أبي لا يسمع كلامي أنا وامي ويضربنا

 

السؤال

قصتي هي في ابي ما يسمع لكلامي انا وامي مع ان كلامنا في مصلحه العايلة عايزين بيت يضمنا فيه بيجي من الشغل تعبان ولاحتى يسلم علينا نفسيته كل يوم شكل بيضرب امي احيانا وانا كمان . مش راضي يتفاهم معنا ابدا الراتب اللي يستلمو ما يصرفه علينا ايه العمل ؟؟؟

23-03-2011

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يصلح شأن والدكم ، وان يحنّن قلبه عليكم ويرزقكم رزقاً حسناً . .

 أختي الكريمة . .
 الوالد أوسط أبواب الجنة . والجنة طريقها شاق مما يعني أن الوصول إلى الجنة يحتاج إلى نوع من الصبر  والاصطبار " اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون "
 فإن الله وعد  الصابرين المصابرين بالفلاح . .
 وكون أن والدكم تلاحظون منه تقصيراً في حقكم فهذا لا يبرر لكم أبداً أن تقصّروا أنتم في حقه لأن كل طرف منكم سيُسأل يوم القيامة عن عمله لا عن عمل غيره .
 كما أن حرصكم على لاقيام بحقوق والدكم سبب من اسباب  لين قلبه  وتحسّ، سلوكه تجاهكم بعكس ما لو شعر أن علاقتكم تجاهه علاقة متوتّرة فيها تقصير من جهتكم فإن المسألة ستتحوّل إلى إثبات ذات وتحريش من الشيطان بينكم .

 أخيّة . .
 الرجل الكبير سيما ( الأب ) لا يقبل التوجيه من أولاده ولا حتى من زوجته . لأنه في الواقع يشعر أنه هو المسؤول وهو العاقل وهو الكبير  وكل من حوله من أبنائه يعتبرون صغاراً مهما كانوا في تعليمهم واعمارهم .
 ولذلك أفضل طريقة لكسب ( الكبير ) ليس في توجيهه .. افعل كذا ولا تفعل كذا .. وهذا صح وهذا خطأ !
 أفضل طريقة هي ( التقدير ) لما يقوم به ..
 نقدّر ما تقوم به يا أبي . . 
 وما رأيك في هذه الفكرة ..
 وما رأيك لو كان الأمر كذا . .
 نحتاج بعض الأغراض للبيت .. ما رأيك متى نأتي بها بعد المغرب أو في مساء الغد .
 وهكذا يكون العرض بطريقة ( الاقتراح ) و ( الطلب الهادئ ) .
 وفي نفس الوقت  . لابد أن تلاحظي أن اختيار الوقت المناسب للحوار معه  عامل مهم  في أن يكون هناك تجاذب لطيف بينكم ..
 فعندما يعود من عمله لا يعتبر وقتاً مناسباً للحوار ولا للشكوى ولا للطلبات .
 
 أخيّة . .
 الوالد حين يكدح خارج البيت ومهما ( مسك ماله عنكم ) إلاّ أنه في الحقيقة يكدح لأجلكم ، وتفكيره في المستقبل اسبق إلى ذهنه من التفكير في الواقع الحاضر لذلك هو ربما ( يمسك ) المال عنكم قليلا ليس بخلاً ولا شحّاً بقدر ما هو حرص وتفكير في مستقبل الأيام والظروف الصعبة .. هكذا هي طريقة تفكير كثير من الاباء  والرجل تجاه المال .

 أخيّة . .
 جرّبي يوماً أن تستقبلي اباك بالابتسامة . .
 بالعناق الدافئ ..
 بالكلمة الطيبة ..
 بالتقدير  لجهده وتعبه ..
 جهّزي له ما يحتاجه من الراحة حين يصل للبيت وتعاوني في ذلك مع والدتك ..
 جرّبي أن تغيّري من روتين العلاقة بينكم . .
 قولي له : يا ابي أنا أحبك .. يا أبي أنا فخورة بك .. أنت أعز الناس  في حياتي ..
 كلّميه بمثل هذه الكلمات الطيبة . .
 كلما عاد غلى البيت .. اسأليه ما ذا يحتاج .. قبّلي رأسه ويديه ..
 ولاحظي . أن لا تفعلي ذلك بروح انتظار المكافأة منه أو ردة الفعل المناسبة منه .. وإنما افعلي ذلك بروح  أنك تعملين عملاً تتقربين به إلى الله سواء  قابله هو بالقبول او حتى بالتجهّم والصراخ .. لا تيأسي أو تُحبطي لنك في عمل مع الله .

 أخيّة . .
 اقترحي على والدك أنك تريدين أن تسمعي منه القرآن الكريم كل ليلة قبل النوم . .
 مثل هذاالعمل الايماني يرقق القلب ويليّنه ويكون له الأثر في تحنين قلبه عليكم وفي ضبط نوازع هواه .

 أكثري له من الدعاء . .
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛

23-03-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني