زوج اختي اغتصبني .. أفكر بالانتحار !

 

السؤال

مشكلتي مع زوج أختي اللي اغتصبني وخلاّني أعاني ، وأترك كل شيء حلو بالحياة صرت أخاف من كل شيء . سنتين تحملت لأن احنا عايشين ببيت وللحين ماقدر اتحمل تعبت والله وأنا أشوفه كل يوم خصوصا ان عنده أطفال ، وخصوصا انه مسويّ نفسه بريء وخصوصا إن أنا نادمه !! بس قولولي وش أسوي لأني تعبت وحدي !! خلاص أفكر انتحر وأرتاح مافي عذاب أكبر من هالعذاب !!

18-11-2013

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته  . . 
 واسأل الله العظيم أن يسترك ، ويكفيك شرّ ما أهمّك ، ويفتح عليك ما يسرّك ويسعدك .
 
 بنيّتي . . . 
 ومن قال لك أن ( الانتحار ) راحة ؟!
 الانتحار .. هروب إلى النار ..
 هل تعرفين النار ؟!
 إذا أردت أن أقرّب لك حجم عذاب النّار .. فقط احضري شمعة ..
 اشعلي فتيلتها .. ضعي اصبعك على لهب النار !
 هل تتحملين ذلك ؟!
 إن نار جهنم أشد حرارة من نار الدنيا .
 واللحظة في نارجهن  تساوي أضعاف أعمارنا في الدنيا . . !
 فهل تتحملين كل ذلك ؟!
 اقرئي إن شئت قول الله : " وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا . وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا " .
 
 بنيّـتي ..
 لا يوجد أحد في هذه الحياة لم يتعرض لصدمة أو مشكلة في حياته ..
 وكل أحد يرى أن مشكلته هي المشكلة العظمى والأدهى !
 ومع ذلك . . 
 فإن حل أي مشكلة لا يمكن أن يكون بـ ( الهروب ) منها !
 بل بمواجهتها بحكمة وهدوء ، والبحث عن حلول مناسبة ما دام أن ذلك ممكنا .
 
 المشكلات التي تصيبنا في حياتنا فيها جانب إيجابي وهو جانب الابتلاء ورفعة الدرجات ..
 ففي الحديث : " لا يُصيبُ المؤمنَ من مصيبةٍ ، حتَّى الشَّوكةُ ، إلَّا قُصَّ بها من خطاياه ، أو كُفِّر بها من خطاياه " .
 المشكلات  ( مطهرات ) ..
 ولك أن تلاحظي أي مطهّر حين نضعه علىالجرح أليس يؤلمنا  ؟!
 هكذا هي مطهّرات القلوب من الأدران .. قد تكون مؤلمة لكنها ( مطهّرة ) .
 
 بنيّتي ..
 الماضي الذي حصل مع زوج ( أختك ) اسمه ماضي .. لا يمكن بأي حال أن نُرجع الماضي لنمسح ما حصل فيه ..
 لكن يمكن وبكل سهولة أن نتعامل مع ( الحاضر ) بواقعيّة .
 
 التفكير في الماضي يزيد الهمّ والقلق والألم ، ويجرّد اليوم من الأفراح والانبساط والانشراح .
 
 ثقي تماماً ..
 أن الأمر ما دام أنه تم  ( اعتداءً ) عليك .. فتأكّدي تماماً  أن الله لن يخذلك لأنه يقول ( إن الله لا يحب المعتدين ) . والله تعالى  مع المظلوم حتى يأخذ حقه ، فإذا كان الله معك .. فمن اي شيء تخافين ؟!
 من أي شيء تقلقين ؟!
 
 ثقي تماماً أنني ربما أفكر بقريب من فكرتك ، واقيس الوضع بمقياسه المنطقي والمادي ، وان هذا الأمر قد يشكّل لي فضيحة ، ونحو هذه الفكرة  القريبة  للذهن .
 لكن الله يخبر عن المتقين بقوله : " وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا " .
 لاحظي قوله ( من حيث لا يحتسب ) يعني ياتي الفرج والسعة من شيء لم يكن يحسب الإنسان له حسابه ، أو كان يحسب أنه لا يمكن أن تُفرج فيأتيه الفرج من الله .
 فقط هذا حين يمتلئ القلب يقينا بالله ..
 وتوبة إليه ..
 وذكرا له ..
 واطمئناناً بين يديه ..
 
 بنيّتي . . 
 لا تهتمي الآن لزوج أختك كيف يخرج وكيف يمشي وماذا عنده و ( مسوي نفسه بريء ) وكأنه ما سوّا شي !!
 أبداً لا تُشغلي نفسك بهذا الأمر .. فالله وكيل به .
 لكن عيشي حياتك . . 
 لا تحبسي نفسك في خطأ الماضي ..
 لا ترفضي  الخطّاب  بسبب ( الماضي ) ..
 لا تقولي يُكتشف أمري أو لا يكتشف ..
 لكن قولي ( ويرزقه من حيث لا يحتسب ) ثقي أنه ما دام في قلبك صدق مع الله .. أن الله يسترك ويكفيك وهو على كل شيء قدير .
 
 تأمّلي من كان سيصدّقك مريم عليها السلام في براءتها .. لو لم يُنطق الله عيسى عليه السلام وهو رضيع ؟!
 تأملي كيف سخّر الله لها الرضيع  ليثبت براءتها ويحمي عرضها ..
 لماذا ؟!
 كانت مريم عليهاالسلام صادقة في اللجأ إلى الله .
 فقط اصدقي مع الله ..
 وعيشي واقعك ومارسي حياتك دون الارتباط الشعوري بالماضي ..
 ارتبطي فقط بالله عزّوجل وتبسّمي كلما راودتك فكرة الماضي وقولي إن لي ربّاً يحميني وهو ارحم بي من نفسي .
 
 تذكّري دائما أن الفكرة التي نفكّر بها كلما كانت فكرة إيجابية كلما انعكس أثرها على مشاعرنا بالهدوء والاستقرار والرضا ..
 وكلما كانت الافكار التي تسيطر على أفكارنا هي أفكار سلبية وسوداويّة بقدر ما ينعكس أثر ذلك على مشاعرنا بالهمّ والقلق والتعب  .
 
 أكثري من الاستغفار ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

18-11-2013

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني