تزوجتالفتاة التي اختارتها أمي ولم يخترها قلبي !

 

السؤال

في الفترة التي أردت فيها الخطبة قد التقيت بفتاة وأخذت رقم بيتها وطلبت من أمي خطبتها ولكن امي لم تعجبها وواجهت عناد كبير من طرف امي ، مع ان الفتاة قد اعجبتني وبعدها وتماشيا مع رضاها قد تزوجت الفتاة التي اختارتها لي ولكن للأسف حياتي الآن تعيسة جداً أحاول أن أتقرّب من زوجتي ولكن احس ان هناك شي يدفعني عنها . زوجتي إنسانة جيدة ولكن طبعها صعب جدا عصبية مزاجية جدا متقلبة وأحياناً أفكّر بالهروب من الواقع وأختار زوجة غيرها واتذكر الفتاة الاولى التي خطبتها وأحن اليها علما انني لم تربطني اي علاقة بها ارجو الافادة ولكم مني الشكر

25-06-2014

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يسعدك في حياتك ويسعدك بزوجتك وولدك ويجعلك قرّ’ عين لوالدتك .
 
 أخي الكريم ..
 لو سمحت لي أن أسألك ..
 وأتمنى أن تكون إجابتك جريئة وصادقة ..
 هل فعلاً .. أنت اخترت زوجتك ( إرضاءً ) لأمّك ؟!
 بمعنى هل كنت تستشعر أنك تتقرّب إلى الله بهذا الاختيار لأنك تريد إرضاء أمك ؟!
 هذا الإحساس وهذاالشّعور .. يصنع الفارق !
 فحين يختار الإنسان عملاً صالحا يمتلئ به قلبه شعوراً بأنه يريد به القربة من الله .. فبا الطبع ستكون نفسيته منشرحة لهذاالعمل .
 
 بغضّ النظر هل كان الموقف منك لحظتها يحتاج هذاالتصرف أم لا ..
 لكن بماأنك اخترت ..
 كان ينبغي فعلاً أن تكون جريئا مع مشاعرك ونفسك .. هل اختيارك أردت به القربة إلى الله .. أم هو فقط بسبب الضغط !!
 التقرّب إلى الله .. يعني أن الله سيمنحك اكثر ويعطيك أكثر حتى لو وجدت مشقة .
 
 أخي الكريم ..
 ما دام أنها الآن زوجتك ..
 فاملأ قلبك بهذا الشعور .. أن عملك كان ابتغاء مرضاة الله في البر بوالدتك ..
 استمتع بهذا الشعور .. كلما رأيت زوجتك ..
 أشكرها في نفسك كثيراً لنها كانت سبباً في أن تقدّم عملاً تريد به البر بوالدتك وكان هذا الأمر في عكس هواك ..
 وهكذا .. املأ قلبك بهذا الشعور .. وتعامل معها بشعور أنه اختيار ( أغلى الناس عندك ) أمك .
 عاملها بلطف ..
 اقبل عصبيتها بنوع من المرح والهدوء والابتسامة .
 الحياة مهارات تواصل ..
 فقط أحسن مهارات التواصل مع زوجتك ستجد أن حياتك أفضل وستجدها هي تتحسن بصورة أفضل .
 
 تلك الفتاة ..
 تأكّد تماماً أنها ليست خيرا لك ما دام أن الله صرفها عنك حتى لو أحبها قلبك .
 فإنك لا تدري ربما لو ارتبطت بها لكانت حياتك جحيماً ..
 نحن قد ندرك  شيء من البدايات لكننا لا نعلم النهايات لذلك قال الله ( والله يعلم وانتم لا تعلمون ) 
 وقال ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) [ البقرة : 216 ] .
 لاحظ قوله ( تحبوا شيئا ) يعني بلغ بكم الأمر مبلغ الحب .. ومع ذلك يصرفه الله عنكم .. لماذا ؟!
 لأن ( اللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ  ) .
 
 كل ما عليك الآن أن تحسّ، فكرتك تجاه زوجتك ..
 وأنه الباب الذي دخلت منه لبرّ والدتك ..
 وحسّن تعاملك واكتسب مهارات جديدة في التعامل مها ..
 وابتسم ..
 
 وأكثر لنفسك من الدعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛  ؛
 

25-06-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني