كيف اتعامل مع زوجتي على ضوء ( المراة خلقت من ضلع أعوج )

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الرائع .. وجعله الله في ميزان حسناتكم .. سؤالي إخواني الفضلاء .. قال صلى الله عليه وسلم فيما معناه : ( خلقت المرأة من ضلع أعوج ) فالسؤال المطروح هنا .. كيف أتعامل مع هذا الاعوجاج ؟ ومتى ينبغي ان أضع هذا الحديث نصب عيني بالتعامل مع الزوجة .. ومتى ينبغي ان لا أضعه ؟ مثال للتوضيح : أخطات المرأة خطأ ، فهل أحاسبها أم أتغاضى عنها ؟ متى يجب محاسبتها ومتى يجب التغاضي عنها ؟ كيف تتم محاسبتها ؟ أفيدونا بارك الله فيكم

01-04-2012

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
 وأسأل الله العظيم أن يبارك لك في أهلك وولدك ويديم بينكم حياة الودّ والرحمة . . .
 وشكرا الله لك حسن ظنك وجميل لطفك . .

أخي الكريم . . .
 العوِج . . .  لا ينبغي أن نفهم منه دائما ( النقص ) أو ( المذمّة ) بل قد يكون هو ( الجمال ) و الأوفق بالخلق .
 انظر لـ ( الضلع ) الحقيقي .. كيف يكون جميلاً حين يكون معوجّا أو حين يكون مستقيماً !

 إذن ينبغي أن لا نربط ( العوِج ) دائما بالخطأ والمذمّة والنقص ..
  افضل ما يفسّر ويعلّمنا طريقة التعامل مع هذا ( العوِج ) هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر " .

 نعم . .
 حين تخطئ الزوجة . .
 ينبغي أن تكون هذه هي سياسة التعامل مع خطأ الزوجة . .
 وهذه السياسة للتعامل معها هي كإنسانة . .
 سياسة ( الموازنة ) و ( التغاضي ) . .
 لكن الخطأ ينبغي أن يُتعامل معه بطريقة ( الإصلاح ) . .
 يعني لابد أن تفرّق بين ( الخطأ ) و ( المخطئ ) . . .
 فلا يكن الهمّ كيف أعاتب ، وكيف ألوم وكيف أحاسب . .
 بل ليكن الهمّ كيف نتساعد على إصلاح الخطأ وتجاوزه . .
 المخطئ بحاجة إلى من يساعده وينتشله من الخطأ . . وكثرة المعاتبة والتلاوم لا تصحح الخطأ وفي نفس الوقت تقلل من الحب بين الزوجين  .. .

 إذن .. إدراكنا لـ ( عوِج المرأة ) يعني التهيئة التصوريّة والنفسيّة للرجل في أن يتعامل مع خطأ المرأة بالطريقة التي تحافظ على الحب بينهما وفي نفس الوقت تساعد على تصحيح الخطأ .. .

 امر آخر وهو التفريق بين الخطأ في ( المهارات ) و ( القيم ) . . .
 المهارات .. نصبر ونتغاضى عن الخطأ فيها .  . يعني نتغاضى عن اللوم والمعاتبة .
 لكن ( القيم ) . .  فالمعاتبة الهادئة فيها نوع من الإصلاح ووسيلة .

 أسعدك الله وبارك فيك . .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

01-04-2012

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني