تقدم لي رجلمعدد .. لكنه يتابع القنوات الهابطة !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ارجو منكم نصحي وتوجيهي بما ينفعني في ديني ودنياي تقدم لي رجل عمره 41 عاما متزوج ولديه من الابناء 5 وزوجته راضيه عن زواجه استخرت الله مرات عديده وبعدها وكلت امري لله وتم الامر وكتبنا الكتاب وتم عقد النكاح طبعا بعد السؤال عنه وعن اخلاقياته وقالو عنه انه رجل محافظ واخلاقه حلوه واهلي كلهم مقتنعين فيه وانا طبعا ماأعرف عنه اي شيء الا بعد الملكه ولما تعرفت عليه وصار بيننا مكالمات بديت اعرف عنه كثير ولاحظت عليه تصرفات تعجبني وتصرفات ماتعجبني ابد انا من زمان وانا اتمنى يكون زوجي ملتزم ومحافظ ويخاف الله في كل تصرفاته وزوجي الان محافظ على صلاته ويحترمني ويقدرني لكن للأسف يطالع بعض القنوات الي مو حلوه مثل قناة غنوه كلها اغاني ورقص بنات وبعد تفاجأت فيه مره يرسل لي صور بنات خليعه واضحه عوراتهم من الخلف ويقول لي وش رايك؟؟ انصدمت صدمه كبيره ماكنت اتمنى يكون زوجي بهذي التصرفات ومن بعدها وانا اعيش قلق نفسي وتوتر فضيع وماني متخيله اني اعيش مع انسان يشوف هالاشياء ويعتبرها عادي عنده وخايفه اطلب الطلاق واغضب الله لان الطلاق ابغض الحلال الى الله اتمنى منكم انكم تنصحوني وتوجهوني للصواب . . . محتاااااااااااااااااااره :(

14-06-2011

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وان يجمع بينكما على خير .. وأن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وقرّة عينك .

 أخيّة . .
 الأهم في حسن الاختيار بعد التأكّد من أخلاق الخاطب ودينه أن تستخير الفتاة ربها في أمرها بإلحاح وتسأله أن يكتب لها خيراً . .  ثم غذا قررت قرارها بعد استخارة ملحّة واستشارة طيبة . .  فإن ما يكتبه الله لها بعد الخيرة هو الخير لها - مهما كان الأمر - .

 أخيّة . . .
 لا يوجد هناك ( إنسان )  في زماننا يحمل كل صفات الكمال .  بل الانسان كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم : " كل ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوّابون "  فطبيعة البشر  أنهم يذنبون ويخطئون ويقصّرون .  وهذا ليس معناه استسهال المعصية أو استسهال الوقوع فيها . .  إنما معنى ذلك أننفهم  الانسان في حدود بشريّته  لا في حدود المثاليّة التي نأملها أو نتوقعها . .
 من يصلي ويصوم لا يعني أنه لا يذنب ..
 ولا يوجد أحد فوق عتبة الذنب مهما بلغ في ورعه وتقواه .. إلاّ أنه قد يقع في الذنب والمعصية .

 لذلك لا تتخيّلي أنه يمكن ان يكون هناك شخص  ( صافيا نقيّاً ) !
 نعم . .  زوجك ربما لأن عنده مثل هذه القنوات فشيء طبيعي أن يكون عنده التفات إلى مثل هذه الأشياء والصور .. لأن طبيعة الهوى في النفس طبيعة غالبة .
 والرجل في العادة عندما يبلغ الأربعين  ويطلب الزواج فهو يطلب الزواج  لدوافع ( غريزيّة ) عاطفيّة ، ويبحث عن الاشباع في هذه المرحلة العمريّة - بالذات -  ولذلك قد تطيش عينه في مثل هذه القنوات .

 وكون أن زوجك يشاهد هذه القناة وصارحك بذلك ويرسل لك مثل هذه الصور فهذا في الواقع ميزة ( جميلة ) في شخصيّة زوجك ..
 ميزة ( الوضوح )  . .
 لذلك وما دام انه كان واضحاً معك . .
 كوني واضحة معه لكن بلطف . .
 وابدئي معه بأسلوب تهييج الروح الايمانيّة في نفسه وقلبه وروحه  ..
 عندما تتكلمين معه  امدحي حرصه على الصلاة ، وركّزي الكلام  في أن الفتاة التي تكون في أحضان رجل مصلّ يخاف الله  ويحافظ على حقوق الله .. فهي فتاة محظوظة لأن الله يقول : " إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر " والمصلّي من ابعد الناس عن الفحشاء والمنكر ولذلك تكون زوجته محظوظة به . .
 تكلّمي كلاماً عاماً وركّزي على تفعيل هذه الروح في نفسك واستثارتها . .
 راسليه على ايميله إن كان له ايميل ببعض المقاطع المؤثرة التي تتكلم حول أهمية  التوبة ومراقبة الله في الخلوة . استفيدي من موقع ( طريق التوبة ) و ( صيد الفوائد ) لمراسلته ببعض هذه الأطروحات .
 عندما يزورك في بيت أهلك احرصي على أن تكوني مغرية له في لباسك وزينتك وكلامك وملاطفتك له طبعا بما يتناسب مع وضعك في بيت أهلك .
 اقترحي عليه أن يكون بيتكم خالِ من القنوات الفضائية غير المحافظة ..
 لا تحدّدي له اسم قناة بعينها .. لكن اقترحي عليه ذلك ..
 وأفهميه أن القنوات غير المحافظة هي ( فأر البيت ) تنخر في جدار الزوجية مثل ما يفعل الفأر  من الفسق والذيّة لأهل الدار .
 لا تعلٌّي على الصور التي يرسلها لك . .
 صمتك وعدم ردّك يعطيها رسالة لموقفك من هذا التصرّف ..
 إن أحتجت أن تصارحيه ..
  فاسأليه  برسالة أو حتى عبر مهاتفة عن طريق الهاتف . .
 ماذا سيكون موقفك لو أنك ارسلت له صورة  رجال مكشوف العور وتسألينه عن رأيه في هذه الصورة ؟!
 اسأليه .. هل يحب لك ان تنظري إلى الرجال وعوراتهم   وتستمتعي بالنظر إلى عورات الرجال ؟!
 أفهميه أن ( الزواج ) عبادة ..  ولأنه عبادة ينبغي أن يكون في صورة نقيّة لننا نتقرب به إلى الله .

 أكثري من الاستغفار . . وسؤال الله تعالىالمعونة وكوني قريبة من الله . .
 وتذكّري قوله صلى الله عليه وسلم : " تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدّة "
 وتهيّئي لحياتك الجديدة  فهي حياة مليئة بالمسؤوليّة والتحديات  وتحتاج منك غلى صبر وتاهيل حسيّ وفكري . .  ومن الجيد لو تحضرين بعض الدورات التأهيلية في الحياة الزوجية أنت وزوجك قبل الزفاف . وان تقرئي في مواضيع التوعية الزوجية والأسريّة .. الأمر الذي يكون لك عوناً بعد الله في التعامل مع حياتك بواقعيّة لا بما تتوقعين .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

14-06-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني