بعيدة عن زوجها لظروف العمل .. اكتشفت أنه يخونها !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ’’’’ شيخنا الكريم اتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية ،،،، ونفع بك الإسلام والمسلمين ،،،، شيخي الكريم -- لدي صديقة متزوجه تقريبا لها ثلاث سنين أو اقل ،،، لديها بنت وولد ،،، وهي جميله جدا وايضا معلمه ،،، لكنها تدرس في غير المنطقه التي يسكن فيها زوجها وهم متفقين على ذلك(( هو في الرياض وهي معلمه في مكه )) مع العلم انها لما ولدت مولودها الاول أخذت رعاية مولود يعني إجازة سنه وذلك لتكون قريبه من زوجها وحتى لا تكون مقصره في حقه وأيضا فعلت ذلك المره الثانيه في مولدها الثاني ولنفس السبب ،،،مشكلتها أنها اكتشفت أن زوجها يخونها بجميع وسائل الإتصال ( جوال ، تعارف ، دردشه ، مسن ) هي لم تشك بل رأت كل ذلك بعينيها،، وعندما صارحته بذلك لم يرد عليها ولو بكلمه واحده لكنه ليس نادم على ذلك ،،، وسألته اذا كانت مقصره معه او لم تشبع رغابته لعلها تجد مبرر لكن للاسف لم تجد ماكانت تريده بل كان جوابه بلا وإنما يفعل ذلك من تلقاء نفسه !!!! هي الان في بيت اهلها منذ شهر ،،، كلمهاووعدها بإن لن يفعل ذلك مرة إخرى ،،، أسئلتها كيف تتصرف في حل تلك المشكله وهل تعطيه فرصه اخيره وماذ تفعل اذا رجع لخيانتهامره اخرى ؟؟؟؟ وجزاك الله خير ا شيخنا الكريم

24-12-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يصلح شأن زوجك ، ويصرف عنكم كيد الشيطان وشركه . .
 وشكر الله لك طيب مشاعرك وجميل لطفك . .

 أخيّة . .
 نحن في هذاالزمن صرنا نعيش في جوّ مشحون بالفتن .. فتن الشهوات والشبهات ساعد على ذلك هذه الطفرة الاتصالية ، ووسائل التواصل التي لا يكاد أن يخلو منها بيت .
 إضافة إلى الضعف الواقع في علاقتنا مع الله ، وتقصيرنا في ذلك وضعف المراقبة .
 هذا مما ينبغي اعتباره في النظر  لمثل هذه المشكلة . .

 الأمر الآخر . .
 ينبغي أن تُدرك كل زوجة أن زوجها مهما بلغ مقامه ومكانته إلاّ أنه يبقى بشرا من البشر يمكن أن يخطئ ويقع في الذنب والمعصية .
 وهذا لا يعني  استسهال المعصية أو التبرير لكل زوج  أن يعصي ويقع في الذنب والخطيئة .. إنما هو كلام للزوجات بحيث لا يتجاوبن مع الصدمة بردّة فعل سلبيّة أو متهوّرة . .

 أخيّة . .
 بالطبع هذا البعد ( الجسدي ) بينكما له أثر في حدوث مثل هذه المشكلة . .  إا ذاستحضرنا في الحسبان الضعف الروحي ، والطفرة الاتصاليّة وتفشّي الشهوات في كل جهة وناحية .

 لذلك النصيحة لك . .
 ما دام أن زوجك يُبدي ندماً وعزماً على أن لا يعود لمثل هذا الطريق ..
 فهو في هذه الحال يحتاج إلى من يدعمه ويقف بجانبه . .
 فالمحب  لا يقف عند خطأ حبيبه حتى يعينه على أن يخرج من ربقة هذا الخطأ . .

 النصيحة لك . .
 - أن يبدأ الإصلاح بالاتفاق على تصحيح وتحسين العلاقة مع الله سواء من جهتك ومن جهته .
 لأن ( أدواء الشهوات ) تُعالج بتقوية الروح الإيمانيّة والرقابيّة في ذات الشخص .
 لأن من عظم الله في قلبه  لم يهن عليه أن يقتحم هذه العظمة أو ينتهكها .
  اهتما بصلاتكما والمحافظة عليها في أوقاتها  ومع الجماعة سيما للزوج .
 لأن الذي يحافظ على الصلاة أقرب ما يكون للموعظة والاتعاظ والانتهاء عن المنكر .
 راسلي زوجك سواء على جواله أو إيميله بين فترة وأخرى برسائل تحفّز عنده الروح الايمانيّة والرقابية
 راسليه ببعض المقاطع والمرئيات والصوتيات على ايميله بمقاطع تنمّي فيه الرقابة .

 - تحاوري مع زوجك  ..
 أشعريه بحبك .. وحرصك عليه . .
 ذكّريه أنه الآن لم يعد زوجاً بل أصبح ( أباً ) مما يعني أن سلوكياته منعكسة على فلذات أكباده .
 ذكّريه بستر الله ورحمته ونعمه . .
 ذكّريه بالمروءة والنخوة  .. وأن ( المسلم ) هو الذي يأمن لاناس معه على أعراضهم  .. فكيف بالذي ينتهك عرض مسلمة لمجرد نزوة  !!
 ذكّريه أن ( الأعراض ) دين وقضاء .. فيما ينتهكه في السّتر  يوشك أن يبتليه الله به في أهله !
 فإن من بال في جدار جاره سلّط الله عليه من يبول في جداره !

 - احرصي وبكل وسيلة ممكنة .. أن تنقلي عملك حيث المدينة التي يسكن فيها زوجك بحيث تجتمعان في بيت واحد بعد نهاية كل يوم عمل .
 الله  جل في علاه وصف الزوجة بأنها ( سكن )  " لتسكنوا إليها " وحين يتزوّج الرجل بزوجة ويكون بينهما مثل هذا التباعد فيكف يتحقق معنى السّكن بينهما . . ؟!
 بل مثل هذا التباعد مدعاة للفتنة والافتتان .

 - الدعاء الدعاء . .
 فإن الله  لما ذكر أنه يبتلي عبده بالمصائب  استهلّ ذكر ذلك بقوله : " واستعينوا بالصبر والصلاة .. "
 فافزعي أخيّة إلى الصلاة .. وانطرحي بين يدي الله واسأليه بصدق ، فإنه في مقام الصلاة يفتح الأبواب .
 فإنه قد قال ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين .. ثم قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل .. )  فاجتهدي وألحّي عليه بالدعاء .. وقلبك يمتلئ ثقة بالله  سبحانه وتعالى .
 

 أسأل العظيم أن يكفيكما شرّ الشيطان ويسعدكما في طاعته . .

24-12-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني