ينتابني ... عندما يتقدم لي عريس

 
  • المستشير : هلا
  • الرقم : 216
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 11641

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليك ورحمة الله وبركاته........ أردت منكم نوع من الإرشاد والتوجيه في مساعدتي حول حيرتي التي أنا بها. وهذه الحيرة متعلقة بالزواج فأنا فتاة بلغت22 من عمري, وتقدم لي العديد من الشباب وفي كل مرة ينتابني نوع من الخوف والقلق الشديد من المستقبل بدرجة كبيرة... وفي النهاية ارفض ذالك الشاب لهذا أنا في حيرة من أمري ولا ادري ما افعل. حتى في الآونة الأخيرة تقدم لي شاب وفيه كل الشروط الجيدة من دين وأخلاق والى جانب انه موظفا...... فبماذا تنصحوني بأن أفعله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وهل الجأ إلى الاستخارة لذلك أم لا؟؟؟؟؟؟؟

03-02-2010

الإجابة

الأخت الفاضلة /هلا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
واسأل الله العظيم أن يّذهب ما في قلبك من القلق والحيرة وأن يهديك لما هو خير لك.
أختي الفاضلة...
نخطئ كثيراً حين نشعر أن بيدنا (ضمان) مستقبلنا، متجاهلين في ذلك قضاء الله وقدره، وأن الله جل وتعالى قد كتب على الإنسان شقاوته أو سعادته من يوم أن كان في بطن أمه، ولذلك عندما يغيب عنّا هذا الإيمان بالقضاء والقدر، ويغيب عنّا أيضا حسن الظن بالله والثقة به تتخطّفنا الأوهام والخوف والقلق والتوتر والتوجّس من المستقبل المجهول، ونظن أننا حين نتخوّف من هذا المستقبل فإننا نحقق السعادة لأنفسنا!!
والأمر لا يعدو أن يكون توهيناً من الشيطان الرجيم ليحزن الذين امنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله.
الشيطان أشد ما يحرص أن لا تقوم حياة زوجية بين رجل وامرأة، فإن حصلت حياة زوجية بين اثنين فيحرص الشيطان على تفكيك هذه الحياة وإنهائها!!
ويستخدم في ذلك الشيطان وسيلة التخويف والوهم والوسوسة التي إذا التفت إليها الإنسان دمرته وأهلكته.

أختي الفاضلة..
إن الله شرع الزواج بين الرجل والمرأة ليكون مصدر سعادة لهما في ظل طاعة الله جل وتعالى، لا ليكون مصدر خوف وهمّ وقلق، ولذلك أخيتي شرع الإسلام للفتاة وللشاب قبل أن يُقبلا على خطوة الموافقة بالزواج أموراً مهمّة يفعلها الشاب وتفعلها الفتاة ليكون ضمانة لهما من التسخّط والجزع في المستقبل على قرار اتخذوه في حياتهما، ومما شرعه لذلك: صلاة الاستخارة.
هذه الصلاة التي صفتها:
قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما كان يعلمنا القرآن، يقول: "إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر - ويسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: عاجل أمري وآجله - فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: عاجله وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به".
أخيتي الفاضلة.. نصيحتي لك:
1 - أن تحسني الظن بربّك، فهو الذي خلقك وهو الذي يعلم ما يصلحك وهو جل وتعالى أرحم بك من نفسك، ومن رحمته بك أن شرع الزواج فيه سكنٌ لك ولزوجك.
وثقي تماماً أنك مهما حاولت الاحتياط والحرص في سعادة نفسك فإنك لن تجدي ذلك إلا في حسن توكّلك على الله وصدق إيمانك بقضائه وقدره.
2 - إذا تقدّم لك شاب فالزمي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لك بقوله: "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" فاختاري صاحب:
- الدين.
- والخلق.
ولا ترفضي أو تترددي لأن الرفض والتردد يوقعك في الفتنة والفساد كما قال صلى الله عليه وسلم "تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"
إن وجدت هذا الشاب بمثل هذه المواصفات:
- فاستخيري الله عز وجل.
واعلمي أن علامة الخيرة الحسنة في القبول:
1 - حصول التيسير والتسهيل في الأمر.
2 - أن يحصل الاتفاق والألفة من أول نظرة بينكما عند الخطبة.
وعلامة الخيرة الحسنة في الترك والصرف:
1 - الصرف عن هذا الأمر بعدم تيسيره.
2 - عدم حصول ألفة أو اتفاق عند النظرة الأولى بينكما حال الخطبة.
- ثم استشيري أهل الرأي والعقل من أهلك.

حتى إذا عزمتِ فتوكلي على الله ولا تظنّي أن الله يهملك أو يختار لك ما ليس هو خيرٌ لك، ثقي تماماً أنه إن قُدّر لك فهو خيرٌ لك لأنك استخرت الله والله اختار ذلك لك، حتى وإن أصابك في مستقبل أيامك بعض المشكلات مع زوجك فهذا لا يجعلك تتندمين على قرار اتخذتيه بعد استخارتك لله جل وتعالى.
3 - اجتهدي أخيّة في تحسين صلتك بالله في صلاتك وعباداتك والمحافظة على ذلك بخشوع وخضوع لله، فإنك بقدر ما تكونين أقرب إلى ربك بقدر ما يكون التوفيق حليفك لأن من علامات الحسنة والطاعة حصول التوفيق والبركة وزوال الوحشة، وبقدر ما تكونين بعيدة عن الله بقدر ما يكون التوفيق بعيدا عنك لأن من علامات المعصية قلة التوفيق وزوال البركة وحصول الوحشة.

ولعلك أخيتي تطلعين على هذا الرابط ربما يفيدك في توسيع الوعي لديك عند اختيارك لشريك عمرك:


للفتيات . . كيف تخططين لاختيار شريك العمر ؟


أسأل الله العظيم أن يشرح صدرك للإيمان وأن يهدي قلبك وأن يصرف عنك همز الشيطان ونفخه ونفثه.

03-02-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني