زوجي يعمل بعيدا .. وأنا محتاجة للحب

 

السؤال

بعد مضي 15عاما على حياتنا الزوجية وكانت العشرة الأولى مريحة لنا بحلوها ومرها جميلة بكل مافيها ولكني وما بدأ زوجي عمله الجديد قبل 5 سنوات واقتضى تواجده خارج البلد بدأت نفسيتي بالتعب شيئا فشيئا وها أنا اللآن منهاره وذو نفسية محطمة خاصة في هذا العام وكلما فكرت أن حياتي ستستمر بهذه الطريقة أزداد كآبة حتى أني أصبحت عصبية جدا خاصة عندما يتواجد معنا وأصبح يتذمر من طريقة تعاملي ولكني ألقي باللائمة عليه فهو كلما رجع إلينا يكون متعبا جدا ولا يراعي مطالبي النفسية ولا الجنسية أبات بالنة ولا يقرب مني وإن قربت منه فيكون أنانيا في معاشرته وكلما فاتحته بالموضوع يقول بأني متعب وأصبحت نفسيتي حاليا بالحضيض أحبه ولا أحبه ولا اريد أن أظلمه فهو دائم التواصل معي أثناء سفره ولكنه لا يبادلني مشاعر الحب بتاتا حتى في المسجات مجرد اتصال والسؤال عن الأحوال ولا أنسى أن اذكر أن لي 3 من الأبناء منه . ولقد وصلنا إلى ذروتنا حتى وصل الأمر إلى الطلاق ولا أدري ما أفعل مع العلم بإني محتاجة إلى الحب إلى الشعولر بأن لي زوج يشبع لي رغباتي التي أصبحت عائقا في مواصلة حياتي كما كانت . فأنا محتاجه كثيرا إلى الإحساس بهذه المشاعر فأين ألتجأ فقد كلمته مرارا وتكرارا بحاجتي لوجوده لمعاشرته ولكن لا رد عملي من قبله

08-10-2011

الإجابة

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة

 أخيّة . . .
 لو سألتك .. لماذا يقطع زوجك هذه المسافات وهذا البعد ؟!
 هل تعالمين أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " السفر قطعة من العذاب " . .
 فيا ترى مالذي يجعل زوجك يتحمّل هذه القطعة من العذاب ؟!
 هل له غرض شخصي أو مصلحة شخصية ؟!
 أم أن الشأن أنه يجري ليطلب لكم الرزق ؟!
 هل يسرّك أن يبقى زوجك بجوارك لا يعمل ولا يشتغل .. إذن كيف تقوم حياتكم ؟!
 المال عصب من عصب الحياة . .
 والرجل  يجد نفسه في الضرب والكسب في الأرض . .
 ولا يجد ذاته في الجلوس والعطالة !

 زوجك حين يقطع هذه المسافات .. هو بحاجة منك إلى تقدير لما يبذله .. هو يشعر أنه يبذل كل هذا من أجلكم ..
 هو يريد منك ان تستقبليه بروح الحب والاشتياق .. لا بروح الشكوى والعتاب . .
 
 ولربما أن عمله هذا الذي يقطع له المسافات مؤثّر على نفسيته لللبعد عنكم .. والرجل بطبيعته إذا تأثّرت نفسيّته  قلّ عطاؤه العاطفي  والغريزي .

 نعم هنا لا أبرر للزوج بقدر ما أطلب منك ان تتفهّمي واقعك وواقع زوجك .. لا تعيشي مع زوجك بروح الأيام الماضية .. الأيام التي وصفتيها بانها ( حلوة ) عيشي واقعك بروح الواقع  . . 

 النصيحة لك . .
 أن تعيشي واقعك ..
 وتتاقلمي مع واقع زوجك وظروفه . .
 وتتأكدي تماماً أنه لم يختر هذه الظروف إلاّ لأجلكم . .
 ومن الجيّد لو أنه بحث عن عمل قريبا منكم  لا يضطره للسفر والغياب عنك . .

 أمّأ عن تقصيره من الناحية العاطفية والغريزيّة . .  فالأمر كما قلت لك ..
 الرجل بطبيعته كلما شعر بضغوطات نفسية كلما قلّ عطاؤه عاطفيا وغريزيّاً . .
 لذلك ساعديه برفع معنوياته .. بالرفع من الروح المعنوية عنده .. اشعريه بتقديرك لتعبه وجهده عمله من اجلكم . .
 وفي نفس الوقت أحسني التهيّؤ له وتجمّلي وتزيّني . .  ليس لتجدي منه المقابل وإنما لتمتصّي توتره النفسي وفي نفس الوقت تهيئينه نفسيّأ أن يتعاطى مع حاجاتك ورغباتك بطريقة هادئة .

 لا تكرري عليه حاجتاك ورغبتك بصورة تشعره بالعجز والضعف .. لأن شعور الرجل بالعجز والضعف يزيد من توتره يزيد من عصبيّـه يزيد من هروبه من البيت .. وذلك لأن الرجل يشعر أن عجزه تهديد لرجولته .

 أخيّة . . .
 احياناً بعض الزوجات تساهم في تأجيج رغبتها وشهوتها وحاجتها الغريزيّة وهي تدرك ان زوجها لايستطيع أن يطفئ النار المتأججة بين جنبيها . .
 لذلك من العقل والحكمة أن تحرص الزوجة على البعد عن كل ما يسبب الاثارة من مناظر أو مشاهدات أو تواصل على الانتر نت أو قراءات في أمور مثيرة أو الاسترسال مع التفكير في هذا الأمر . .

 احرصي على الصيام والصدقة . .
 اهتمي بأطفالك . .
 واستمتعي بماتقومين به تجاه زوجك .. ومارسي معه الحب والمصارحة بعواطفك ومشاعرك حتى لو لم يبادلك هو .. استمتعي أنت بما تقومين به معه .
 
 وأكثري من الدعاء مع الاستغفار . .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

08-10-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني