ابني يعاني من فرط حركة وتشتت انتباه

 

السؤال

السلام عليكم ابني عمره 17 سنه كان وهو صغير طفل عادي كثير الحركه وكان الاهل يقولواانه راح يطلع ذكي ، ولكن لما سجلته بالتمهيدي كان يبدو عكس ذلك ولايحب الدراسه ولا يتعلم ولايفهم استمر الحال وحتي في المتوسطه لاينجح الا بالدف وبمعدل جيد التزم في هذه المرحله ولكن مع وسواس قوي في العبادة ولم يستمر كان ذهنه مشتت ودائما معصب ومتضايق وهو نحيف جدا وكان يصارحني بكل شي حتي علي الامور الجنسيه وكان يمارس العادة السريه تعرف علي صحبه سيئة وزادت حاله سوء بعدها تخرج من المتوسطه ودخل بمدرسه تهتم بالناحيه الشرعيه ومعروفه بالعلم وهو الان في المرحله الثانيه ذهبت به لطبيب نفسي ممتاز بناءً علي طلبه لانه يشكو من رهاب اجتماعي وليس لديه تركيز كثير النسيان ويمارس اللعبه وهي انه يلعب بشي كعصايه يهزها ويحدثها وكان يمارس هذه اللعبه من صغره كان يمثل انه يلعب في فريق كره او يؤمّ الناس وهو يستغرب من نفسه لماذ لايستطيع منع نفسه ويحاول ان لايبين لنا ذلك خجلا منها بعد استخدام الحبوب النفسيه ذهب الرهاب الاجتماعي وبقيت المشاكل الاخرى وهي اللعب وتشتيت الذهن واكتشفت بعدها انه بدأ التدخين ولم يصارحني بل يحاول خداعي ولكي لا اراه يقفز من النافذه ونحن بالدور الثاني علي جهاز التكيف السبليت ليشرب الدخان وكنت دائما اكتشفه واحاول منعه واخر مرة أبدى لي انه تاب ولن يعود واكتشفت انه يخدعني ولم أبين له ذلك . احترت انا ووالده في معاملته يسمع اغاني ويشاهد افلام وأنا دائما انصحه وان اخوته افضل منه بكثير ارهقني واخاف عليه من الضياع ماذا افعل جزاكم الله خيرا

11-04-2013

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أنيصلح لك في ذريّتك ، ويجعلهم قرّة عين لك ، ويهيد ولدك ويردّه إليه ردّاً جميلا ..
 
 أخيّة ..
 لو سمحتِ لي أن ابدأ من حيث انتهت رسالتك ..
 حيث انتهت رسالتك باسلوب من اساليب التربية التي يمارسها بعض الآباء والأمهات رغبة منهم في إصلاح أبنائهم ..
 وهو اسلوب ( المقارنة بينه وبين إخوانه ) ..
 هذاالأسلوب في الحقيقة .. يهدم أكثر مما يبني .. وربما يولّد مشكلات أخرى بين الإخوان بسبب هذه ( المقارنة ) وربما أن هذه المقارنة أصبحت تثير عنده العناد أو اللامبالاة كون أنه لم يستطع أن يكون مثل اخوانه .. فيصبح عنده اقتران شرطي بين أنه ليس مثل اخوانه فمالافائدة أن  يلتزم بالآداب الاجتماعية ونحوها ما دام أنه لن يصل إلى ما وصلوا إليه !
 
 أخيّة ..
 من المهم جداً ان نستحضر ونحن نربّي أبناءنا أن الهدايةمنحة من الله ..
 ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) ..
 فالهداية من الله ..
 وما على الاباء والأمهات إلاّ بذل الأسباب مع حسن الظن بالله .. فحين يبذلون السبب ثم لا يجدون  لها اثرا في ابنهم فإن عليهم أن لا تصيبهم الصدمة أو افحباط بقدر ما يصيبهم التفاؤل  والعمل بلا ياس .. لن الله أضاف الهداية لنفسه  وهو الكريم الرحيم .. فيعملون طمعا ورغبة ورجاء وتفاؤلاً بكرمه سبحانه .
 هذا اليقين والإيمان .. يساعدنا كثيرا في مدافعة الهمّ الذي قد يهجم على النفس ونحن نرى من ابننا سلوكيات لا نقبلها ، الأمر الذي قد يضطرنا إما أن نُحبط فنترك ، ان نتهوّر فنتعامل معه بطريقة متهورة قد تفسده أكثر.
 
 أخيّة ..
 ما دام أن ابنك بدأ بالمراجعة من تلقاء نفسه وبرغبته في مراجعة ( أخصائي نفسي ) فهذه خطوة موفقة ما دام الدافعية داخلية من عنده فمثل هذا مع الوقت والاستمرار في المراجعة سيتحسّن بطريقة أفضل .
 أحرصي على أن لا تذهبي به إلى طبيب نفسي ما دام أنه لا يحتاج غلى ذلك .. إنمااذهبي  به إلى أخصّائي نفسي .. يمارس معه العلاج بطريقة العلاج المعرفي السلوكي بدلاً من الأدوية .
 
 التدخين قد تكون حالة هروب ..
 إمّأ هروب من واقع بيئي في بيته ..  سيما اذا كان هناك نوع من عدم الانسجام بين الأبوين فالطفل يلجأ للتدخين كسلوك هروبي !
 من الأفضل أن لا نمنعه  من التدخين بطريقة الأمر ( افعل أو لا تفعل ) ..
 إنما بطريقة الحوار ..
 لماذا تدخّن ؟
 هل تُدرك عواقب التدخين ؟
 هل سبق ورايت رئة مدخن ؟!
 هل تعتقد أن في التدخين رجولة ؟!
 ألا تعتقد ان المدخن أسير لسيجارة وتتحكّم به سيجارة ؟!
 وهكذا  تحاوري معه  بهدوء ..
 يمكن أن تراجعي به عيادة مكافحة التدخين ليساعدوه على ترك التدخين ما دام أنه في بدايةالطريق .
 
 مسألة ممارسة اللعبة .. 
 يحتاج ابنك إلى عرض علىاخصائي نفسي لتشخيص حالته بدقة ..
 
 اشعريه بالمسؤولية ، واجعليه يمارس نوعا منالمسؤولية في البيت .. في قضاء بعض أغراض البيت في متابعة بعض المعاملات الخاصة بالبيت ونحو ذلك .
 كلّمي إمام سمجد الحي أو بعض الأخيار ممن لهم عناية بهذه الفئة من الشباب أن يحتووا ابنكم .
 اشركوه في بعض البرامج التطوّعيّة والعمل ضمن مجموعة شبابيّة تطوعية بالتنسيق مع بعض الجميعات والمراكز المتخصّصة في ذلك ..
 الحركة تتناسب معه كونه ( كثير الحركة + اجتماعي ) .. وجّهوا حركته إلى عمل ايجابي  مفيد .
 
 أكثري له من الدعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛  ؛

11-04-2013

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني