زوجي يجبرني على التعامل مع اطفالي بقسوة !

 

السؤال

ابنتي عمرها سنتان و8 شهور ولدي ابنة تلحقها عمرها 10 شهور بشكل سريع، حياة أسرتي لم تكن مستقرة منذ فجرها الأول فظروف دراسة زوجي، واستكمال دراستي جعلت أقصى مدة اجتماعنا معا 6 شهور وعمر زواجي 3 سنوات ونصف المشكلة تبدأ من اختلاف وجهات التربية بيني وبين زوجي فقد تربى تربية قديمة، مبنية على القسر والإجبار والقسوة، في بيت تشح فيه العاطفة وتربيت في بيت ملؤه التفاهم والاحترام والحب ومن هنا مشاكلي مع ابنتي تبدأ فزوجي يصر على أن الأسلوب الأمثل مع طفلة عنيدة كثيرة المراوغة لا تطيع الأوامر مثلها هو تطويعها بالشدة والضرب يؤسفني أن أرى نهارها بليلها مبني على الأوامر والنواهي والعصا في انتظارها اذا ما فكرت بعدم التنفيذ أحس بأنها أصبحت غير مؤدبة، لأنها تكرر ما نقوله وقت عقابها وتستخدم ذات اللهجة مع أقرب الناس لنا، كأعمامها وخوالها زوجي لا يعترف بالحوار مع الأطفال أو أسلوب الهادئ هو يرى أنني يجب أن أطوعها فأنا امها، ويتجاهل أن كل طفل يمارس ما تمارسه ابنتي من أفعال

22-12-2010

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
 واسأل الله العظيم أن يصلح لك في ذريّتك ويجعلهم قرّة عين لك . .

 أخيّة . .
 بالطبع نمط النشأة والبيئة التي تربّى فيها الانسان لابد وأن ينعكس عليه شيء من آثارها إن لم يكن مستنسخاً لنفس النمط لكن بلغة جيله وعصره .

  في تربية الأبناء .. ليس من المناسب أن تتناقشا في تصحيح أسلوب أو طريقة من عدم ذلك أمام الأطفال .
 لأن هذا النقاش أمامهم في حدّ ذاته ( خطأ ) . .
 
 ما دام أنك تعرفين من شخصية زوجك أنه يميل لمثل هذاالنوع من التعامل مع الطفل .. فالنقاش معه من جهتك قد لا يقبله منك سيما لو كان عنده شعور سابق بأنك تمارسين عليه ( الاستاذيّة ) .
 لذلك أفضل طريقة هي محاولة تصحيح أفكاره  بطرق غير مباشرة . .
 الكتب التي تُعنى بطرق تربية الطفل ...
 الأشرطة . .
 المقاطع والصوتيات . .
 حضور دورة تدريبيّة أو ندوات تهتم بهذا الشأن . .
 تصحيح السلوك يعتمد على تصحيح ( التصوّر ) ..
 بالإمكان أن تكتبي له رسالة على ( ايميله ) تذكّرينه أن ( الأبناء ) هم  امتداد عمر أبويهما . .  وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان من هديه أنه لا يضرب الأطفال ولا يصرخ عليهم .. وخير الهدي هدى محمد صلى الله عليه وسلم  .

 تعاملي مع أطفالك برفق .. وتحاوري معهم بهدوء . .  اشرحي لهم ببساطة أن والدهم إذا ظهر منه سلوك يشعرون معه بالقسوة فهو لا يقصد إيذاءهم ...
 علّميهم كيف يحترمون والدهم وكيف يشتاقون إليه وكيف يقومون  لمعانقته . .

 لا تستائي كثيرا من سلوكيات طفلتك .. فهذه طبيعة المرحلة . .  لا تتعاملي مع طفلتك بدافع  الخروج من الاحراج أمام الآخرين .. لكن تعاملي معها بما يتناسب مع الظرف والحال والعمر . .  بغضّ النظر هل سلوكها سبب لك إحراجا أو لم يسبب لك ذلك ..
 أحياناً في بعض مواقفنا من أطفالنا وطريقة تأديبهم  نعتقد أننا نؤدبهم وفي الحقيقة نحن ننتقم لأنفسنا  منهم بسبب أنهم أحرجونا أمام الآخرين . .

 أخيّة . .
 دائما أكثري لأطفالك من الدعاء بالخير ..
 فإن من الدعوات المستجابة دعاء الوالدين لأولادهم . .
 أسأل الله العظيم أن يجعلهم قرّة عين لك .

22-12-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني