زوجي معجب بزوجة أخيه !

 

السؤال

متعبة حد الموت وعلى وشك الأنهيار! أرجو المساعده العاجله حقيقة لا اعلم من أين ابدأ مشكلتي؟ مشتته جدا .. أحب زوجي ويحبني كثيراً لكن بدأت اكرهه وأكره كل لحظاتي معه لا اعلم ماذا يجري لا افهم مايدور وفيمن العيب؟ لكن بأختصار زوجي معجب بزوجة أخيه لا اقول يحبها لكن معجب بها ، لا يكف عن الحديث عنها ، يصرح بمدحها وان اعترضت غضب وقال مجرد كلام لا اقصد يتصيد الفرص لرؤيتها عن طريق الخطأ عاتبته لكن انكر ذلك تماما لم اصرح له لكن بالتلميح وانكر وبرر لنفسه بأني حبه ولا يلتفت لغيري ليس له ماضي مع الفتيات لكن بالعامي عينه طويله لم يخني قط بأي طريقه ظاهرا - ولله الحمد - لكن مايفعله يدمرني يطعنني فالصميم تعبت معه لا ادري ما افعل؟ هل اصارحه وافصل له ام استمر بالتلميح لكن جربت ولم ينفع ذلك هل اذكر له مجمل الاحداث السابقه التي لم انسها حتى بمنامي ، تعبت من التفكير مشكلتي بدأت تكبر وأمتدت لوقاحات اجرأ !! لكن فكرت في ان اقبحها و اتهمها افتراء<اقصد زوجة اخيه > لكن خفت من ربي لكن تفكيري منشل اريد حماية بيتي انا الآن تركته وذهبت لأهلي هو يعلم بأنه أخطئ لكن لم افاتحه بشيء حتى الآن لا اعلم من اين ابدأ ولا ماذا اقول لا اريد الندم وارتكاب حماقات لم اعلم اهلي بأمر مجيئي ولم يعلم اهله قرابة الشهر مضى ولم تحل قضيتي ومازلت تآئهه ومازال ينتظر مالذي اصابني؟ امر آخر هو ان راتب زوجي الصافي 7الاف ريال ولكن مقصر جدا معي لااذهب الى السوق الا فالأعياد لاسفر لاسوق لالا بأول ايام زواجي كنت موقنه بأن لن يبخل ان كانت ظروفه ميسره لكن مع الأيام اكتشفت انه مقتصد لدرجة البخل لن انكر انه لايقصر بأكل وشر ومطاعم يومي لكن حتى الهدايا لم اسعد بها اهديه هدايا ثمينه جدا وان اهدى لي باقة ورد رخيصه ولا زلت ابلعم مرارة الصمت عن تجرع مرارات الكلام يقرر شراء سياره او بيع اخرى <مجرد قرار لاتنفيذ ولا اعلم الا كخبر فقط يدخل بجمعيات ولا اعلم قبض ام لا عندما يتوفر لديه مبلغ يخبرني ولكن يعدد لي التزاماته التي لاتنتهي فكرت هل اصارحه وانعته بالبخل واجرحه ام اطالب بأحتياجاتي بدون مراعاة واصر برقه ودلع واكتفي علما بأنه لايكف عن ذكر تفصيري بشؤون البيت فكرت لم لااعامله بالمثل لكن اراجع نفسي بأن الأمر ليس بهذه السهوله لا اريد الطلب اريده من تلقاء نفسه ولا اريد جرحه ولكن لن تحل قضيتي بدون خسائر او جروح او صدمات ارجو المساعده ..

09-12-2010

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يُذهب عنك ما تجدين وأن يديم بينك وبين زوجك حياة الودّ والرحمة . .

 أخيّة . .
 الحب بين الزوجين لا يعني أن لا توجد هناك مشاكل أو منغّصات في العلاقة بين الطرفين ، لأن طبيعة الحياة إضافة إلى طبيعة الاختلاف بين ( الرجل والمرأة ) يجعل وجود نوع من المشكلات أو المنغّصات في الحياة بينهما أمر وارد . .
 والسعادة والاستقرار في الحياة بين الزوجين ليس في عدم وجود المشكلات إنما في  الادارة الايجابية للمشكلات التي تقع بينهما .

 أخيّة . ..
 الرجل بطبعه ضعيف عند النساء  ، ولذلك قال الله : " وخلق الانسان ضعيفا " قال ابن عباس رضي الله عنهما : هو ضعف الرجل عند ذكر النساء .
 فهذا الضعف ( فطري ) لكن الله جعل لنا ما نتجاوز به الضعف  بالايمان وحسن مراقبة الله تعالى وكبح جماح النّفس  ومجاهدة الهوى .
 والضعف لا يبرر الخطأ أبداً ، لكن معرفتنا بهذا الضعف يساعدنا على أن نكون واقعيين في التعامل مع شريك الحياة .
 كثرة ذكر زوجك ( لزوجة أخيه ) قد لا يكون إعجاباً بها بقدر ما هو ( استفزاز ) لك ولمشاعرك .
 لذلك بعض المواقف حلّها في عدم التفاعل معها بردّة فعل  ( سلبيّة ) ، فعندما يتكلم عن ( زوجة أخيك )  فلا تتفاعلي مع الأمر بتشنّج مرّري الأمر وكأنه لا يعنيك . .
 أدرك تماماً ان الموقف قد يكون صعباً عليك . .  لكن صبّري نفسك وفي نفس الوقت اجتهدي في حسن التبعّل له وصناعة الاغراء له وجذبه اليك بالكلمة الطيبة والزينة في ملبسك ومطعمك ومشربك وبيتك ومكان نومك ونحو ذلك .

 بالتأكيد هناك لحظات هادئة بينكما . .
 صارحيه لكن بهدوء . .
 لا تصارحيه بعيوبه . .
 لكن صارحيه بأن كثرة ذكره ( لزوجة أخيه )  يؤذيك .. كما أنه يؤذيه لو أنك جلست تمتدحين أي رجل  غريب  وتمتدحينه أكثر منه !
 واسأليه .. هل يرضيك هذا السلوك منّي ؟!
 صارحيه .. بأن العلاقة الزوجيّة مُرادة للبناء الحضاري وصناعة جيل يعبد الله ويحب الله . فكيف يمكن صناعة هذا الجيل إذا كان الأساس في تشاحن وتشاجر وتخاصم ؟!
 لا تقولي له .. لاحظت عينك طويلة !!
 ولا تقولي له .. أنت فعلت كذا وكذا . .
 كل ما في الأمر صارحيه بما ترغبين به أنت وتريدينه منه .. لا ما تنقمينه عليه أو لاحظتيه عليه .

 اتفقي معه على أن تحافظا على الصلاة بحرص .. وأفهميه أنها هي بركة الحياة ونور الدنيا والاخرة .
 واحرصي على ذلك سواء مع خاصة نفسك ومعه .

 تذكّري دائماً .. مشكلتك ليست مع زوجة أخو زوجك !
 فلماذا تفكّرين  - أصلاً - بمضرّتها ؟!
 هل تتوقعي أن الله غافل عن ذلك ؟!
 اقرئي إن شئت : " والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً "
 أبداً أبداً .. لا تجعلي الموقف الذي بينك وبين زوجك يؤثّر حتى على علاقتك بها .
 
 قد تكون المسألة مضخّمة فقط من جهتك . .  لفرط غيرتك وشدّة حبك لزوجك تضخّمين الأمر ..
 حاولي أن تفهمي الأمر في حدود الواقع لا المثاليات . .
 صدقيني  لو كان زوجك له ميل لغيرك لما شعرت بالحب من جهته . .
 وأنت تقولين أنه ( يحبك ) . .
 حاولي أن تضبطي ( غيرتك ) لتحافظي على الحب الذي بينكما . .
 الافراط في الغيرة يهدم الحب !

 بالنسبة للنفقة . .
 فما دام أنه ينفق عليك ما تأكلين وما تشربين وما تلبسين ولا يقصّر معك في الترفيه عنك هنا وهناك فهذا حال مقبول .
 لا يلزم ان يخرج بك كل يوم أو كل شهر إلى الأسواق !
 كما لا يلزم أن يخبرك كم راتبه ومتى قبض جمعيته . .
 وحين أقول لا يلزم لا يعني أنه من العيب أن يخبرك ، بل لو أخبرك  وطاوعك ما تشتهينه من خروج في حدود المقدور كان ذلك أدعى للألفة والتقارب بينكما . .
 لكن لابد أن تدركي أنت أن كل شيء له حد ( أعلى ) و حد ( أدنى )  فإذا كان زوجك يوفّر لك الحدّ الوسط بينهما فالأمر خير . .
 الهدايا بينكما مما يزيد الألفة ويديم المحبة . .
 وقيمة الهديّة ( بمعناها ) لا بحجم قيمتها الماديّة . .
 الوردة البسيطة .. قيمتها في دلالاتها على الحب والقرب والتقارب بينكما . .
 
 أخيّة . .
 في حياتنا وعندما نتعامل مع كل من حولنا ( زوجاً كان أو صديقا أو غير ذلك ) فينبغي أن نتعامل معه بأخلاقنا التي تربينا عليها لا بأخلاقه .
 فليس صحيحاً عندما يسيء الآخرون نسيء إليهم !!
 لأننا في إساءتنا للآخرين على وجه المقبالة لا يفيدنا شيئا .. بل على العكس نكون قد خسرنا الطرف الآخر وخسرنا في نفس الوقت رضانا عن سلوكنا وأدبنا وأخلاقنا مع الآخرين !
 علّمنا النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " ولا تخن من خانك " إلى أن نتعامل مع الآخرين بالقيم والمبادئ العالية لأن ذلك مع الوقت لابد وأن يؤثّر فيهم .

 أنصحك ..
 أن ترجعي إلى زوجك .. محبة متفائلة راضية متفهّمة .
 واقترح عليك أن تهتمي أنت وزوجك  بحضور أو اقتناء بعض الدورات والسمعيات والمرئيات التي تتحدث حول ثقافة العلاقات الزوجية .

 أخيّة . .
 كلما ضاق بك أمر . .  استعيني بـ ( الصلاة ) فإن الله يقول : " واستعينوا بالصبر والصلاة "
 وفي صلاتك  .. ناجي ربك بصدق واسأليه وابثّي إليه شكواك . .
 وثقي أن الله  عند حسن ظن عبده به .

 والله يرعاك ؛ ؛؛ ؛

09-12-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني