زوجي أحبه ويحبني .. لكنه يخونني !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .. أولاً : جزاك الله خيراً على كل ما تقدمه من نصح وإرشاد لتغيير حياة الأُسر للأفضل وبارك الله في علمك وعملك . مشكلتي هي أنني متزوجه من قبل عامين من الرجل الذي أحبه ويحبني جدا . لكن بعد أسبوعين من زواجنا اكتشفت أنه على علاقة بامرأة أخرى أجنبيّة متزوجه ولها ولدان . كنت اعلم بهذا ا?مر قبل زوجنا وهو الذي اخبرني أن علاقته معها شغل كانت تعمل منسقة حفلات وهو الذي يوصلها لمكان عملها في القصور والقاعات . ولكن فوجئت بعد زوجنا باسبوعين أنه يحدثها ويبعث لها رسايل يحدثها بكل شي يحدث بيننا حتى في غرفه النوم يخبرها بكل صغيرة وكبيرة . واجهته بهذه الرسايل وأخبرته لماذا يفعل ذلك وبرر فعلته أنه يرتاح لها وللحديث معها !! ووعدني أن يتركها وأصبح يقفل جواله برمز ولكنه لم يتب بعد شهر رأيت في جواله أنه بعث رساله لها أنه منتظرها خارج منزلها وأن تأتيه فثار جنوني وواجهته مرّة أخرى ، لكنه أنكر ذلك ومسح جميع الرسايل ، وذهبت عند أهلي زعلانة ، ولكن بعد عشرة ايام اتصل والدي على أبيه ليأتي عندنا حتى يتفاهم معاه ولكن لم يصدقني ( ابوه ) بماقلت وبما فعل لده فحلفت على المصحف أنني على حق ، وطلب من ولده أن يحلف لكنه رفض وقال لو حلفت على المصحف فهي طالق !! فأجبرت على السكوت لأنني كنت حامل وذهبت للمنزل معه ومنذ ذلك الحين وانا لم أعد أثق فيه أبداً . وأصبحنا دايم في شجار وخصام دايم ، وحتى أصبحت أي شيء أفعله له تحدثني نفسي أنه ? يستاهل هو يخونك !!

20-05-2014

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يصرف عنكم السوء وأهله ويكفيكم شرّ الشيطان الرّجيم ..
 
 بنيّتي ..
 اسمحي لي أن اسألك ..
 ماذا تريدين الآن ؟!
 هل تريدين الانفصال عنه وإراحة مشاعرك وضميرك ، والتخلّص من الشك والتفكير الدائم وعدم الثقة ؟!
 إذا أردت هذا  فالحل يسير وله تبعاته .
 
 أم أنك تريدين أن تعيشي مع حبيبك الذي أحببتيه من كل قلبك وتتمنين لو أنه يتغيّر ؟!
 
 حين نكون في مشكلة ..
 فإن أكثر ما يزيدنا إحباطاً والما واكتئاباً  .. حين لا ندرك نحن ماذا نريد !!
 لكن حين نحدّد ماذا نريد .. بالطبع سيكون هناك نوع من الألم لكنه سيكون الماً محوطاً بالأمل كون أننا نتجه نحو هدف واضح .
 
 بنيّتي .. 
 اجتذاب زوجك إليك يحتاج منك إلى روح متفائلة ، متفاهمة ومتفهّمة .
 علاقة الرجل بالنساء من الأمور التي تحتاج إلى وقت  لمعالجتها كون أن مثل هذه العلاقات يزيّنها الشيطان ويطرق فيها على وتر الشهوة وهو وتر حساس في الانسان من ذكر أو أنثى ..
 هنا أنا لا أبرر لك معصية زوجك ..
 فالرّجل الذي يكوّ، علاقات مشبوهة مع النساء هو في الحقيقة إنسان يقع في معصية خطيرة ..
 لكن اقول لك هذا الكلام من باب ( تفسير الحدث ) لتتفهمي الحدث بواقعية حتى تتعاملي معه بطريقة هادئة صحيحة .
 
 من الخطأ أن تتابع الزوجة زوجها وتفتش في أغراضه وجواله ، لن هذا سيجعله أكثر حرصا على أن يختبئ  ويتوراى  بسلوكه  بعيداً عنك . المر الذي لا يعني أن المشكلة قد انحلت بقدر ما فتحت له  طريقا للتمادي فيها .
 لذلك ..
 لا تتبّعي زوجك أو تفتشي في أغراضه ..
 الأمر الآخر ..
 المواجهة مع زوجك ، وإفشاء الأمر عند أهلك وأهله بالطبع سيجعله أكثر عناداً . لذلك مثل هذه المشكلات  جزء من الحل فيها هو السّتر وعدم الإفشاء بها .
 
 بنيّتي ..
 حين تقومين بأي شيء تجاه زوجك من حسن التبعّل  والعشرة فإن ذلك ينبغي أن لا يكون بسبب أنه ( يستاهل ) أو ( ما يستاهل ) ..
 وإنما تقومين بذلك ( تعبّداً لله ) .. فالزواج ( عبادة ) وكل عمل تقومين به تجاه زوجك هو ( عبادة ) يؤجرك الله عليه ..
 وإن من اسباب دفع المشكلات هو تكثير ( القُربات ) .. 
 لذلك ابداً لا تكرّسي في نفسك الشعور بالنّدم أو الإحباط أنك تقومين تجاه زوجك بأمر هو لا يستاهله !
 بل استمتعي بما تقومين به على أنه عمل صالح تتقربين به إلى الله ، وانه سبب بغذن الله في إصلاح زوجك .
 
 بنيّتي ..
 احرصي تماماً على اجذتاب زوجك بالكلمة الدافئة ، وحسن التجمّل وصناعة الإغراء له .
 احرصي على أن تحرّكي في جوانبه الروح الإيمانية من خلال الاهتمام بالصلاة وتحفيزه لها .
 من خلال أن تقترحي عليه أن يكون بينك وبينه كل ليلة جلسة لقراءة القرآن .
 من خلال مراسلته على جواله بمقاطع مؤثرة تتكلم حول الآخرة ومراقبة الله ونحو ذلك من المقاطع والعبارات القصيرة التي تحرّك رقابة العبد لربّه وخوفه منه .
 وما دام أنه يعتذر ويندم ، فهذا يعني أنه قريب بإذن الله للتحسّن .
 
 الأهم أن تثقي بزوجك ، وتمنحيه ثقتك ، وتعيشي المتعة مع زوجك دون التركيز على خطأ في حياة زوجك هو بحاجة إلى من يساعده على التخلّص منه بالكلمة الهادئة والحكيمة والمؤثرة .
 
 أكثري له من الدعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

20-05-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني