زوجي ( بصباص ) بارد المشاعر .. لا يتحمل المسؤولية !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...لا اعرف من ابدا حديثي حيث ان مشكلتي دامت 7سنوات ومشكلتي تدور حول ثلاث نطاقات اولا الخيانه ثانيا البرود العاطفي ثالثا اللامبالاة وعدم تحمل المسؤليه وبالطبع كل هذا انتهى بي الى ان تدمرت نفسيا وخاصه باني في غربه وبمفردي ورزقني الله قريبا بمولود بمعنى اني هذه الفترة كنت في احتياج شديد لزوجي على الاقل عاطفيا ولكنه لايعرفني الا وقت الجماع لا اجد فيه الحب الخالص والحنان وما يزيد من تعبي هو اني اكتشفت خيانته لي منذ سنه وهو اعترف بذلك ووعدني بانه لن يعيدها الا انه في كل مرة نقرر الخروج من البيت سواء لنزهة الاطفال او لشراء اغراض البيت لا نعود الا واني مدمرة نفسيا بسبب نظراته على الحريم واواجهه بهذا اولا يحلف بالله كذبا ثم يعترف بانه فعل ذلك وما يرهقني انه يقول لي انه يحبني ولكني لم اعد اصدقه فانا الان بالفعل اكرهه ولا اكن له اية مشاعر لانه لا يتحمل مسئوليه اطفاله ولا يعلمهم شيئا من الدين فانا الاب والام لهم اين هو من دوره في اسرتنا وايضا بروده العاطفي لايعبر عن مشاعرة سوى عندما يحدث خطا او انه يريد ان يجامعني لا انكر بانه يساعدني في اعمال المنزل كما كان يفعل رسولنا الكريم ويحضر لي ما اريد كني لا اريد مالا انا اريد زوجي ان يكون لي الاخ والصديق الذي اشكو له وقت ضيقي ان زوجي ارهقني نفسيا ظللت معه 7سنوات ادعوه بالدين ان يغير من صفاته السيئه واكثرها الكذب الا اني قلت له اني استسلمت لقد تعبت واحضرت له شرائط ليسمعها دوما في السيارة لكن لا حياة لمن تنادي وسوس لي الشيطان مرارا وتكرارا لاقع في الخطا خاصه وان هاتفي دائما يدق بالمعاكسات الا اني امتنع ولكن لا اعرف لمتى ساستطيع الامتناع فانا بشر.ارجو منكم مساعدتي في حل مشكلتي

29-09-2012

الإجابة


 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة ، ويصلح لكما في ذريّتكما ..
 وهنيئا لك زوجاً فيه روح المساعدة والتعاون والمشاركة . .
 هنيئا لك الذريّة الطيبة - بإذن الله - ..

 أخيّة . .
 جميل في الزوجة أنها تلاحظ وبلطف الشيء الجميل في زوجها ، وصدقيني هناك زوجات كثيرات يتمنين من أزواجهنّ فقط المدح والشكر على جهدهنّ فضلا عن أن يساعدونهنّ في شأن البيت .

 أخيّة . .
 مشكلاتنا تزيد من الضغط النفسي علينا حين لا ننظر للمشكلة بواقعيّة ..
 حين نتخيل أن شريك حياتنا ينبغي أن يكون مثاليّاً  مئة بالمائة !
 حين لا نتعلم التسامح ولا نعايش العفو والمغفرة . .

 أخيّتي . .
 تقولين حصلت خيانة من زوجك ( قبل سنة ).. فلماذا طول هذه السنة تحملين على ظهرك  هذه الخيانة ؟!
 لماذا لم تنظري لها على أنه خطأ  يمكن أن يقع فيه أي رجل .. سيما وان زوجك قد أظهر النّدم والتوبة وعدم العودة إلى مثل هذا الأمر .. فلماذا تثقلين ظهرك بهذاالحمل ؟!
 المشكلة هنا ( مشكلتك ) أنت .. وليست مشكلة زوجك .
 قد علّم الله الأزواج كيف يتعاملون مع أخطاء بعضهم البعض بقوله " وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم "
 هذه الثلاث  ( استراتيجيات ) كفيلة بأن تحسّن من حالاتناالنفسيّة ..
 العفو . الصفح . المغفرة . مع الجهد في التحسين والاصلاح والتأثير .

 أمّا كون أن زوجك إذا نزلتم للسوق أو الأماكن العامة فهو يطلق بصره هنا وهناك ..
 فأعتقد أن هذا الأمر محتمل الوقوع من كل إنسان سيما في زمن الفتنة والتبرّج  وفي نفس الوقت ضعف التديّن عند الناس .
 بعض الناس مبتلى بالتدخين ..
 وبعضهم مبتلى بالحشيش ..
 ومن الناس من هو مبتلى بالنظر للنساء وعدم الصّبر على ذلك ..

 هنا لا ابرر للخطأ بقدر ما أبين لك الواقع بصورة واقعية لا مثالية .. فالخطأ يبقى اسمه ( خطأ ) .. لكن يبقى كيف نتعامل نحن مع الخطأ  ؟!
 العصبية .. والضغط النفسي والاستسلام للاحباط والمثالية بالطبع لا تساعدنا على التعامل الصحيح الهادئ مع مشاكلنا . .

 وكون أنه لا يتحمل المسؤوليّة . .  فقد لا تكون المشكلة بمثل هذه الصورة . .
 بعض الأزواج يفهم من كون أنه يعمل ويضرب في الأرض للبحث عن الرزق ، فإن واجب الزوجة ينبغي أن يكون في الاهتمام بالأولاد ورعايتهم والقيام على شأنهم وما يخصّهم ..
 الفكرة ليست صحيحة مئة بالمئة ولا هي خاطئة مئة بالمئة . .  الحياة الزوجية مشاركة ومسؤوليات .. فإذا قصّر أحد في مسؤوليته  فينبغي على الطرف الآخر أن يسد هذه الثغرة ، فالحياة بين الزوجين حياة تكامل لا حياة تفاضل .. والمشقة في العمل ينبغي أن تمنحنا نوع من المتعة سيما ونحن نستشعر أننا نقوم بعمل صالح في التربية والاهتمام .. وإن كانت هذه الأمور أمور معتادة لكن يبقى أن حسن النية يحولها إلى أجور مضاعفة .

 أخيّة . .
 امنحي زوجك ثقتك . .
 انسي الماضي وأنزلي حمل الماضي عن ظهرك . .
 أعيني زوجك على غض بصره بـ :
 - عدم كثرة ملاحظته .
 - التعاون الايماني بينك وبينه من الاهتمام بالصلاة وقراءة القرآن ونحو ذلك .
 - حسن التجمّل له  . ولو كانت مشاعره باردة فلا أقل من أن تحفّزي مشاعره بممارسة هذه المشاعر أمامه ومعه .. واستمتعي بما تقومين به حتى لو لم تجدي منه ردة فعل مناسبة .. ثقي أنه مع الاستمرار سيتحسّن الوضع بإذن الله .

 أكثري له ولنفسك من الدعاء ..
 وأكثري من الاستغفار . .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

29-09-2012

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني