والدة زوجي ترفض بيع شقتنا في منزلها

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ارجو مساعدتى فى حل هذه المشكلة التى تؤرقنى كثيرا 3 سنوات قام زوجى ببناء شقة فى منزل والدتة الذى تملكة بشراكة اختها والتى تسكن فى المنزل نفسة ايضا. وقمنا ببعض التشطيبات البسيطة كالنجارة والكهرباء فقط وحدثت ظروف مادية وتوقفنا عن التشطيب الى الان فقترحت على زوجى ان نبيع الشقة ونشترى فى منطقة احسن وايضا لعدم ارتياحى للسكن معهم فرفض زوجى بحجة ان والدتة سوف تحتاج لمن يراعيها بعد زواج اخواتة البنات وحاولت اقناعة كثيرا دون جدوى الى ان فتح الموضوع ذات يوم امام والدتة واذا بها ترفض ان نبييع شقتنا دون الافصاح عن اى سبب . تقول فقط لا بيع الا بعد موتى . وما ذنبى انا الله اعلم وفؤجت انا بردها هذا احسست وقتها ان كل مال بنينا به الشقة اصبح مرهون بكلمة منها وما اصعب هذا انا الان اريد بيع الشقة لاشترى بمكان ارقى وهى ترفض وزوجى امامى رافض وامامها عند الاقناع احس انه بقنعها معايا واول ميحس منها الرفض يرفض هو الاخر مع العلم اننى اعلم جيدا ان زوجى ايضا يريد ان يعيش بمستوى ارقى ولكن يبقى عشنهم ما ذنبى الله اعلم سؤالى الشقة هذه بننها بمالنا فقط لم يدفع احد فيها شئ مع العلم ان المنزل ملك لحماتى واختها بلنصف هل يحق لزوجى ان يغصبنى على العيش فى مكان لا استريح فيه حتى ولو رضيت من الاول عشان خاطرة فأنا اريد العيش بمكان ارقى واخاف من المشاكل وحسه انى لو عشت هناك ستحدث مشاكل لان اهله دائمين التدخل بحياتنا مش عرفه اعمل ايه دلونى وبلاش تلومونى وتقوليلى ليه وفقتى من الاول فوالله لولم اوافق لعند زوجى وفعلها غصب عنى وهو قال هذا اسفة للاطالة وانتظر ردكم

07-02-2010

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يصلح شأنك وزوجك وأن يرزقك قرّة العين في الدنيا والآخرة . .
 
 أخيّة . .
 من أصعب المواقف  وأقساها على الزواج حين يُساوم  في أمر ما بينه وبين والدته وأهله !
 هنا الرجل - وأي رجل عاقل - إذا وقف عند حد المساومة فإنه لن يختار أحداً على والدته ..
 أخيّة .. أنتِ تدركين بيقين ما هو حس كل فرد تجاه ( الأم ) وتدركين عظيم بركة  حسن البرّ بـ ( الأم ) على حياة الإنسان . .  وتشعرين بهذاالإحساس حتماً تجاه أمك ووالدك . .
 لذلك ليس من الحكمة أن تجعلي زوجك بين خيارين ( أنتِ أو أمه ) !
 زوجك ينطلق بدافع حسن البرّ ، وهو يعلم حاجة والدته له .. وبما أنك قد عشت معهم فترة من الزمن فقد ظهر لك حجم حاجة أمه إليه . .
 نعم .. أدرك أن العيش مع الأهل ووالدة الزوج لها تبعات معيّنة ، وقد تتدخّل أمه أو بعض أخواته في حياتكما ..
 هنا .. ليس الحل - دائماً - هو الهروب من ( المكان ) لأن والدته ستبقى هي والدته وأخواته سيقين هنّ أخواته !
 الحل هو أن تتعاملي مع الواقع بإيجابيّة . .
 حاولي فقط أن تغيّري من روتين العلاقة بينك وبين والدته ... نعم فكّري وجرّبي أن تغيري من روتين العلاقة  تعاملي معها بكل حب ورضا وقبول .. خاطبيها وكأنك تخاطبين أمك . .  أكرميها .. وأشعري زوجك بحسن إكرامك لها .. وساعديه على حسن البرّ بها وحثّيه على ذلك . .
 أخيّة . .
 الحياة .. مطبوعة على الكدح والتعب  .. حتى ولو نقلتم إلى مسكن بعيد أو غير سكن والدته .. فهل تظنين أن المشاكل ستنتهي .. !!
 لا .. بل أنها ستحدث مشاكل جديدة ... وهذكا هي الحياة ..
 والحل هو أن نتعامل مع الواقع ما دام أن تغيير روتين العلاقة يجعلني أكسب زوجي وأهله في نفس الوقت .. فلماذا لا تفكّري بهذه الطريقة ...
 
 ليس من حقه أن يغصبك أن تسكني في المكان الذي لا تريدين ... وليس من حقك أن تلزميه بأن يُسكنك حيث تريدين !
 لكن المسألة ليست فيها ( حق ومشاحة ) بقدر ما يكون بالتفاهم والحوار والتوافق والتغاضي والتأقلم . .
 صدقيني .. زوجك قريب منك . .  ويشعر بما تشعرين به .. لكن هو أمام محكّ ( والدته ) وموقفك كزوجة صالحة أن تكوني له عوناً على أن يكون جميل البر بوالدته ...
 قد تستغربين لو قلت لك : مايدريك أن ما يكتبه الله لكم من سعة الرّزق هو بسبب بركة حسن برّه بوالدته !
 ومن جرّب عرّف . .
 النصيحة لك أخيّة ..
 أن لا تجعلي المسألة في دائرة ( هذي حقي )  ( وليس من حقك ) .. بل انظري للموقف على أنه يحتاج إلى سعة نظر منك ومنه . .  فكّري فعلاً لو كان زوجك يريد أن يوافقك .. لكنه لا يريد أن يخسر أمه فهل من المصلحة أن تضغطي عليه حتى يكون في صفّك ويوافقك على ما تريدين !
 لابد أن تُراعي أن هذه والدته .. مهما حصل منها ... تبى هي أمه !
 فقط اشعريه باهتمامك بها .. وحثّك له تحفيزك له على حسن البرّ بها ..
 وفي نفس الوقت .. فكّري أن تغيّري من روتين العلاقة بينك وبين أمه وأخواته ...
 وثقي أن ( من ترك شيئا لله عوّضه الله خيراً منه ) وما يدريك لو أنك تركت إصرارك على زوجك أن يخرج من بيت أمه ، ورضيت البقاء معه في هذاالبيت ابتغاء حسن التبعّل له  وإكراماً للبرّ بوالدته .. فما يدريك ما يفتح الله عليك من  بركات الدنيا والآخرة . . .
 أسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما وأن يديم بينكم حياة الودّ والرحمة .

 

10-02-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني