زوجي طيب .. عينه طويلة .. كيف أتخلّص من الشك ؟!

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله انا متزوجه من سنتين ولدي بنت ، زوجي ملتزم ولله الحمد ، وأنا أيضا من عائله محافظه.. في شهر العسل لم نتمكن من السفر للخارج بسبب ظروف العمل ، بس سنه من زواجي سافرنا إلى الامارات لم يعجبني الوضع هناك وزوجي ايضا . لكن لاحظت عليه أنه يختلس النظر إلى النساء وهذا ماضايقني كثيرا لدرجه أننا ونحن ذاهبون إلى برج خليفه كنت كاشفه عن عيناي فقط قال لي إن الرجال سينظرون اليك قلت المكان خالي ، قال انظري إلى تلك المراه ( لو مالبست شي أحسن ) !!! كانت امرأة كبيرة بالسن بعيدة عنا انتبهت اليها ، ويدبو أنها أجنبية وكانت ترتدي الشورت الضيق ! قلت له بكيفك طالع زي ماتبغى هذا شي بينك وبين ربك ورفضت اغطي عيوني ويديني وتزاعلنا وبعدها رجعنا للسعوديه ، وجلس يقولي إنّي ما أغار رغم أن غيرتي شديدو لكني ما أحب أبيّن وأني زعلت عشاني متضايقه من العبايه والغطاء! يعني فهمني غلط !!\ المهم انتهى الموضوع وقلي خلاص أصلاً أنا مطوع ومايصلح اطلع برا ولاتقوليلي مرا ثانيه نطلع.. بعد 7 شهور قرر أننا نطلع للإمارات وصلاله طبعا وافقت لأنه كان مصر واستغربت من تقلب رأيه . طبعا طلعنا من 12/1 رحنا أبو ظبي وكان معنا خالي ، لما وصلنا انكسرت شاشه جوالي وصحى الصباح بدري وراح يصلحها لوحده . أنا لمّا صحيت انقهرت مره ليش يروح لوحده والمكان كله حريم ، لمّا رجع حصل بيننا مشاده كلاميه قدام خالي . بعدها قررت اتحمل عشان استانس بالسفره وكذا طول الوقت يطالع بالحريم ويعلّق ويقول يبغى يسبح وأعيي عليه ومن هالحركات لما رجعنا . والحين يقولي نبغى نطلع اوربا هو يحب السفر ولو مارحت معاه بيروح مع أصدقاءه ، لأنه دايم يقول بروح الأردن مع إخواني وأنا رافضة ! ويبغى يروح مصر مدينه طابا يقول بغوص يحب الغوص ، وانا رافضه فكرة إنه يطلع لوحده ومستحيل حتى أروح معه مصر !! وش رأيك يادكتور؟ وكيف أخليه مايطالع في الحريم . وهل أبين له غيرتي ، وأتكلم معاه وأقول له لاتطالع !! رغم أني جميله وما أقصّر معاه بشي ودايم يقول هالكلام ، ومرات يقولي بتزوج وأنا بصراحه أخاف إنه يتزوج وصايره مرّه شكاكه ، لدرجه إذا جلس ماسك جواله أشك وأجلس أفتش وما ألقى شي . مره لقيت رقم خطابه ومره لقيت محادثه مع صديقه يقوله بتزوج ولما تكلمت معاه بشكل غير مباشر ، قال لي انت مو مقصره معاي بشي ومره قريت مرسل صديقه ليش تبغى تعرس ، قال كان في راسي شي وطاح حتى لما اتصل عليه ويطلع انتظار أشك مررره واخذ ارقامه اللي بدون اسم واشوف اسمائها ، وهو صاير يحس إنّي أشك فيه . أبغى أتخلّص من الشك وماامسك جواله كيف؟ رغم انه مو حاط رقم سري .. وجزاك الله خيرا

03-10-2014

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ، وأن يصرف عنكم كيد الشيطان ورجزه  ونزغاته ..
 
 أخيّة . . 
 وقوف المرء على ثغرات ذاته ، وتكوّن الرغبة عنده للتغيير  والتحسين هذا جانب إيجابيّ في الشخصيّة ..
 أعجبني سؤالك جداً حين سألتِ ك كيف أتخلّص من الشك ؟!
 ولم يكن سؤالك فيه : كيف أغير طريقة زوجي أو طبع زوجي !!
 حين يتجه الإنسان بالتغيير إلى نفسه فإنه اتجه في الطريق الصحيح واختار الطريق الأسهل لـ ( السعادة والاستقرار ) في الحياة الزوجية .
 
 والرغبة في التغيير والتحسين تعني : 
 - أن عندك استعداد  للتغيير على مستوى المفاهيم والأفكار .
 - الاستعداد للتغيير على مستوى السلوك والمشاعر .
 
 أخيّة .. 
 دائما أقول .. أن مشاعرنا  لا تتولّد من ذات نفسها !
 بل هي متولّدة من ( الفكرة أو الأفكار ) التي تسيطر علينا ..
 الفكرة هي التي تنعكس علىالشعور ..
 كلما كانت الفكرة مفرحة كانت مشاعرنا الفرح والسرور 
 وكلما كنت الفكرة محزنة كانت مشاعرنا الحزن والألم  .. وهكذا .
 
 إذن إذا أردت التغيير فعلا .. اتجهي نحو ( أفكارك ) !
 - هل صحيح أنه لابد أن لا ينظر زوجك إلى غيرك ؟!
 - هل صحيح أنه لابد أن يسافر معك ؟!
 - هل رفضك لسفره  يحل المشكلة ؟!
 في الحقيقة ..
 هذه المشكلة : إطلاق البصر  .. ليست مشكلتك ، إنما هي مشكلته .
  ولذلك اقول : بعض مشكلاتنا التي نعيشها لا أقول هي ليست ( مشكلات ) لكن أقول هي مشكلات ( غيرنا ) ونحن نعتقد أنها ( مشكلتنا ) !!
 لذلك نتعب ..
 والحل : هو ان نفهم حدود مشاكلنا وحدود مشاكل غيرنا ..
 حدود ما هو تحت مسؤوليتنا وسيطرتنا وما هو ليس في حدود مسؤوليتنا وسيطرتنا !
 أنتِ لا يمكنك ان تسيطري على ( عين زوجك ) ولاحتى ( مشاعره ) !
 إذن .. لماذا تقلقي من شيء لا سيطرة لك عليه ؟!
 هو مسؤول عن ( بصره ) وسيحاسبه الله على ذلك ..
 إذن دورك ليس أن : أن لا يطلق بصره .
 فقط دورك ما بين فترة واخرى أن تذكريه بعظمة الله ولا تُقلقي نفسك هو ينظر هنا أو هناك !
 كون أنه نزل للسوق بمفرده  .. هو رجل وأبصر بنفسه .. 
 ليس من مصلحتك أن تشعري زوجك بالمحاصرة .. لأنه مع الوقت ومع كثرة الحصار سيتفلّت منك كثيراً وقد يذهب إلى غيرك .
 
 لا أقول لك اتركيه وشانه .. لكن أقول لك اجعلي له مساحة حرّة يكون فيها هو مسؤولاً عن تصرفاته ، وفي نفس الوقت احرصي على تغذية : 
 - الجانب الروحي عنده  بالتذكير بالله .
 - والجانب الشعوري عنده بالاحتواء العاطفي  والتجمّل والتزيّن له .
 هنا مساحتك التي تتحركين فيها .
 
 النبي صلى الله عليه وسلم في الحج كان خلفه الفضل بن عباس ، وكان ينظر إلى امرأة كاشفةوجهها ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم فقط يضع يده أمام عيني الفضل ، ولم يكن يتوتّر نفسيّاً أو يشك أو يفسّر تصرفه هذا بتفسيرات مؤلمة للطرفين ..
 
 بالنسبة للسّفر أن تيسّر لك أن تسافري معه فهو خير ونعمة وفرصة لتستمتعي معه بالسّفر وتُمتعي نفسك ..
 وإن لم يتيسّر لك السّفر ، فلا تُشعريه بالمحاصرة ، لكن ذكّريه بلطف بحق الله عليه .
 
 بالنسبة للشك : 
 الشك هو ( شعور ) وحتى تضبطي هذا الشّعور ..
 في اللحظة التي تشعرين فيها بالشك : لا تركّزي في الشعور ولكن ركّزي في الفكرة .. ماذا تفكرين لحظتها ؟!
 ما هي الفكرة التي تسيطر عليك لحظتها ؟!
 - يحب غيرك 
 - يتزوج غيرك
 - يكلّم غيرك !
 هذه الأفكار ( محتملة ) .. السؤال : هذه الأفكار هل تسبب لك ارتياح وثقة أم تسبب لك الشك ؟!
 بالطبع ستثير الشك عندك ..
 لذلك أول خطوة : 
1  - أوقفي الأفكار السلبية المؤلمة .
2  - استبدليها بأفكار إيجابية ، مثل : انا أثق بزوجي . زوجي يحبني . أخلاق زوجي لا تسمح له أن يفعل هكذا ..
 ركّزي على هذه الأفكار الايجابية وخاصة انها موجودة في زوجك وليست أفكارا مثاليّة .
 3 - لا تحوّلي ( الشعور السلبي  ) إلى ( سلوك ) !
 إذا شعرت بالشك .. فلا تتجاوبي مع الشعور بسلوك يعزّز الشك كان تفتشي في جهازه وجوّاله أو اغراضه .
 امنعي نفسك قدر المستطاع أن لا تفتّشي نهائيّاً . سيما وأنك قد فعلت واثبت لك الواقع أن زوجك شخص نظيف .
 
 إذن هي ثلاث خطوات : 
 - حددي الفكرة التي تسيطر عليك لحظة الشعور .
 - أوقفي الفكرة واستبدليها .
 - لا تحوّلي الشعور السلبي إلى سلوك .. وفي المقابل حوّلي شعورك الإيجابي إلى سلوك .
 فثقتك بحب زوجك .. وبتديّنه وأخلاقه ينبغي أن يُنتج عندك سلوكيات جميلة تدعمين بها الحب ببينك وبين زوجك .
 
 أكثري لنفسك من الدّعاء ..
 فالغيرة شعور إيجابي .. ومشكلته ليس في وجوده بل في الإفراط فيه .. لذلك الدعاء عامل مهم لتهذيب الغيرة .
 
 ولو سمحت لي أن أقول لك سرّاً قد تستغربين منه ..
 الرجل الذي يكثر من الكلام حول التعدّد والزواج من ثانية .. لن يتزوج .. هو فقط يستلذّ بالكلام لا أكثر !
 لذلك في بعض المرّات اظهري له الغيرة من هذاالكلام .. وفي بعض المرات  لا تظهري له شيئا ..
 وهكذا .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

03-10-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني