زوجي يكرهني ويتعمّد تحقيري وإهانتي !

 

السؤال

مشكلتي في زوجي فهو لايحبني بل أشعر أنه يكرهني ! هو يهينني دائماً اهانات لايتحملها أحد ولا يستوعبها عقل ، فتارة يخبرني بأني حذائه ، وتارة أخرى يقول لي أنّي أشد قذارة من نعل دورة المياة أكرمكم الله ، وبأن خوف الله منزوع من قلبي ، وأنّي غير متربية . وهكذا ويدعو علي بالموت مع كل مشكله وخلاف حتى أصبحت أتحاشى الحديث معه حتى لاينشب خلاف ويطعنني بكلامه القاتل . عادة كلامه القاتل يكون وقت الخلافات التي تنشب على أشياء تافهة وهو الذي يستثير المشاكل . أنا أشعر بكرهه لي من تصرفاته ، وافعاله . ايضا هو يحاول معرفة الشي الذي أرغب فيه ويمنعني عنه ويسألني عن أشياء وإذا رفضتها قام بها بمعنى أوضح يحاول أن يقهرني بشتى الطرق . أنا أم لبنت واحدة ، واخاف عليها من الطلاق أن يؤثر فيها ! أنا جدّاً متعبه أصبحت أكره نفسي لم أعد اهتم بنفسي ، أصبحت أنتظر خروجه من المنزل حتى أبكي . نفسيتي جداً متعبه لم أعد أرغب بمحادثة أي أحد . عادة لايسمح لي بالخروج من المنزل كثيرا حتى الجيران لا أزورهم إلاّ بموافقته وغالبا يرفض ، أهلي بعيدين عني أزورهم في الشهر مره أو أقل . اصبحت أتمنى الموت كثيرا كثيرا دائماً أفكر في الموت حتى أنني صرت أتناول الأكل بشراهه ، ووزني في زياده مفجعه . آسفة على الاطاله معلومه مهمه تصرفات زوجي معي من أول أيّام زواجنا وكل مالها في ازدياد ساعدوني جزاكم الله خير !!

29-03-2014

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يبدلك ويعوّضك خيراً ..
 
 أخيّة ..
 هناك كلمات استقوفتني في رسالتك .. دعيني أقف مع بعضها ..
 تقولين : ( زوجي يهينني  دائماً اهانات لايتحملها أحد ولا يستوعبها عقل ) !!
 السؤال هنا : طيب أنتِ كيف استحملتيها وكيف استوعبها عقلك ؟!
 
 ثم تقولين ( أنا أم لبنت واحدة  ، واخاف عليها من الطلاق أن يؤثر فيها ! ) 
 والسؤال : وهل وجودها في جو مشحون بهذه الصورة التي وصفتِ لا يؤثّر فيها ؟!
 
 ثم تقولين ( أتمنى الموت ) !
 والسؤال : لماذا تتمنين الموت ؟ هل أنت المخطئة أم هو ؟!
 إذا كان هو المخطئ فالمنطق يقول أنه هو من ينبغي عليه أن يتمنى الموت .. فلماذا تتمنين أنت الموت بدلاً عنه ؟!
 
 أخيّتي ..
 العبارات السابقة جعلتها كمدخل للرد على استشارتك وحتى احرّك فيك نوعا من التفكير المنطقي  في ظل ما تشعرين به من الضغط النفسي والعاطفي !
 
 لا توجد حياة بلا مشكلات ..
 لكن في المشكلات نحن مطالبون أن نكون أكثر وعيا ونضجاً في التعامل معها ومواجهتها أفضل من الهروب منها .
 من الأمور التي تعقّد المشكلات بين الزوجين ضعف شخصية احد الطرفين ..
 وهنا لا أعنى أنه ينبغي على كل طرف أن يكون صفيقا جريئا في أخلاقه وسلوكه ..
 لأن قوّة الشخصية ليست في الكبر والغرور وطولت اللسان بقدر ما هي في الحزم والاحترام .
 كون أنك وضعتِ نفسك في دور ( الضحية ) ستبقين تعانين من هذه المشكلات وسيدوم تمنيك للموت .. لأنك انت اخترت أن تكوني في هذه الدائرة أو في هذا الدور ( دور الضحيّة ) .
 
 لذلك تتمنين الموت .. تخافين من الطلاق وكأنه شيء أكثر مصيبة من الموت ..
 مع أن الطلاق ( شريعة رحمة ) والموت ( مصيبة ) .
 
 النصيحة لك ..
 أن تتحاوري مع زوجك ..
 وتبيّني له أن الكلمات الجارحة تؤذيه هو أولاً لأنها تسيء لأخلاقه وتسجّل عليه في صحيفته يوم القيامة وأنه سيحاسب عليها .
 الأمر الآخر .. الكلمات الجارحة تؤذيك وتؤذي طفلتكم ..
 فإن من حسن التربية أن لا تسمع البنت هذه العبارات من والدهاالذي تراه قدوة لها .
 
 تلطّفي معه في الكلام ..
 وتحبّبي إليه ..
 وأفهميه أن الكلمات الجارحة مستقبلا ستكون خط أحمر في العلاقة بينكما وأن عليه أن يضبط الفاظه ..
 وفي نفس الوقت عليك أن تتجنّبي كل ما يثير غضبه أو أن يتلفّظ عليك بمثل هذه الألفاظ .
 إن استمر .. يمكنك أن تذكريه أنك سترفيعن أمرك إلى الله بالشكوى عليه !
 خوّفيه بالله .. وذكّريه بأن الله قادر عليه .
 
 فإن لم يستقم حاله ..
 فلا حرج أن تطلبي من حكماء أهلك أن يتدخّلوا في الصلح بينكما .
 لا تجعلي الطلاق ( بعبعاً ) مخيفا ..
 فإن الله ما شرع الطلاق إلاّ ليكون ( فرجا ) .. 
 لا أقول لك : اطلبي الطلاق .
 لكن في بعض الظروف ربما يكون هو الحل .. لذلك لا تشغلي نفسك بأفكار خاطئة عن الطلاق .
 
 الآن ركّزي في اجتذاب قلب زوجك . . 
 واحرصي أشد الحرص أن لا تثيري ما يجعله يتلفّظ بمثل هذه الألفاظ .
 لا ترهبي من التعامل معه والجلوس معه والذهاب معه والخروج معه .. اسعدي نفسك حتى في أضيق الظروف .
 حين يتلفّظ  بألفاظ غير جيّدة  تشاغلي عنه باي شيء .. واجعليه يشعر أنك لا تسمعين ما يقول .. وفي نفس الوقت حاولي أن تنقليه إلى موضوع آخر بطريقة لبقة . المهم أن يشعر أنك غير مبالية بألفاظه وكلماته ..
 
 تشاغلك عنه يجعله مع الوقت يشعر بالحرج من نفسه أن تكون هذه هي ألفاظه .
 وفي نفس الوقت اجعليه حتى يهدأ ..
 ثم ذكريه بطريقة غير مباشرة ( برسالة جوال أو نحوها ) أنك تثقين بعقله وأنه مع ما يقول عنك من أوصاف إلاّ أنه هو الذي اختارك زوجة له .
 
 من الجيد أن تشتركي أنت وزوجك في بعض البرامج التوعوية حول السعادة الزوجية .
 ونحن في برنامج ناصح نقدّم برنامج توعوي عن طريق ( رسائل الجوال ) مجاناً يمكنك تجدين تفاصيل ذلك علىموقعنا .
 
 أكثري له ولنفسك من الدعاء ..
 
 والله يرعاك ؛؛ 

29-03-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني