زوجي له علاقات نسائية .. على أنني عروس

 

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته انا عمري 23 تزوجت من رجل مطلق وبعد الزواج به بثلاث اشهر اكتشفت ان له علاقات مع بنات ويكلمهم وتفاجات من ذالك جدا بالرغم من مزاجه المتقلب معي ولكن لم اشك ابد انه خائن وله محادثات غير مشروعه ذهبت زعلانه الى بيت اهلي ومعي المموري الي لقيت فيه الكثير من ارقام ومقاطع جنسيه وبعد شهر واسبوع اتى ووعدني بانه سيتوب ، وبعدها اكتشفت خيانه جديده له وصوره لفتاه بجهازه المحمول وهي بمناظر مخله وانكر انها له وان احد من اصحاب السؤ الذين يعرفهم ارسلها له وانا الان ببيت اهلي ولا اعلم ماذا افعل على العلم ان ليس لدي ابناء منه لعدم رغبته بذلك تحججا منه لربما اتركه واننا لسنا متفاهمين وانا محتاره الان لانه عاد يحادثني ويخبرني انه مشتاق لي فما الحل ارجوكم اريد حلا فانا محتاره جدا . . .

26-10-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك ويسترك ويكفيك .

 أخيّة . .
 الزواج ليس محطة ( وصول ) !
 ولا هو علاقة فراش .. أو شهر عسل !
 أو بيت مؤثث بأفخم الأثاث !
 والزواج ليس هو  الملجأ من المشكلات النفسيّة والاجتماعيّة التي قد تعيشها الفتاة في بيت أهلها أو محيطها !

 الزواج عبادة .. ,مسؤوليّة .
 ولذلك قبل أن تختار الفتاة أو يختار الشاب شريك الحياة .. لابد وان يكون هذا البُعد في الزواج واضحاً عنده  بصورة تحدّد له  من يختار وكيف يختار ...
 
 ولأن الزواج بهذه المسؤوليّة والتعظيم في شريعة الاسلام .. جاء التوجيه النبوي لكل شاب وفتاة
 " فاظفر بذات الدين "
 " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه " .
 
 فالحياة الطيبة بين الزوجين  مرتهن بقدر قرب كل منهما من :
 - حسن التديّن .
 - مع حسن الخُلق .
 وعلى قدر بُعددهما أو بُعد أحدهما عن هذين الأساسين بقدر ما تكون الحياة  أضيق وفيها من النّكد ما  يسيء العشرة بينهما .

 أخيّة . .
 اسمحي لي أن اسألك ..
 كيف هي صلاة زوجك ؟!
 كيف هي علاقته مع الله ؟!
 كيف هي صلاتك ؟
 وكيف هي علاقتك مع الله !!

 في الغالب لا يقع في  مستنقع المكالمات والعلاقات السيئة إلاّ من كان مضيّعاً أو مفرّطاً في صلاته وعلاقته مع الله .
 لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا عن شأن الصلاة أنها ( نور  ) فقال : " والصلاة نور  " .
 والانسان يسقط في الظلام بقدر بُعده عن النور .
 نعم بعض المصلّين قد يقع في هذا الانحراف .. لكن المحافظ منهم على الصلاة أقرب ما يكون إلىالتوبة والتغيير  والشعور بالذنب والخطأ .

 أخيّة . .
 لا يوجد هناك إنسان ( كامل ) . .  كل إنسان  فيه مميزات ، وفي جانب هذه المميزات له أخطاء وعيوب وسلوكيات خاطئة . .
 لذلك  تصوّر أنه يمكن او يُوجد إنسان نقي بلا أخطاء هو تصوّر خاطئ .
 وكون أن الانسان مخلوق معرّض للخطأ والتقصير ومن طبعه النقص والوقوع في الذنب ..
 هذه الطبيعة لابشريّة لا تبرر له الوقوع في الذنب والخطأ . .
 إنما  من فوائد معرفة هذه الطبيعة هو ضبط ردّة فعلنا تجاه الآخرين عندما يخطئون ..
 إدراك هذه الطبيعة وتفهّمها يعطينا نوعا من ضبط السلوك تجاه أخطاء الآخرين .. وفي نفس الوقت يعطينا نوعاً  من ضبط المشاعر والوجدان .
 
 أخيّة . .
 أنت الآن لا زلت في بداية الطريق .. وعند عتبة الدار ..!
 القرار هو قرارك . .
 فأنت من قررت الارتباط به  وأنت تتحملين تبعات هذاالقرار . .
 وأنت الآن من يقرر  أن تبقي معه أو تفارقيه .. لكن تأكّ>ي أن لكل قرار تبعاته .. .

 إذا كنت تلمسين من زوجك رغبة في التغيير والتوبة  والإصلاح . 
 فالتغيير  يبدأ من تحسين العلاقة مع الله .
 الصلاة ..
 القرآن  ..
 الارتباط بالصحبة الصالحة . .
 
 كما أن التغيير يبدأ من عندك ..
 راقبي صلاتك وعلاقتك مع الله  . .

 إذا لمست منه تحسّناً  في هذا الجانب ، فهو إن شاء الله على خير .. وما دام انه يعود ويستدرك فهو إن شاء الله على خير .

 تناقشي معه . .
 بلغة تنمّي فيه روح رقابة الله تعالى . .
 ألا تعلم أن الله ينظر إليك ؟!
 أين تختفي من نظر الله ؟!
 ماذا لو أن أحداً من أهلك يتواصل مع الشباب بنفس الطريقة التي تتواصل  أنت فيها مع البنات ؟!
 ما لا ترضاه على أهلك الناس كذلك لا يرضونه على بناتهم !
 الأعراض دين وقضاء ..
 كل هذه المعاني  تتكلمين بها معه وبهدوء  ..
 
 أفهميه أن التغيير يبدأ من الصلاة والعلاقة مع الله .
 أطلبي منه أن يكون بينك وبينه   لحظات إيمانية روحيّة تقرءان فيها القرآن مع بعضكما وتصليان الوافل مع بعضكما سيما الوتر . .
 وتتعوّدان على صيام النفل . .
 
 تخلّصي من كل شيء  يفتح عليكما باباً للشهوة الشيطانية كالقنوات الفضائية الهابطة - إن وجد - أو  الآت اللهو والمعازف والغناء الماجن . .

 اطلبي منه كاقتراح أن يكون مكان تصفّح النت في البيت في مكان عام وليس في غرفة خاصّة أو حال خلوة . .
 من الجيد أن يتخلّص هو من كل شيء يربطه  بهذه العلاقات .. أرقام هواتف .. أماكن تجمعات .. ايميلات ..

 أخيّة ..
 تذكّري أن دورك مع زوجك هو التأثير عليه ليتغيّر وليس هو التغيير . .
 الأمر قد لا يتحقق في يوم وليلة ولا في سنة ..
 الأمر  قد يطول ..
 والمسألة تحتاج إلى ثبات ومداومة وابتكار وتجديد . .
 
 فإن كنت تجدين في نفسك القدرة على هذا التحدّي  فاستسخيري الله تعالى  في أمرك وشأنك ..
 وإن كنت لا تلمسين من زوجك بوادر تحسّن أو رغبة جادة في التغيير  .. فإن انكشافه أمامك  أكثر من مرّة يقوّي صلبه في المنكر  والخطأ في المرات القادمة .. هذا في حالة إذا لم يكن جاداً في التغيير أو ان شعوره بالخطأ  إنما هو شعور عارض لا أكثر من ذلك .

 أكثري أخيّة من الاستغفار . .  والتوبة والعودة إلى الله ..
 واستأنسي بربّك . .
 واجعلي هذا الدرس في حياتك  نقطة تحوّل  ..  ومراجعة ومحاسبة للنفس .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

26-10-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني