هل أتزوجها بالرغم العلاقة الخاطئة بيني وبينها ؟!

 

السؤال

أنا شخص نوعا ما ملتزم ولا أحبّذ العلاقات مع الجنس الاخر، ولكن في يوم من الأيام أتت فتاة للعمل في نفس القسم الذي أعمل به، وبعد فترة أصبحت هذه الفتاة تتقرب مني وتتود لي وتجلس بجانبي، مع العلم أني كنت أحاول أن أعاملها بحزم وجدية لكي لا أسمح لهذه العلاقة بأن تتطور ولأبقيها في دائرة الزمالة والعمل،. ثم بعد فترة طلبت مني رقم هاتفي لكي تتحدث معي لكني رفضت، وعادت بعد فترة وطلبت مني مرة أخرى رقمي فاعطيتها، فاصبحت ترسل لي الرسائل، ثم بعد فترة أصبحت أشعر أنّي أميل لتلك الفتاة بحيث أصبحت أكلمها لأطمئن عليها ، ثم اصبحت تطلب مني أقول لها أنّي أحبها وأن أتغزّل بها وأنا كنت أرفض ذلك، لكن بعد فترة أصبحت أميل أكثر لها وأصبحت أغازلها ، واقول لها أنّي أحبها . بعد فترة أصبحت أشعر بالندم لأني لا أرضى أن أكلّم فتاة دون أن أكون متزوج منها، فقمت بعد فترة بالابتعاد عنها لكي لا تتطور الأمور بيننا، ولكنني شعرت بالحزن عليها لعلمي بتعلقها الشديد بي، فعدت للحديث معها، ثم بعد فترة طلبت مني أن أحادثها باستخدام مكالمات الفيديو لنتمكن من رؤية بعض، كنت أرفض . ولكن بعد فترة وافقت على ذلك، فتحدثنا، وللأسف مارسنا مع بعض حركات جنسية وأرتني جسدها ومارسنا العادة السرية مع بعض، ثم بعد تلك الحادثة شعرت بالندم الشديد وأغلقت هاتفي وابتعدت عنها، ولكني شعرت بحزن شديد عليها لعلمي بتعلقها بي، وبسبب الرسائل التي كانت تبعثها لي، وأنا كنت أشعر بشيء من الميل تجاهها، فعدت للحديث معها، ثم بعد فترة كنا نتحدث على الهاتف وقلت لها أنه يجب أن نبتعد عن بعض لأن ما نقوم به خاطئ ، وانا لن أستطيع أن أتقدّم لخطبتك، فأنهينا المكالمة مع بعض على أساس أننا لن نعود لبعض، ولكن في الصباح التالي كلمتني وطلبت مني اللقاء فوافقت على ذلك، فتلاقينا وامسكت بيدها واشتريت لها هدية، ثم بعد فترة أصبحنا نكلم بعضنا لفترات طويلة من خلال الهاتف ومن خلال مكالمات الفيديو، وكنا نمارس الحركات الجنسية مع بعض، ونقوم بتقبيل بعض من خلال المكالمة وليس جسديا، وممارسة العادة السرية، لكن بعد فترة توقفنا عن مكالمة بعضنا من خلال الفيديو، وتوقفنا عن ممارسة الحركات الجنسية والتقبيل والعادة السرية مع بعض، وذلك لأنه في يوم من الأيام أصرّت علي أن نمارس الحركات الجنسية والتقبيل والعادة السرية ولكنني رفضت، ومنذ ذلك اليوم هي لم تعد تطلب مني ذلك، وبقينا نكلم بعض من خلال الهاتف، وفي يوم من الأيام اكتشف أهلها أنها تكلمني فعاقبوها وصادروا خط الهاتف الخاص بها، وقد علموا عن أمري واسمي، ولكنها عادت لمكالمتي من خط اخر، وقد حدث أننا في فترة من الفترات كنت أنوي أن أخطبها ولكني كنت أشعر أنها غير مناسبة لي، وذلك بسبب ما حدث معنا، وبسبب أنها تشرب السجائر ، وانها تشتم بعض الاحيان، وتتهاون في بعض الأحيان بالصلوات، وتستخدم الكذب، مع أنها تندم على ذلك وتحاول أن تتغير، وحقيقة قد غيرت بعض السلوكيات السيئة التي لديها، وبسبب ما قامت به معي، ولأنها تكبرني بعام تقريبا، وهي قاربت على سن الثلاثين ،وانا عمري تسع وعشرون، فعدلت عن التقدم لخطبتها، وقد اتهمتني بظلمها بسبب ذلك وبسبب أنها رفضت أكثر من شخص تقدم لخطبتها لأملها أن أتقدم لخطبتها، مع العلم أني أحب فيها صراحتها معي، بحيث أنها لم تخفي عني كثير من الصفات السيئة التي فيها . وقد وعدتني بتغييرها، وحقيقة هي تستجيب للنصح، وأرى فيها الرغبة بالتغيير. والآن أنا لا أكلّمها . وقد استجات لطلبي بأن نتوقف عن الحديث بسرعة بعد أن وضحت لها أن ما نقوم به لا يرضي الله، لعلمي أن ما قمنا به وما نقوم به لا يرضي وجه الله. وقد سألتني : هل أريد أن أتقدم لخطبتها أم لا؟! فقلت لها : أنّي سأحسم أمري بعد يومين. سؤالي: هل أتقدم لخطبتها أم لا، وهل هي مناسبة لي ، مع العلم أني لا أريد أن أمتنع عن خطبتها لكي لا أتسبب بظلمها، ولعلمي أنها نادمة على ما قامت به، ولحبي لصراحتها معي، ولطيبة قلبها، ولحسن تعاملها مع الناس، ولرغبتها في التغيير، حيث أنها غيرت كثير من سلوكياتها التي ارشدتها الا كونها غير مناسبة، بحيث انها ليست صعبة المراس، ولحبها لي، مع العلم اني لا اقتنع بالحب قبل الزواج. ارشدوني جزاكم الله كل خير، هل من الممكن ان تتغير، وهل سينجح زواجنا؟ واذا كان لا بد لي أن أتركها وأن امتنع عن خطبتها، فكيف السبيل الى ذلك مع خوفي من أن تتدمر حياتها بسببي وبسبب تعلقها بي، ومن خوفي أن أظلمها ؟!

28-10-2013

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 واسأل الله العظيم أن يغفر ذنبك ،ويستر عيبك ويغفر لكما ..
 
 أخي الكريم . . 
 هناك قاعدة في السلوك وتربية النفس تقول ( الدفع اسهل من الرفع ) .
 بمعنى : أنك أنتدفع شيئا ولو كان ثقيلاً اسهل من رفعه .
 فمثلاً .. لو عندك صندوك ثقيل نوعاً ما .. ايّ الأمرين أسهل عليك أن تدفع الصندوق دفعا أو ان ترفعه  رفعا ؟!
 الدفع أسهل ..
 
 وهكذا .. 
 كان اسهل عليك أن تدفع هذه العلاقة من بدايتها قبل الدخول فيها ..
 فذلك حينها أسهل من رفعها الان بعد أن  تلبّكت فيها .
 وهذا لا يعني أنه لا يمكن الخلوص منها .. إنما يعني انك كنت في فسحة من أمرك في بداية الأمر ، وكنت الفرصة مهيّاة لك أن لا تُدخل نفسك في نفق مظلم !
 لكنك في الواقع تساهلت في البدايات ..
 تأمل قول الله ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) .
 لاحظ قوله ( لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ  ) .. ولم يقل لا تتبعواالشيطان !
 وإنما قال ( خطوات ) الشيطان حتى يوقعنا في المنكر والمحظور يأخذ معنا خطوة خطوة  حتى يقع الانسان فيالمحظور ، وقد يبدأ معنا بخطوات مقبولة غير محظورة لكن العاقل الحصيف يدرك خطورة هذه الخطوات فيقطع الطريقة على الشيطان .
 
 أخي الكريم ..
 أنت الان أحوج ما تكون إلى رفع ( الظلم ) عن نفسك ..
 بالتوبة وصدق العودة إلى الله ..
 كل رسالتك ..
 أفكر في أن لا أظلمها ..
 أخاف عليها ؟!
 طيب اين خوفك على نفسك ؟!
 أين خوفك من أن تظلم نفسك ؟!
 
 لو كنت فعلاً تخاف عليها كان تركت التواصل معها من بداية الأمر ..
 لأنك تعرف كلما تواصلت معها كلما زدت في ظلمها ..
 في تعلقها بك ..
 في فضيحتها بين أهلها ..
 ففي الواقع انت تتسبب في ظلمها حين تسمح لنفسك ببقاء التواصل معها .
 وكان الأرفق بها وبك أن تقطعا طريق الشيطان ..
 بهذهالطريقة يكون رفعت الظلم عن نفسك وعنها ..
 استمراركما يعني ( الاستمرار في ظلم نفسيكما وظلم بعضكما لبعض ) بتزيين معصية الله لبعضكما ..
 
 أخي الكريم ..
 بالنسبة للزواج ..
 فالزواج ليس علاقة ( جنسية ) ..
 ولا هو علاقة يوم وليلة ..
 الزواج مشروع العمر ..
 فيه مسؤوليات ..
 فيه أبناء وبنات ..
 وحين ييفكر الشاب أو تفكر الفتاة بالزواج فالتفكير ينبغي أنيتعدّى  شخصيهما إلى تصوّر الأهداف النبيلة من الزواج ..
 البناء والجيل القادم ..
 ولذلك الفتاة ينبغي عليها أن تختار الزوج الي تعتقد أنه يكون سبباً في سعادتها وصلاحها ، ويكون خيرا لذريّتها من خلال معطيات واضحة .
 والشاب كذلك ينبغي أن يختار الفتاة التي يرى فيها الزوجة الصالحة ، والأم الناصحة .
 وقد دلّك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ( فاظفر بذات الدين تربت يداك ) وقال ( تزوّجوا الودود الولود ) .
 أهم نقطة  في الزواج هي لحظة الاختيار لأنها الأساس في البناء .
 فغذا كنت ترى أن هذه الفتاة ستصونك في دينك وغيبتك وشرفك ومالك وولدك .. فهي خير .
 وإذا كنت ترضى أدبها واخلاقها ودينها وتربيتها .. فهي خير .
 لا تعتمد في قرارك على  عبارة ( يمكن أن تتغيّر ) ..
 انمااعتمد في قرارك على ( الواقع ) ..
 هل واقعها يناسبك أن تكون زوجة لك أم لا !
 
 أمّأ الدخول للحياة الزوجية  بنفسيّة ( ستتغيّر ) فثق تماماً أن فيالحياة الزوجية مسؤوليات ستزاحمك كثيراً ربما لا تجعل هناك فرصة للتغيير ، أو ربما تجعل فرص التغيير فرصا متعجّلة تصيبك بالإحباط .
 
 تب إلى ربك واستغفره .
 اقطع التواصل نهائيا . 
 ولا تنشغل بمسألة ( نعلقها بك ) .. لأن الأساس خاطئ .
 حدّد أهدافك من الزواج .
 اختر الزوجة التي  تقترب من أهدافك .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

28-10-2013

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني