كلمتها برغبتي الارتباط بها .. فصدمتني بردّها !

 

السؤال

كلمتها بأنني أريد طرح موضوع شخصي عليها فطلبت منهاأن تختار الوقت المناسب لأطرحه عليها ، فردت قائلة : موضوع شخصي ! من أي نوع ؟ فأجبتها : شخصي يخصنا نحن الإثنين معاً. فردت: ولم لا أطرحه الآن ؟ فأجبتها : الوقت والمكان غير مناسبان ، فقد كنا في مقر عملنا بمؤسسة حكومية ، فردت : خير إنشاء الله ..تمام، وفي نفس اليوم وبعد صلاة العشاء إتصلت وسألت : هل أنا مشغول ؟ فأجبتها بأني سأتصل عليها الآن ، ثم إتصلت عليها وطرحت لها الموضوع بأنني أريدها زوجة لي على سنة الله ورسوله واستمريت بطرح الموضوع وبعد مرور مايقارب أربع دقائق وأنا أطرح الموضوع دون أن تنطق بكلمة ، ردت بقولها : تفاجئت .. ثم واصلت أنا طرحي للموضوع إلى أن إنتهيت وطلبت منها أن تأخذ وقتها الكافي في التفكير ودون أن تستعجل ، وفي اليوم الثاني مباشرة وبعد صلاة العشاء إتصلت وسألت : هل أنا مشغول ؟ فأجبتها بأني سأتصل عليها الآن ، وبعد أن إتصلت : ردت علي بأنها تكن لي كل التقدير والإحترام و أقسمت بالله بأنها كانت تحترمني من أيام الدراسة في الكلية - لأننا كنا زملاء - ، ثم أضافت في ردها بأن الموضوع محسوم من عند أمها ، وأنا طبعي يغلب علي الوضوح وحب الصراحة فما كان مني إلا أن سألتها : هل أنتي موافقة أم غير موافقة ؟ فكان ردها : أقسم بالله مش قصدي مش موافقة لكن الموضوع محسوم من عند أمي ، وأنا حقيقة لم أستطع أو أتمكن من إدارة النقاش بشكل إيجابي لأنني تأثرت نفسياً ولم أتهيأ للتعامل مع أي رد منها و هذا ما أثر على نتائج النقاش التي لم أستطع فهمها أو تفسير مضمونها بشكل مقنع وكافي وحقيقةً أود أن أذكر الحالة النفسية لي وقت كانت ترد علي ، فقد كنت لم أعي ما تقول لأني كنت أفكر تفكير سلبي في أول كلام نطقت به من حيث أنها تكن لي كل التقدير والإحترام و أنها تعتبرني أخ ، وأنها ما وافقت على العمل معي بنفس الإدارة التي أشرف عليها إلا لأنها تحترمني وتثق في ، مع العلم بأنها فتاة ذكية جداً و تتمتع بعقل راجح و متدينة وشخصيتها معقدة من حيث الظروف الإجتماعية التي عاشتها كون أبوها مات مقتولاً في ظل مشاكل إجتماعية قبلية ولم تجد من يهتم لأمرها من بعده سوى أمها العجوز وكافحت حتى أكملت الثانوية العامة ثم دبلوم تقني محاسبة ثم واصلت البكالوريوس . . . على الرغم من أن تعاملي معها و تعاملها معي طبيعي جداً قبل طرح الموضوع أو بعد ردها علي ، علماً بأنني أحس بإنجذابها لي وثقتها في شخصي وأجد نفسي ترتاح لها كثيراً وأنا والله صادق في ما طرحته عليها من أنني أريدها زوجة لي على سنة الله ورسوله ، لكن البنت بحكم الثقافة الإجتماعية التي تربت عليها فإنها قد تكون خافت من أن توافق بصورة مباشرة ومعلنة على الرغم من أنني فهمتها من أنني تجرأت بطرحي الموضوع عليها لأنني لا أريد أن يكون هناك وسيط بيني وبينها وأريد أن أتقدم لها بعد أعرف قناعاتها في هذا الموضوع . أرشدوني ماذا أعمل ... وهل أحاول مرة أخرى وهل أجعل وسيط بيني وبينها

25-11-2011

الإجابة

 

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وقرّة عينك . .

 أخي الكريم . .
  الزواج ( خاصة ) من أخطر وأهم قرارات الشاب في حياته . .  ولذلك ينبغي عليه أن يتخذ قراره عن مسؤوليّة . .
 فالزواج ليس ميل عاطفي أو انجذاب نفسي بقدر ما هو ( مسؤوليّة ) ويحتاج أن يكون قرار الانسان في اختيار شريك حياته قراراً مدركاً لمعنى وعمق هذه المسؤوليّة ..
 وهنا أذكّرك بقول النبي صلىالله عليه وسلم : " فاظفر بذات الدين تربت يداك "  .
 وقوله : " تزوّجوا الودود الولود "
 يعني التي تتصف بالودّ ( الأدب ) في التعامل والحياء . .
 وبما أنك تجد انجذابا لهذه الفتاة ..
 فاجعل لنفسك قواعد مهمّة تضبط بها انجذابك .. أهم هذه المرشّحات  للاندفاع النفسي قول الله عزّوجل : " وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرُ لكم "
 يعني لا تندفع بتهوّر ..  أو تحبط بتهوّر .. فما يكتبه الله لك هو الخير ولو كان في عكس رغبتك وهواك ..
 لأن  الله يقول : " والله يعلم وانتم لا تعلمون " .

 نصيحتي لك ..
 أن تأتي البيوت من أبوابها . .
 أن تتكلّم مع والدتها أو ولي أمرها مباشرة . .
 وتستهخير الله في أمرها . .
 فإن تيسرت الأمور فثق أنها خيرة الله ..
 وإن تعسّرت الأمور بأي سبب أو ظرف فثق ايضا أنها خيرة الله ..
 ولا تُدافع خيرة الله بجموحك نحو رغبتك . .
 فإن ( الرضا ) من أهم عوامل بناء الشخصية والسعادة في الحياة . .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

25-11-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني