والدتي تعيش معي وأشعر أنها متضايقة !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا سيدة متزوجة عمري ثلاثون سنة، ولي 2 أبناء ولد عمره 4 سنوات وبنت سنة واحدة. أمي وأبي مطلقين منذ كنت صغيرة ووالدي متزوج من امراة أخرى ولديه أبناء معها. عانيت كثيرا في صغري ، في البداية كنت وأمي نعيش مع خالي وزجته وكنا نتعرض لسوء معاملة من زوجته وأبنائها بحكم أننا عالة عليهم وكانت تقول له انه يجب أن يعيلني والدي بقينا عل ذلك الحال إلى أن أصبح عمري 12 سنة حينها انتقلت للعيش مع والدي وزوجته وجدتي وأعمامي (بيت العائلة) عانيت من خلالها من ظلم جدتي لي حيث كانت قاسية معي، وكانت تمنعني من زيارة أمي( وفي نفس المدينة).وكانت زوجة أبي تشفق علي حينها. في هذه الفترة تزوجت أمي وكنت أزورها من الحين للأخر. بعد مرور 3 سنوات على ذلك انتقلت للعيش مع والدي وزوجته في منزل مستقل عن جدتي ، لم اكن مرتاحة على الإطلاق، تعامل زوجة أبي معي ليس جيدا ووالدي دائم الغياب إما في العمل أو في غرفته ، لم يكن يتكلم معي لدرجة أنني احس بالخوف حين كنت أطلب منه شيئا وضربات قلبي كانت تتسارع كما لو كان غريبا، لم أكن شعر بحنانه لي،كنت أحس أن والدي لا يعاملني كما يعامل إخوتي.كنت أحس أنني غريبة دائما. المهم بقيت على هذا الحال إلى أن حصلت على شهادة البكالوريا. خلال هذه الفترة مات زوج أمي ، وعدت من جديد للعيش مع أمي والتحقت بالدراسة فدرست سنتين.وحصلت على شهادتي وبعدها بسنة واحدة اشتغلت بمدينة أخرى وعشت أنا وأمي حياة عادية. بعد ذلك بثلاث سنوات تزوجت من سيد يشتغل في نفس المدينة وأخبرته أن أمي ستعيش معنا فوافق ولم يبدي أي اعتراض. والآن، أمي تحس أنها غير مرتاحة مع زوجي هي نوعا ما كتومة وقليلة الكلام وهو اجتماعي وكثير الضحك، وهي تبدي دائما ملاحظاتها عندما يجلب شيئا للمنزل من خضر فواكه....وهو يتضايق جدا من ذلك ويقول بأن" لا شيء يعجبنا " أنا نوعا ما أنحاز إلى أمي .ويقول لي أنتما الإثنان ضدي كما لو كنا في معركة.وأنا في الوسط أريد إرضاء أمي وزوجي فمن جهة أ أحس أن امي عانت الكثير في حياتها من أجلي وأريد أن ارد لها الجميل ولو قليلا.وأيضا لا أريد إغضاب زوجي. وأمي حاليا هي التي تعتني بأبنائي عندما أكون في العمل، وخالاتي تقلن لي بأنه يجب أن أخصص لها أجرة مقابل ذلك. ويقلن لي يجب أن تحتفظي بأجرتك لا تعطيها لزوجك فالنفقة واجبة عليه. أحس أنني ضعيفة الشخصية وليس لدي ثقة في نفسي لا أستطيع أن أقول كلمة لا لأحد حتى لو كان شيئا ضار لي لا أعرف ما أفعل و كيف أتعامل. أحس أن لا أحد يفهمني لا احد يشعر بمعاناتي. الكل يتدخل. وزوجة ابي تقول بانه يجب أن أخصص أجرة شهرية لوالدي. وأنا وزوجي لدينا حساب مشترك وخالتي تقول لي دائما ارتكبت خطأ فادحا أصلحي هذا الخطأ قبل فوات الأوان. أحس بأن الكل يضغط علي وأنا تعبت كثيرا أفيدوني ماذا أفعل أرجوكم وشكرا. وأعتذر عن الإطالة

09-10-2013

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يعوّضك في حياتك خيرا ، ويرزقك قرّة العين .
 
 أخيّة ..
 معرفة الماضي بالنسبة للمستشار قد يكون شيئا مفيداً له في تشخيص الحالة وتفسير الأمور .
 لكنه شيء غير جيّد بالنسبة لمن يعاني من مشكلة أن يبقى يتذكّر الماضي ويستجرّ الماضي  .
 لذلك النصيحة لك ..
 ابداً لا تفكّري بالماضي بكل ما فيه ..
 هو شيء حصل وانتهى ، والحمد لله أن الماضي صنع فيك نوع من الثقة ، ومنحك نوعاً من الخبرة والمهارة للتعامل مع حياتك الحاضرة .
 
 المشكلة الآن في شعور والدتك انها متضايقة من العيش معكم ..
 هكذا أنتِ تشعرين  .. وليس هي التي أخبرتك بهذا .
 هنا لا تعيشي حالة من تفسير ( المخبوء ) عند والدتك .. بل عيشي الأمر الظاهر فإن كانت لا تُظهر لك ضجرا ولا تضجّراً .. هنا دعّمي الجوانب الايجابية ونمّي السلوك الحسن .
 زوجك من الأفضل أن تجلسي معه ..
 وتفهميه أنك تشعرين بأن عليك مسؤولية أن تُسعدي والدتك لأنها تعبت من أجلك ..
 اطلبيم نه أن يتفهّم الوضع ..
 اطلبي منه أن يساعدك ..
 المقصود لا تقفي بين زوجك وبين موالدتك موقف ( الحكم بينهما ) .
 حين يشتكي زوجك من سلوك والدتك ..
 اطلبي منه أن يصبر لأجل الحب بينكما ..
 لأجل البركة  من الله بسبب إكرام الوالدة والبرّ بها والصبر عليها ..
 أبداً لا تقفي موقف المدافع عنها ، أو الاتهام لزوجك أنه لا يحبها أو شيء من ذلك .
 وفي نفس الوقت أشعريه باهتمامك بأهله ووالدته بالسؤال عنها . والهدية . والاهتمام بشأنها .. لأن ذلك له أثر على زوجك في التعامل مع والدتك .
 
 بالنسبة للمعاش المشترك بينك وبين زوجك . . 
 ما دمتِ أنت وغيّاها على وفاق ، وتثقين بدينه واخلاقه وعشرته  فإن الزواج شراكة وتآلف ، والله تعالى لن يضيّعك ما دمتِ تفعلين ذلك ابتغاء رضا الله في رضا زوجك .
 
 حياتك لا تبنيها كما يريد الآخرون ..
 لا تهتمي كثيراً بما يقولونه لك ..
 اهتمي ببناء حياتك على ما تعرفينه أنتِ من وضعك وطبعك وطبع زوجك .
 أنتِ من تعيشين واقع زوجك وليسوا هم ..
 لذلك لا تسمحي لأحد أن يتدخّل في طريقة إدارة حياتك  ، وينصحك بنصائح خاطئة .
 
 كون أن تخصصي جزءً من راتبك لوالدك .. 
 إن كان في استطاعتك أن تخصّصي فهو خير ، لكن إن لم يكن باستطاعتك تخصيص مبلغ شهري فلا أقل من ان تتعاهدي والدك فترة بعد أخرى .
 
 حتى والدتك من الجيّد ايضا أنتراعيها في هذاالأمر ، وتضعي شيئا بيدها حتى لو على سبيل الفترة بعد الفترة .
 
 كون أنك لا تستطيعين قول ( لا ) فذلك راجع لفكرة عندك أن كلمة ( لا ) تسبب لك المشاكل مع من حولك ..
 وفي الواقع أنتِ حتى لم تجرّبي أن تقولي ( لا ) حتى تقيسي الفكرة التي في ذهنك هل هي صحيحة أو خاطئة .
 لذلك لا تتوقعي أبداً أن كلمة ( لا ) مزعجة .
 جرّبي مرة ومرتين أن تقوليها ..
 وإذا قلتيها لأحد ..
 ابداً لا تفكّري في ردّة فعلهم كيف كانت .
 بمعنى لو طلب منك أحد شيئا وقلت له ( لا ) لا تهتمي كثيرا بردّة فعله وتجلسي تؤنّبي نفسك .. هذا التأنيب يُضعفك . لذلك تجاهلي ردّة فعلهم . مع الوقت ستجدين أنك تستطيعين قول ( لا ) بصورة صحية وبكل أريحية .
 
 أكثري لنفسك من الدعاء . . 
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

09-10-2013

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني