كيف أتخلص من العادة السرية ؟؟!

 

السؤال

كيف أتخلّص من العاده السريه؟؟

31-07-2013

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يكفيك بحلاله عن حرامه ، وأن يحصّن فرجك ويملأ قلبك حبا له ويقينا به ..
 
 أخيّة ..
 ماذا لو سألتك : لماذا تريدين التخلّص من العادة السريّة ؟!
 هل ممارسة هذه العادة شيء ( مؤلم ) أو شيء ( ممتع ) ؟!
 إذا كان ( ممتعاً ) فلماذا نريد التخلّص مما هو ممتع ؟!
 وإذا كان ( مؤلماً ) فلماذا نمارس ما يؤلمنا ؟!
 
 أخيّتي . . 
 فعل اي سلوك أو تركه يعتمد على ( الإرادة ) !
 أريد أن افعل ..
 أريد أن لا أفعل ..
 هل حصل واحتاج إلى توجيهات أو طريقة  من يمارس العادة ليمارسها ؟!
 أم انه يمارس العادة لمجرد أنه يريد ممارستها .. 
 إذن لماذا نسأل كيف نتخلّص ؟ ونحن ما سألنا : كيف نمارس ؟!
 فالمسألة مسألة إرادة . . 
 إذ لا يمكن أن فعل أي سلوك من غير أن نأذن له !
 
 ولأننا نتألم من آثار هذه الممارسة سواءً على المستوى النفسي أو على المستوى الصحّي أو حتى علىالمستوى التعبّدي لله تعالى  لذلك نشعر بتأنيب والم  الضمير وسياط جلد الذات ..
 يشتدّ تأنيب الضمير .. 
 وفي نفس الوقت تتوق أنفسنا للشهوة  سيما ونحن لا نُحكم مراقبة مداخل الشهوة على أنفسنا ..
 ومن خلال هذا الصراع تتكوّن عندنا ( امنيات ) أن نتخلّص من هذه العادة !
 لاحظي ( أمنيات ) وليس ( إرادة ) ...
 هذه الأمنيات  تضغط علينا .. فنلجأ إليها كنوع من البلسم لتهدئة ألم الضمير ..
 فقط لنقول .. حاولنا ولم نستطع !
 فقط لنفسح للضمير الحي في دواخلنا أن يجد متنفّساً فلا نتألم كثيرا من سياط الضمير حيننقع في هذه الممارسة ..
 
 لذلك أول خطوة لتغيير أي سلوك سلبي في حياتنا : 
 - صدق الإرادة .
 وميزان معرفة الانسان صدق إرادته من عدمها ميزانان : 
 الأول : ميزان ( التوفيق والمعونة ) ..
 فإن صادق الإرادة يجد المعونة من الله فالله تعالى يقول ( إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أُخذ منكم ) .
 والله تعالى لا يمكن لأحد أن يراوغه  في ذلك !
 الثاني : ميزان ( الخطوة العملية الجادة ) .
 وهي خطوة التغيير  .. وهذه الخطوة ينبغي أن تكون خطوة ( جريئة ) وجاعة في التغيير .
 بمعنى أن من اراد التخلّص من العادة السريّة .. فعليه أن يكون حازماً مع نفسه في معرفة مداخل الشهوة عليه ويغلق هذه المنافذ والمداخل .
 وكل إنسان أعرف بمداخل نفسه ( بل الإنسان على نفسه بصيرة ) .
 فمن كان يعرف أن مدخل الشهوة عليه من خلال النت وأنه لا يستطيع ضبط  نفسه حين يكون على النت .. فالخطوة الجريئة هو أن يتخلّص من ( النت ) .
 الخطوة قد تظهرفي بدايتها أنها أمر ( صعب ) !
 لكن حين نفكر بالأصعب .. فإننا نحتمل الصعب لأجل مدافعة الأصعب ..
 صعب أن نلغي ( النت ) من حياتنا .. لكن الأصعب  أن نبقى نعيش الوهم والمتعة الوهمية والألم النفسي وتأنيب الضمير لمجرد نزوة !
 - أنا ضربت بالنت مثلا -  وكل شخص يعرف مداخل نفسه .
 
 ثانياً :  اهتم بصلاتك .
 لأن الله ربط بين تضييع الصلاة والولوغ في الشهوات .. فقال ( فخلف من بعدهم خلف أضاعواالصلاة واتبعواالشهوات ) 
 فحين يجد الانسان مننفسه أنه يتّبع الشهوات .. فهذا مؤشّر على أن عنده خلل في جانب ( الصلاة ) .. قد يكون البعض من المصلين  لكنهم يلغون في الشهوات .. هناك خلل في طريقة أداء الصلاة في الروح التي نقبل فيها على الصلاة ..
 الاهتمام بالصلاة ..
 الاهتمام بوقتها وبنوافلها ..
 وبحضور القلب في الصلاة .
 وأن لا نتعجّل الخلاص منها .. بل نستمتع بها ما دمنا في الصلاة ونشتاق إليها  حيننكون في خارج الصلاة .
 
 ثالثاً : اجعل لك في كل عمل نية .
 فقبل أن تقوم بأي عمل في حياتك .. اجعل له نية صالحة .
 انام لأتقوى بالنوم علىالقيام للصلاة بارتياح ..
 اتكلم بالهاتف الجوال لأدخل سروراً على المتصل ..
 أفتح الانتر نت  لأرضي الله تعالى بالتزوّد بالعلم والمعرفة .
 
 النيّة الصالحة لكل عمل تساعدك على ضبط مشاعرك وتوجيهها توجيها صحيحاً ، وفي نفس الوقت ضبط سلوكيات ..
 فمن يفتح النت ليتصفّح مواقع ( سيئة ) ماذا ستكون نيّته ؟!
 هل يمكن أن تكون في هذا العمل نيّة صالحة يتقرّب بها إلى الله ؟!
 
 رابعاً : الشهوة لا تتحرك من غير محرّك !
 لذلك لا تحرّك شهوتك من خلال النظر أو التفكير أو التواصل أو اي وسيلة تعرف مننفسك انها تحرّك شهوتك .
 
 خامساً : حين تضعف  وتجد في نفسك رغبة لممارسة العادة السريّة 
 افزع إلى  الوضوء .. الصلاة .. الدعاء .. اختلط بالآخرين ولا تخلُ بنفسك .. حتى لو كان الوقت لا يسمح لك بالاختلاط بالآخرين .. قم وشتت  تفكيرك بالحركة والتفكير في داخل غرفتك او القراءة في بعض الكتب أو القيام بعمل عصير  أو وجبة خفيفة.. المهم أن تقوم بعمل بدني  يأخذ وقتاً يساعدك على تشتيت الفكرة .
 
 سادساً : دائما فكّر في العواقب .
 حين تدعوك نفسك للمارسة .. ذكّرها بعواقب ما بعد الممارسة من الألم والضيق وأن اي خرق لقوّة الإرادة سينخر في إرادتك ..
 وتذكّر في نفس الوقت لذّة الانتصار على الذات .
 
 أكثر لنفسك من الدعاء ...
 
 والله يرعاك ؛؛ ؛ 
 

31-07-2013

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني