زوجي رجل عصبي ودكتاتوري

 

السؤال

أنا متزوجة منذ 25 سنة وعمري 43 سنة زوجي رجل عصبي جدا ودكتاتوري بمعنى الكلمة تحملته كثيرا وصبرت عليه ولي منه (4 أولاد وبنت) حتى أولاده متعقدين من تصرفاته دائما يسبهم ويلعنهم لا يتفاهم معهم، مع إن ولدي الكبير في الجامعة. حتى أنا يسبني ويلعنني أمامهم حتى كرهوه. وأنا اعمل كنت أعطيه راتبي كله حتى أرضيه ويتحجج أن لديه ديون والتزامات مع أني اعلم أن حالته المادية جيده وراتبه والله لا ينفق منه شيء. استغلني لآخر حد كان يدعني اصرف كل راتبي على مصاريف البيت والأولاد ولا ابقي معي شيئا وفوق هذا كله لا يعجبه وانه غير سعيد معي مع انه حرمني من كل شيء تحلم به أي شابه والله ولا حتى -لو- خاتم لا اشتري لنفسي أو هو يشتري لي والله على ما أقول شهيد ولم يعد في إمكاني تحمله وخفت إذا طلبت الطلاق أن يأخذ أولادي كما كان يهددني. المهم طلبت منه أن يتزوج حتى ارتاح منه وبعد أن تزوج طلبت منه أن يتركني أعيش مع أولادي ويأتي لرؤيتهم فقط فجن جنونه وانه لا يستطيع الاستغناء عني وانه سيموت دوني وبعطف المرأة وحنانها أشفقت عليه واثبت لي انه تغير سلوكه وتصرفاته كلها. أصبح حب وحنان الذي حرمت منه طوال عشرتي معه والله لم اسمع منه كلمة دلال أو دليل حب لا ادري كيف فعلها الآن كنا بحاجة هذا العطف والحنان أنا وأولاده قبل أن يتزوج ليثبت لنا أن تغيره من اجلنا لا من اجل زوجته كل شيء كنا محرومون منه احضره سمح به ولكن أتضح لي انه يفعل هذا ليسعد نفسه ولمصلحته يريدني أن ارجع اصرف راتبي على البيت اتفقت معه عند زواجه أن يترك راتبي لي وهو يصرف علينا. أول شهرين أعطاني مصروف وبعدها أصبح يتهرب ويتركني أنا اصرف له الآن قريب سنة متزوج والله لم اجمع ولا حتى راتب شهر وطلبت منه أن يكتب لي نصف البيت الذي نسكنه والذي هو قانونا باسمه لكن والله شرعا وأمام الله لي فيه كما له فيه لأني ساعدته في بنائه ووافق لكن عندما أطالبه يقول آخر الشهر وهكذا يماطلني وأنا قلبي والله ملتاع منه ومن الويل الذي ذقته منه. قلبي لا يستطيع أن ينسى بسهولة وهو لم يثبت لي حسن نيته إنما طمع في أن أريحه من مصروف أولاده. إنما هو يرى طبعا الفرق في زوجته الأخرى والتي لم ترى منه سوى الحب والدلال. أنا أحس بذلك ولكن لا أستطيع والله أن أحبه كما سابقا ولا أستطيع أن أتحمل أكثر أريد أن ابتعد عنه علّي أجد سعادتي كما هو فعل أريد أن ابعد وأعيش مع أولادي لكن كيف إذا طلبت الطلاق سيأخذ أولادي والله مستعدة أن ادفع بقية عمري ثمنا للحظة من السعادة وان اشعر بها والتي حرمت منها طيلة زواجي. إلى من الجأ حتى الشرع لن ينصفني سيحكموا لأولاده ويحرموني منهم وما بقي من عمري أريد أن أحس بالسعادة ليس طبعا في البحث عن زوج آخر فلدي أولادي أحلى ما املك ولكن أريد أن أتخلص من زوجي وسيطرته علي أريد أن ارتاح أرجوكم ماذا افعل والى من اذهب؟ زوجي ظالم بمعنى الكلمة اخذ شبابي ومالي ويريد يكمل على البقية والله لولا خوفي من الله وقوة إيماني لقتلته وقد قلت له ذلك ومسدسه لدي ولكن من ثقته بي لم يحاول أن يأخذه من عندي والله وصلت إلى مرحلة اليأس لا أنام طيلة الليل ودموعي جفت من كثرة البكاء وصحتي تدهورت, نقص وزني ما يقارب 15 كيلو ويوم عن يوم تزيد حالتي سوء ساعدني أرجوك لمن الجأ؟

29-01-2010

الإجابة

الأخت الفاضلة....
 بارك الله في عمرك وأصلح لك الذرية وألهمك الصبر على مصيبتك.
(25) سنة في ظل حياة زوجية استمرت هذا العمر بما فيها من مشاكل وأفراح لهو عمر مبارك - ولله الحمد -.
أختي الكريمة..
 من نعمة الله عليك وفضله أن رزقك من الأبناء ما يشتدّ بهم الظهر ويكونون سنداً وظهيراً بعد الله عز وجل على مشاق الحياة ومتاعبها خاصة في مثل هذا العمر -بارك الله عمرك في طاعته- والحمد لله أن زوجك لا يزال يبقى في قلبه بقية حب لك وحفاظاً عليك وعدم تفريط فيك حتى مع أنه متزوج من أخرى فهو لا يرغب بأن ينفصل عنك. وأيضا ثقته فيك كما ذكرت.. وهذا موطن إيجابي في حق زوجك.. مما يشعر أن الصلح والتفاهم قد تكون له آثار إيجابية في حياتكما حين تلجأون إليه دون تشنج أو تعصّب أو تنفّر. والصلح إما بكما أو بأن يكون بينكما حكم من أهله وحكم من أهلك. أو عند القاضي.
قرأت رسالتك ولعلي أنصحك بأمور:
1 - قرأت في رسالتك قولك (.. حتى الشرع لن ينصفني سيحكموا لأولاده ويحرموني منهم) وربما أن الذي دفعك لأن تقولي هذه العبارة هو شدة تعلقك بأبنائك.. وأنا أقول لك أختي الكريمة..
أن الشرع وأحكام الشريعة ليس فيها ظلم لأحد بل هي كمال العدل والحق. والأبناء في مثل هذا العمر إذا حصل الطلاق بين والديهم فإنهم يخيرون فيمن يختارون إما الأب أو الأم، طالما أنهم في سن البلوغ والتكليف.
وهنا ليس في القضية من ظلم أو تجنٍّ من الشريعة إلا في حالة أن الأم ترفع تظلّم في عدم أحقية زوجها برعاية الأبناء مدعمة ذلك بالبرهان لا بالدعاوى هنا القاضي له نظره في ذلك المبني على فهمه لنصوص الشريعة.
المقصود أختي الكريمة أن أحكام الشريعة هي العدل والإنصاف وليس فيها أي ظلم أو جور.

2 - قضية النفقة هي من واجب الزوج على زوجته وأهل بيته، إن كان زوجك لا يستطيع أن يوفق بالنفقة بين زوجتيه فلا بأس أن تساعديه على النفقة فضلا منك، أما إن كان على قدرة واستطاعة فإنه ملزم بالنفقة، فإن رفض فابعثي حكما من أهلك وحكما من أهله ليقضوا بينكم أمرا ترضونه، فإن لم يكن فإن لك الحق أن تتظلمي بذلك عند القاضي.

3 - أنت الآن تقارنين بين أمرين:
بين مالك وأبناءك من جهة وبين زوجك من جهة أخرى!
فإما أن تخسري مالك من أجل أن يبقى لك زوجك ولا تحرمين من أبنائك على حدّ نظرتك.. أو تخسرين زوجك بالطلاق ويبقى لك مالك وتبعا لهذا تخسرين أبناءك كما تقولين.
لكن بنظرة متأنية: لماذا لا تحافظين على مالك وزوجك وأبناءك عن طريق الصلح وإشراك طرف ثالث بينكما للصلح.
 وهذا هو خير لك وأقرب إلى واقعكما نظرا لحال زوجك وحرصه وثقته بك. فإن لم يكن الصلح مجدياً وترين أنك تهضمين حقك فإن الطلاق لا يعني حرمانك من أبناءك بل الشرع يحفظ لك حقوقك ما دامت لك عليها بينة وبرهان. وإن الصلح خير كما أخبر الله (والصلح خير).
والمشكلة بينكما مدارها على النفقة فمن وجهة نظري أن اللجوء إلى الصلح هو أوفق لك ولزوجك وأبناءك..
وفقك الله لكل خير وختم لك بصالح العمل وبارك لك في مالك وذريتك.


29-01-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني