اهمال زوجي .. يقودني إلى الجنون !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة وبعد في الحقيقة انا أريد منكم حل لمعانتي التي تعبت منها كثيرمما أدى معي إلى الإصابة بتعب نفسي وذهني فأنا بارك الله فيكم متزوجة منذ 16 سنة وكانت حياتي في البداية عالي العال وكنا ننعم بحياة هنيئة جدا وانجبنا 3 اطفال اكبرهم عمره 9 سنوات واصغرهم طفلة لا زالت في عمرها الرابع عشنا حياة كما اسلفت جميلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولكن قبل سنتين تغير الوضع تماما الى درجة لا تطاق فزوجي صار لا يهتم بنا ولا حتى صار حتى يحس في وجودنا في حياته مما اضطر إلى أنني ابلغ اهلي حتى يرون لي الحل المناسب علما بأنني متغربة من اهلي فأنا ابعد عنهم مسافة 2000 كيلو متر ولكن للأسف فجوانحي مكسورة فلا اب ناصف ولا اخ سامع لشكوى ولا ام فاهمة ما اشعر به صبرت وتحملت كثيرا من اجل اولادي وكل يوم يزيد السوء إلى اسؤ تغيرت معاملة زوجي لي كثيرا ما عاد صار يحس فيني آخرتها تعبت ذات مرة فلم يسعفني المستشفى ولم يفكر فيني رغم توسل اولادي له ولم يسعفني إلا بعد ان بلغ بكى اولادي الزبى فهم لا حول لهم ولا قوة طووووووول وقته على الانترنت أو مع اصحابه ذهبنا عدة مشائخ ليقرأون علينا ولكن لم يتضح لنا شيء كل ما نروح ما فيكم إلا العافية لا اخفيكم زوجي منذ فترة ليست بالطويلة تعرف على صحبة ( حسبي الله عليهم ) فاسقة ماكرة إلى درجة أنه يقدمهم علينا إلى درجة أنني اتأخر في الخروج من المدرسة بسببه ولا يأتيني إلا بعد انصراف جميع من المدرسة حتى حارس المدرسة لم يبقى فيها وعند سؤاله لماذا تأخرت بكل بساطة يرد ( لا ابد طلبني فلان اوصله ووصلته وتوي جيت ) واحيانا يتجاهل اتصالاتي بسبب جلسة على الانترنت على طوووووول وقسم بالله انه حتى على الوجبة يدق عليه اي زميل ابشر ويقوم من على الاكل وانا لو اقوله نبي نروح للمول نشتري ولا مكان معين ينافخ ويزمر فيني ريحيني ماني فاضي فاقول حسبي الله ونعم الوكيل واسكت واتحمل لأجل اولادي يا جماعة حياتي تدهورت وصحتي على الحضيض إلى درجة اني دخلت المستشفى بسبب اني شرب قاروة دواء من كثر الارق اللي فيني ما عاد يجيني النوم تفكير في تفكير وربي اني ما ني مقصرة معه في شيء قايمه بواجبه على حسب الاصول ومعطيته راحته وجوه وكل اللي يبي حتى ما شرع الله له بالحلال معطيته اياه في اي وقت وعمري ما قصرت معه في شيء والله يشهد علي بذلك يوم تزول الاقدام ياجماعة حتى وصل انه يستهزئ بأهلي لما اقوله والله راح اكلم اهلي ( يقول وبسخريه قوية كلميهم وش يعني ويش راح يسون ) عارف انهم ما راح يسون معي شيء ولا راح استفيد من تهديدي هذا بشيء آخر مرة اليوم دخل علي البيت وقال ( شوفي يا بنت الحلال انا ابغى اعيش بهدوء وراحة لا تزعجيني ولا تتكلمين فوق راسي عاجبك الوضع تعيشين معي على ما انا عايش الحين عليه وتجلسين مع عيالك ومالي شغل فيك ولا لك شغل فيني اهلا وسهلا والا تري ما بيني وبينك إلا ثلاث اقولها لك وكلمي اهلك يجون ياخذونك ) لا اخفيكم ان زوجي كان عسكري منذ فترة طويلة وفصل من العمل بعدم تحمله لضغوطات العسكرية اي قبل السبع سنوات ولآن يعمل على دباب تكسي مطلعته انا له ولكن دون مردود مالي حينما اكلمه اقوله ( يا حبيبي يا روحي والله مالي غناة عنك انت ابوي وامي وهلي وكل ناسي ما لي في الدنيا غيرك والله ما ابي شيء غير اني اعيش معك تحت ستر واحد ويجمعني معك بس العشرة الحلوة تذكر وتذكر .... إلخ ) يرد علي بكل برووووووود ما بي اسمع كلمة بعدها احس العبرة تخنقني ولا اقدر اتحمل مرة ومرتين واكثر اقوله ماا دري اش اللي مغيره علينا فتحت اكثر من مرة حوار معه ارجع فالنهاية وانا مكلوسة مقهورة من عدم تجاوبة ناقشته هل انا مقصرة معك في شيء هل هل هل كل اجابته لي يا بنت الناس اقولك فكينا ومالي خلق مشاكل انتي تدورين المشاكل وتدورينها دوراه يعني ما ني عاجبك وربي ويجيه اتصال من زميله وعلى طول يلبيله الطلب يا جماعة الخير ( بالصدفة وربي علي شاهد اشوف الرسائل حقته والقى رساله مرسلها لزميله كنه يرسل لزوجته )جن جنوني وتحملت ذلك ولم افصح عنه ادخل الانترنت بعده بحكم عملي كمدرسة واذا كلها مواقع مشبوهة خلاعه وقلة حياء وربي ما عااااااد اتحمل الوضع الانترنت فصلته ولكن ما زاد الطين بله وضعنا اللي خلاااااص ما عاد يطاق اليوم يقول كما اسلفت تبغين تعيشين معي على هذا الوضع على عيالك اهلا وسهلا ولا ما بيني وبينك الا ثلاث اقولها لك وكلمي اهلك يجون يخذونك) فأنا خلاص مهنتي كدت اخسرها بسبب تدني ادائي الوظيفي السيء لولا مراعاة المديرة لما امر به والله ما خليت واحد ما شكيت له عن وضعي ولكن لم اجد حل فارجوكم اذا عندكم حل لوضعي لا تبخلوووون به علي وربي خلاص ما اعاد فيني صبر وصلت إلى مرحلة شبة الجنون فما هو الحل وجزاكم الله خير

25-12-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يجعل لك من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية . .

 أخيّة . .
 إن الله يعلّمنا في كتابه أن الحال إذا تغيّر على الانسان  فمعنى ذلك أن هناك تغيير حصل منه . " إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم " .
 أحيانا في فترات الرخاء والاطمئنان ربما  نغفل عن جانب مهم في صناعة حياتنا وهو جانب ( التنمية ) و ( الوقاية )  تنمية هذا الاستقرار وممارسة الوقائيات التي تقي هذه العلاقة - بإذن الله - شر التفرّق والتشتت .
 واسمحي لي هنا أن أرجع بك إلى الوراء قليلاً ..
 لأسألك .. كيف كانت صلتكم وعلاقتكم بالله ؟!
 كيف كانت صلاتكم ؟!
 كيف كان حرصك  مع زوجك على تكميل وتنمية الروح الايمانيّة عنده  سيما والأيام بينكما أياماً جميلة والعمر بينكما كان عمراً جميلاً .. مما يعني أن  الحال والظرف كان مهيّئا لك وله أن تسعيا جاهدين إلى ما يحمي هذه العلاقة  ويضمن استقرارها  في مستقبل الأيام .
 فكّري بصدق . .  واعرفي من اين كان السّبب ؟!

 أخيّة . .
 لا توجد حياة بين طرفين تكون ( جميلة ) لا يشوبها شائبة الاختلاف أو بعض المنغّصات التي تنغّص عليهم حياتهم ..  لأن طبيعة الحياة هكذا !
 عشت ( 14 ) عاماً  في هدوء واستقرار  ،  وإنما تغيّر عليك الحال في ( سنتين ) ماضيتين .. فما مقابل سنتين إلى أربعة عشر عاماً ؟!
 لا أعني  بهذا ( الاستسلام )  وإنما أعني أن هذا التفكير الهادئ يمنحنا فرصة أن لا نسمح للهموم والغموم والنّكد والضيق أن يسيطر علينا بمثل الصورة التي وصفتها عن نفسك ..
 لأن اتزان الحالة النفسيّة شيء مهم جداً في حل المشكلات التي تواجهنا في الحياة .
 ومثل هذا التفكير الذي يقارن بين أيام ( الرخا ) وأيام ( الشدّة ) مما يساعد على حصول نوع من التوازن النفسي .
 إضافة إلى أن تصرفات زوجك أنت غير مسؤولة عنها في الواقع ...
 أنت مسؤولة عن تصرفاتك وعن  تعاطيك أنت مع الحدث . .
 أنت في الواقع لا يمكنك أن تغيّري من أخلاق زوجك ..
 لكنك في الواقع تستطيعين أن تغيّري من أخلاقك وطريقة تعاملك أنت مع الواقع .

 أخيّة . .
 اشرت في رسالتك أن هناك ( سببا ) محوريّاً في هذا التغيّر الطارئ على زوجك ..
 ( صحبة السوء ) . . - على حدّ وصفك -  وهذا سبب  ( خطير ) في حصول هذاالمنعطف  في حياتكما  . .
 إضافة إلى أن زوجك يعاني من ( البطالة ) والفراغ الوظيفي المهني  وهذا ايضا مما يشكّل  ضغطاً عليه يجعله ينحرف بسلوكه تبعا لهذا الفراغ .
 الرّجل  ( صاحب الأسرة ) سيما وأنه كان يعيش في وضع مادي معيّن .. له راتب نهاية كل شهر .
 له برنامج يومي ووظيفي . . كان يشغله . .
 شعور الرجل بحاجته ( الماديّة ) إلى زوجته يشعره بالغبن  ، لذلك هو الآن يبحث عن قيمته وذاته من خلال ما ينتجه هو ..  حتى ولو كان ( بطريقة خاطئة ) أو ( في طريق خاطئ ) . .  وهذا السلوك بالطبع هو  من تراكمات عدم الاهتمام بتربية الروح الايمانية عند الشخص نفسه في حالات الرخاء  ، لذلك يخذله في مثل هذه المنعطفات الخطيرة الفقر  والجفاف الروحي الايماني  .

 النصيحة لك . .
 1 - أن تجعلي هذاالحدث في حياتك .. نقطة تحوّل في خاصّة نفسك ..
 في تحسين علاقتك مع الله ، ومراجعة هذه العلاقةالتي بيتنك وبين الله  .
 صدقيني من وجد ( الأنس بالله ) لم  ولن يعوزه الله إلى ( الأنس بالمخلوق ) .
 لا أقلل من قيمة حاجة الانسان إلى المخالطة والشعور بالقبول ممن حوله .. لكن من كان لله كما يحب أعطاه الله ما يحب .
 نعم .. اجعليها بداية جديدة وصفحة بيضاء نقيّة في العلاقة مع الله . .
 اهتمي بصلاتك . . في وقتها . .
 اهتمي بصلاتك أولادك سيما الكبار منهم .. استمتعي في تعويدك إيّأهم على الصلاة وأمرك لهم بها .
 واستشعري أنك في عمل صالح .

 2 - امنحي زوجك الفرصة التي يريدها .
 لا تعاتبيه . . لا تسأليه .. لا تطلبي منه . .  لا تتابعيه أو تراقبيه ..
 عندما يتأخر عليك .. لا تقولي له : لماذا تأخرت ..  لأن جوابه لحظتها لن يكون مقنعاً لك في أن تجدي له عذراً  ، بل ربما زادك جوابه ألماً على ألم ( انتظارك ) ..
 وحين تريدين السوق ( مثلاً )  ..لا تلحّي عليه ..
 وفي نفسس الوقت اجعلي لنفسك حلولاً بديلة ..
 فليكن معك مثلاً ( كتاب ) تقرأينه  في فترات انتظار زوجك ..
 أو جهازك ( اللاب توب ) معك لتنجزي بعض أمورك عليه ..
 وهكذا ..
 بطريقة أو بأخرى حاولي أن لا تشعريه بحاجتك إليه . . وفي نفس الوقت لا تحاولي أن تقصري في حقوقه .
 أدرك تماماً أن الفكرة قد تكون ( نظريّاً ) سهله لكنها عند التطبيق قد تكون فيها نوع من الصعوبة .. سيما وأنك إنسانة تعيشين بمشاعر وأحاسيس .. لكن في بعض الأحوال وطرق الحل نحتاج في بعض المشكلات حتى نحلها أن نعيش نوع من العزلة ( الشعوريّة ) بيننا وبين الطرف الآخر .
 المقصود  من هذه ( العزلة ) أن تخففي من الشعور بالمرارة . .  وتلتفتي إلى اهتماماتك الأخرى  بروح متفائلة غير مثقلة بالمراة والألم .
 الفكرة تحتاج إلى تعوّد . .
 في نفس الوقت .. شعور زوجك وإحساسه بنقطة ضعفط يجعله يركّز الضغط عليك ليؤلمك ..
 هو الآن يعيش  حالة من الغشاوة التي لا يستطيع معها أن يرى الأمور إلاّ من خلال رغباته وهواه .
 هذه العزلة .. ستشعره بحاجته إليك ..
 قد تنبهه إلى الالتفات لعائلته . .
 سيشعر بالغربة   . .
 ودائماً تفاءلي بقول الله : " ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم " .
 تأملي جيداً إنه يقول ( فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم  )  إنه ليس كلام ( التجربة ) إنما هو كلام الله  الحق الذي تمّت كلمته صدقا وعدلا .

 3 - لا تكسّري مجاديفك .
 لا تهدديه !
 لا تقولي له أنا أعطيتك ..
 أنا فعلت لك !
 سأكلم أهلي . .
 أنت بهذا الاسلوب تستفرغين كل ما في كيسك من الأساليب والوسائل والتي  بعدها قد يكون الرجوع والعودة إلى استخدام أساليب ألطف من هذه قد تواجه بالاستهجان من جهته !
 هو الآن يقول لك ( كلمي أهلك ) وربما ( سخر منهم ) . .  قد يكون استعجالك  في ردّ’ الفعل هذه كان سبباً في أن يكون تجاوبه سلبيّاً وموغل في السلبيّة .

 4 - كوني دائما مبتسمة .
 الابتسامة تفتح لك أفقا في الحكمة والهدوء والتعقّل . كما أنها تعطي رسالة للطرف الآخر .. رسالة عتاب مغلفه بالحب .
 الابتسامة تعطيك شعوراً مضاعفا بالتفاؤل مما يعينك على أن تهتمي بعملك وأداءك ..
 الابتسامة تخفّف من حدّة ( جو ) التوتر في البيت .. الأمر الذي هو مهم بالنسبة للأطفال أن يشعروا به .
 ودائما تذكري أن ( الابتسامة ) صدقة من الصدقات .
 وأن من أسباب تفريج الكربات .. ( كثرة الصدقة )  .

 5 - راسليه على ايميله من إيميل ( لا يعرف أنه لك ) راسليه ببعض المقاطع الوعظية  المرئية أو المسموعة .  ببعض المقالات والقصص المؤثرة . استفيدي في ذلك من بعض المواقع المتخصصة في مثل هذا الجانب كموقع ( طريق التوبة ) .
 ايضا راسليه ببعض المواقع الأسريّة ما بين فترة وأخرى . .
 الأهم أن لا يعرف أن ( الايميل ) هو لك .

 6 - أنشئي مكتبة صوتية صغيرة في بيتك تحوي بعض أشرطة القرآن ، وليكن صوت القرآن صوتاً دائما في البيت  . فلربما يشرح الله قلبه لآية يسمعها وهو جالس في غرفته أو في بعض أمره ..
 تخيّري أصحاب الأصوات النديّة بالقرآن  . ولو استطعت أن تضعي له بعض هذه الأشرطة في سيارته دون أن تقولي له وضعت لك أو خذ هذا استمعه ..

 7 - إن استطعت أن تكلمي بعض الأخيار لاحتوء زوجك ، وزيارته في البيت زيارة أخويّة ومحاولة جذبه إلى صحبة صالحة .

 8 -  بثّي إليه ، واشتكي إليه .
 كتبت في رسالتك ( والله ما خليت واحد ما شكيت له عن وضعي ولكن لم اجد حل ) . .  وأنا هنا أقول لك بقي ( الواحد الأحد )  الذي بيده خزائن كل شيء . والذي إذا أراد شيئا قال له ( كن فيكون ) وهو المتصف بـ ( الرحمن الرحيم  السميع العليم ) وهو على كل شيء قدير ...
 نعم .. بقي الذي وعدك ( ووعده الحق ) " ادعوني أستجب لكم " " أمن يجيب المضطر إذا دعاه "  " إن الله حيي ستّير يستحي إذا رفع إليه عبده يديه أن يردّهما صفرا "  .
 إنه ( الله ) يا أخيّة . .
 انطرحي بين يديه .. بثّي إليه  .. اشتكي إليه حالك .. مهما بلغت رحمة  من حولك بك ، ومهما بلغ تعاطف من حولك معك فإنهم لن يكونوا أبدا أرحم بك من ربك ..
 إنه يعلم حالك  .. ويحب أن يسمع صوتك .. أن يسمع مناجاتك .. أن يرى فقرك واضطرارك إليه .
 تحيّ،ي فرص إجابة الدعاء . . وابتهلي اليه بخشوع وصدق . .
 واملئي قلبك ثقة ويقينا أنه يستجيب دعاءك .
 ولا تتعجلي .

 9-  امنحي نفسك فرصة  ، وحدّدي فترة زمنيّة تراقبي فيها أي تحسن يطرأ على زوجك .
 إذا رأيت أنه لا يتحسن أو لا يستجيب للتصحيح . .
 تحاوري معه بلغة هادئة وراقية . .  لكن شدّدي عليه الكلام .. إنك لن تشتتكيه إلى أهلك ولا إلى أحد من الناس .. لكنك قد تشتكينه إلى ( الله ) .
 خوّفيه بالله . . وعظّمي الله في شعوره وإحساسه .
 وإذا كان هو  يستقوي عليك لسلطته عليك .. فذكّريه أنك أقوى عليه بـ ( الله ) .. ولأن معك دعوة محمد صلى الله عليه وسلم  حين قال : " اللهم إنّي أحرّج حق الضعيفين اليتيم والمرأة " .
 وحذّريه عاقبة الظلم . .
 وذكّريه أن ( الدنيا ) لا تدوم لأحد .. وقوي اليوم غدا يكون ضعيفاً !

 أخيّة .. .
 لا أزال أقول لك . .  تخفّفي من شعور ( المرارة بالألم ) واستشعري أن  المؤمن ( مبتلى ) والابتلاء للمؤمن  كفارة ورفعة في الدرجات .
 و( الابتلاء ) ىية الحب .. فقد جاء في الحيدث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "  إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم " .
 فلئن كدت أن تفقدي الحب من ( زوجك )  فاملئي قلبك بالشعور بحب الله  والأمل فيه سبحانه وتعالى .
 فمن الغبن أن يفرّط  الإنسان في الحب الأعظم وهو يرى أنه يفقد الحب الأدنى !
 وفي الأثر : " يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض " .
 لا أقول لك ذلك لتستسلمي للبلاء . .  ولا علّمنا صلى الله عليه وسلم هذا ليدعونا للاستسلام للبلاء .. وإنما هذه النصوص  تزرع فينا التفاؤل والأمل وتدفعنا للعمل ..
 هذه النصوص كصمام الوقاية من الشعور بالإحباط ومرارة الألم . .  لأن من يستشعر أنه مأجور على هذاالابتلاء .. لن يشعر بالاحباط .. بل سيعمل ويعمل ويحاول ويجتهد فإن لم يتحقق له ما يأمل .. فإنه يبتسم أن عمله لن يضيع وصبره لن يذهب سدى .

 وفقك الله واسعدك ..

25-12-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني