الديون أرهقتني .. وزوجتي لا تراعي ذلك

 
  • المستشير : عبد الله محمد القرني
  • الرقم : 1899
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 14759

السؤال

حقيقة لي سنة وخمسة أشهر متزوج وبدأت حياتي بضغوطات مادية بسبب القروض البنكية وسببت لي هذه الضغوط مشاكل بيني وبين زوجتي حيث أني لا أستطيع أن ألبي كل إحتياجاتها وهي صابرة في بعض الأحيان وبعض الأحيان تكون ليتنا كنا وكنا , وأيضا مما زاد الضغوط النفسية أنها غالبا ما تتحدث بلغة المقارنات ( شف فلان وفلانه كيف بيوتهم وكيف وكيف ) وأنا حقيقة أتضايق إذا فُتح موضوع كهذا لأني لا أستطيع عمل شيء حتى أنتهي من أقساط القروض بعد أربع سنوات والإشكالية أيضاً أني سريع الغضب ولا أملك نفسي حتى أني ألقي بكلام أندم عليه لاحقاً وأيضا زوجتي لم تعد تقتنع بكلامي إذا فتحنا قضية معينة بل كلما أحاول أقنعها بأمر ما تقول وبصريح العبارة أحياناً ( لا تتفلسف عليه ) وأيضاً تكون قد عملت أشياء وقد تعلمها دون استشارتي وتقول ( أنا قررت ) وكانت في السابق تستشيرني في كل صغيره وكبيره . المشاكل زادت يوماً بعد يوم وأنا وزجتي لازلنا في أول العمر ووالله أنه شيء يضايقني كثيرا ولم نرزق أيضاً بذرية لمشاكل بسيطة صحية لدي ولديها ونحن في مرحلة العلاج من 4 أشهر . فأريد منكم بارك الله فيكم أن تكونوا لي خير عون بعد الله في استقرار أسرتي لأني والله لا أريد أن أفرط فيها وأني والله أحبها كثيراً . وختاماً أنا جاهز لأي إستفسارات منكم وسأجاوب عليها بكل صراحه وشفافيه تامه جداً لأني أريد حلاً لمشاكل قبل أن يقع المحضور وهو الطلاق ... أرجوكم ثم أرجوكم ثم أرجوكم ساعدوني ...

01-01-2011

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يقضي عنك دينك ، ويسخّر لك زوجتك ويديم بينكما حياة الود والرحمة .
 
 أخي الكريم . .
 من المشكلات التي نختارها بأيدينا ونبدأ بها حياتنا الزوجية ، وأصبحت تشكّل ظاهرة  خطيرة ولها دور مؤثّر في العلاقات الزوجيّة والأسريّة ، هي ظاهرة ( الديون ) الماليّة .
 وهنا أستثمر رسالتك لأنصح كل شاب على عتبات الزّواج أن يحرص كل الحرص على أن لا يبدأ حياته الزوجيّة بـ ( الاقتراض ) و ( الديون ) فإن كان ولابد فعليه أن يحرص على أن لا يتوسّع في عملية ( الاقتراض ) سيما القروض التي تكون عليها فوائد ربويّة . .  فهنا يجتمع همّ ( الدين ) مع شؤم ( المعصية ) .
 
 أخي الكريم . .
 يظهر من خلال حديثك عن زوجتك أنها تملك نوعا من التقبّل للحوار والمناقشة الهادئة . .
 لذلك من الجيد أن تتحاور معها بهدوء . .
 وتختار وقتاً مناسباً . .
 وتتفق مع زوجتك على أولويات في حياتكما . .
 من أولى الأولويات في حياتكما ( أنت ) و ( هي ) ,أن يسعى كل طرف للمحافظة على الآخر . .
 ما قيمة ( المال ) والبيت الجديد ، والأثاث  اللامع . . في مقابل همّ  ( الدين ) والذي يؤثّر بالطبع على عامل الاستقرار بينكما .
 اتفق معها على ترتيب أولويات . .
 شاركها تفكيرك وتخطيطك . .
 اجعلها تقف على واقع ( ديونك )  وأخرج لها أوراقك ، وجدولة هذه الديون . .. المقصود ان تكون هي شريكة معك في هذا الهمّ حتى  يكون ذلك معينا في ضبط طلباتها وتطلّعها .
 على أن ( التطلّع ) يكاد يكون طبيعة بشريّة . .  فالانسان يحب أن يكون له وله . . ولذلك علمناالنبي صلى الله عليه وسلم كيف نضبط هذا الشعور بطريقة " انظروا في أمور الدنيا إلى من هو دونكم ، وانظروا في أمور الآخرة إلى من هو أعلى منكم فذلك أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم " .
  هذه الطبيعة البشريّة تعطيك نوع من ( الحصانة ) أن تتنفّر أو تتضجّر من تطلّعات زوجتك . وأن تتفهّم ذلك في ضوء أن هذه طبيعة بشريّة . .
 بمعنى حين تقول لك ( فلان وفلانة ) فلا تتعاطى مع الموقف بعمق ، وتتحسس كثيراً . .  حاول أن  تتعامل مع الموقف بنوع من المرح والدعابة .
 تعاملك مع الموقف بحساسيّة بالطبع يسبب لك ضغطاً نفسيّاً . . وأنت أحوج بأن لا تزيد على نفسك من هذه الضغوطات وذلك في يدك .
 وفي نفس الوقت اعمل بقانون ( سدّدوا وقاربوا ) . . بمعنى حاول أن توفّر لها بعض رغباتها  ، وتتعامل معها بالمداراة والمسايسة .
 وأهم ما ينبغي ان توفره لها ( الأمن العاطفي ) هذا هو أوسع بوابة لكسب الزوجة ومداراتها . .
 وليس معنى ذلك أن تمنحها العاطفة بروح ( المداراة ) لكن بروح  القربة إلى الله لأن ( الزواج ) عمل صالح وكل سلوك للانسان فيه ينبغي أن يقع فيه احتساب الأجر ومرضاة الله حتى يبارك الله العمل .
 صارحها بحبك ..
 بحرصك ..
 أشبع عاطفتها . .
 ولبّ حاجاتها النفسية والعاطفية والجسدية . .

 أخي الكريم . .
 كون أنك ( تغضب ) و ( تتلفظ بكلام تندم عليه ) هذه مشكلتك ( أنت ) وهي ليست طرفاً فيها .
 بمعنى . . أن تحسين هذا السلوك هو مسؤوليّـك انت وليس مسؤوليتها هي .
 كلما شعرت أنك ربما تغضب ..
 استعذ بالله من الشيطان الرجيم ..
 ابتسم ..
 غيّر مكانك . .
 لا تتصرّف بأي تصرف لحظة الغضب أو تقرر أي قرار أو تتناقش أو تتحاور ..
 امنح نفسك فرصة الـ ( خمس دقائق )  حتى تهدأ .
 
 أكثر أخي من الاستغفار فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية " .
 فإن الاستغفار باب من ابواب الرزق والبركة في المال .
 
 وفي نفس الوقت أكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإن كثرة الصلاة عليه سبب من اسباب المعونة في قضاء الدين .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

01-01-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني