياتك .. هذه الصدمة إضافة إلى كونك ربما ليس عندك مرونة في النّزول عن فكرتك تجاه أحلامك في زوجك .. هذاالأمر يسبب لك ضغطاً نفسيّاً . وفي نفس الوقت يجعلك لا تشعرين ولا ترحظين حب زوجك لك مع أنه يقول لك ( أحبك ) !
 
 شخصية زوجك شخصية تحتاج من ( يهتم ) بها .
 ولذلك الزوجة التي يرتفع  عندها مستوى رغبتها في الاهتمام بها من شريك حياتها  من الصعب أن تتعايش مع زوج ايضا يرتفع عنده مستوى حاجته إلى من يهتم به .
 
لذلك أخيّة .. . 
 النصيحة لك ..
 - لا تفكّري الآن بالحمل .
 - امنحي نفسك فرصة ( زمنيّة ) للتعايش مع واقعك وواقع زوجك .
 - هذه الفرصة الزمنية استثمريها في : 
 1 - تحسين مستوى فكرتك تجاه زوجك وأن تقبلي بالفكرة المرنة بينك وبينه .
 2 - أن تجتهدي في تحسين مستوى زوجك في أمر الصلاة ( خصوصاً )  بالكلمة الطيبة والنصيحة الهادئة وتذكيره بقيمة الصلاة وعظمتها واثرها على النفسوالحياة ، وانهاالنور والبركة والهوية بين المسلمين  . واصبري على ذلك بكل وسيلة ممكنة ولا تضجري .
 
 3 -أن تستمري في حسن الاهتمام به ..
 أولاً لأن استمرارك في هذا  المفترض أنه يسعدك لأنك تقومين بشيء جميل فيحياتك حتى لو على مستوى نفسك . ولا تنتظري ردّة الفعل منه  .
 تجنّبي كثرة نقده أو التحقيق معه ..
 لماذا تاخرت .. وين رحت .. مع مين كنت .. ليش تتركني لوحدي ..وليش تسوي كذا !!
 لغة النقد تزيد من عناده واستفزازه ..
 واستبدليها بلغة الشوق : أنا في انتظراك مشتاقة لك .. وهكذا . 
 ابتكري واستثمري من أوقاتك وقتا للخروج معه في نزهة أو تسوّق وتجنّبي في نزهتك أو تسوّقك نقده أو مناقشته في أمور مشاكلكم .
 صارحيه بحبّك . واحتويه بعطفك .
 اهتمّي أنت بنظافته بطريقة غير مباشرة .. فمثلا تستقبليه عندما يعود وأنتِ مهيّئة له أمور استحمامه .. وهكذا .
 المهم أن تستمتعي أنت باهتمامك به ليس طلبا لردّة فعله بل طلبا أولاً للأجر من الله لأنك في عمل صالح . والأمر الآخر طلبا لمتعة ذاتك . والأمر الثالث أنه ربما مع استمرارك يتحسّ، ويتأثّر بك .
 
 أكثري له ولنفسك من الدّعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛ 

24-08-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني