أتعامل مع طفلي بالضرب والشدة .. هل هذا صحيح ؟!

 

السؤال

السلام عليكم ... لدي طفل عمره 5 سنوات ولا اعرف ان كانت طريقتي او معاملتي له صحيحة ام لا .. وهي انني شديدة الغضب أي شيء يفعله غير صحيح اضربه او اصرخ عليه ولكني لا استطيع ضبط نفسي فاحيانا يكون ما يفعله محرج امام اهل زوجي واحيانا يكون عنيد وشديد البكاء مع العلم انه يسمع كلامي ولا يمر وقت الا ويعتذر عما فعله فاصبحت اتعامل مع تصرفاته عن طريق ورقة اكتب عليها افعال اريده ان ينفدها وله نجمات على ذلك مثل المكافأة .. وايضا ولله الحمد لال يتكلم كلام سيء وليس عدواني مع الاطفال ولكم الاطفال الاخرين في العائلة لا يحبونه فحين يجتمعون يقلبون عليه ولا يريدون اللعب معه انصحني يا دكتور فانا اريده ان يكون مطيعا اكثر ويشعر بالمسؤوليه اتجاه ما يملك من العاب او ملابس ويشعر بقيمتها ... واحيانا اشعر بالذنب لما تصرفت معه بهذا الاسلوب وهل كان علي ان اتبع اسلوب اخر في تربيته وهل اسلوبي سينفره مني عندما يكبر ونحن كما تعرف يا دكتور في عصر كثر فيه رفقاء السوء .. فسؤالي هو كيف اربي طفلي تربية سليمه بعيدة عن الضرب ؟ وهل المشكله فيني انا لانني عصبية ؟؟ارجو الرد يا كتور فانا بحاجة الى استشارتك

08-09-2011

الإجابة

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يصلح لك في ذريّتك ويجعلهم قرّة عين لك . .

 أخيّة . .
 جميل أن يكون هناك شعور ( فاعل ) عند الأبوين في أهمية ( حسن تربية الأبناء ) وتنشئتهم نشأة صالحة . وذلك لأن الأبناء هم امتداد العمر ، وهم بقية العمل الصالح .
 ولأنهم كذلك  فهذا يعني أهمية ما ينبغي أن يكون عليه الأبوان من الاهتمام ، والقراءة والاطلاع والمشاركة في بعض  الدورات التأهيلية والتدريبية فيما يتعلق  باساليب التربية والتعامل مع الأطفال .
 لا يكفي أن يسأل الإنسان مستشاراً ، حتى يجمع مع الاستشارة البذل في التعلّم والتثقيف المعرفي والمهاري في أمور التربية في الأسرة .

 أخيّة . .
 ( الضرب ) ابداً لا يصنع الطاعة !
 ( الضرب ) يصنع إنساناً هزيلاً خائفا منطوياً ، لا يثق بنفسه . .
 وقد تكون النتائج عكس ذلك .. فقد يصنع الضرب طفلا عدوانيّاً حاقداً مؤذيّاً ( شريراً )  . .

 لذلك الذي يصنع شخصية الطفل هو :
 ( الحوار ) و ( التحفيز ) و ( التشجيع ) و ( التوجيه الهادئ ) و ( القدوة ) . .
 نحن أحياناً نتصرف مع أطفالنا  بردّ’ فعل ندافع بها عن أنفسنا ولا نراعي فيها ( نفسيّة ) الطفل  . .
 أنت تقولين أنه في بعض المواقف ( يسبب لك الحرج ) . .
 في مثل هذه المواقف  ردّ’ فعلك مرتبطة بـ ( الحرج ) الذي تريدين أن تدفعينه عن نفسك
 لذلك ستكون ردّة الفعل ( غير مسؤولة ) لحظتها . .
 لكن من المهم أن يتعلّم البوان أن تربية الطفل ينبغي أن لا تكون من خلال ردّة الفعل ، أو من خلال  المدافعة عن أنفسنا ونحن نعتقد أننا نربيه ، وفي الواقع نحن فقط نحقق ذاتنا أو شيئا من ذاتنا من خلال ( ضربه ) أو ( تعنيفه ) . .

 الطفل في عمر ( 5 ) سنوات اسمه ( طفل ) غير مكلّف ..
 هو في مرحلة عمريّة  يريد أن يتحرك يستكشف يكسر يخرّب .. هو لا يعرف معنى ( الافساد ) و ( التخريب ) كما يعرفها الكبار . .  هو يتصرف  بدافع ( التجربة ) و ( الاستكشاف ) لا أكثر من ذلك .
 فلا نحاول أن نفسّر تصرفات الطفل بتفسيرات أكبر من  ( عمره ) . .
 الطفل تؤثر فيه الابتسامة ..
 الاحتضان . .
 المصارحة بالحب . .
 إشعاره بالاهتمام ..
 لأجل أن يتقبّل توجيهاتك ويقبلها ، لا أن يتقبّلها بروح الخوف والوجل . .
 الطفل أحوج ما يكون أن نغرس فيه روح المراقبة ( الذاتية )  أن يراقب نفسه بنفسه . .
 لا أن يراقب أبويه . .

 دائما تذكّري أن الطفل ( المطيع ) ليس هو بالضرورة الطفل السّاكت المنطوي والذي يقول لوالديه ( طيب ) ( طيب ) في كل شيء . .
 الطفل المطيع هو الذي يعيش  ( طفولته ) بكل ما فيها  دون خوف أو وجل أو رعب ، وان يتقبّله الوالدان  بكل ما فيه  ويوجّهونه بطريقة صحيحة .

 أخيّة . . .
 قد منحك الله شرف ( الأم ) . .  وحباك بوسام ( الدعوة المستجابة ) لولدك . .
 فأكثري لأبنائك من الدعاء . . .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

08-09-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني