محتار هل انتقل إلى المنطقة التي يسكن بها أهلي وأهل زوجتي !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحيه طيبه الي كل من يشرف علي المنتدي اما بعد تزوجت ومرت الايام والازمان في حياه تتخلللها سعاه في كثير من الأحيان وتاره بعض المشاكل في تدخل اسرة زوجتي ولكن لم تتأثر علاقتي الاسريه كنت اكابد واتعب كثير من اجل عملي والتنسيق مع تعليم زوجتي حتي اني انا وجهتها وكنت خير زوج في جميع سبل الراحه من اجل تعليمها وتخرجها واخيراً اكملت تعليمها بعد ايام طال تعبها ومشقتهاولكن كنت اصبر من اجلها واجل اولادها حيث انجبت منها ولد وبنتان وبعد دلك اتت مرحله اخري حيث شاء ( القدر ) ان يكون تعينها في منطقه اخري يسكن فيها اهلي واهلها صدقني ياعزيز انا مرتاح كل الراحه في منطقة عملي واسرتي مستقره كل الاستقرار مادا افعل اهل انقل مكان عمل زوجتي ام تطلب نقل وادا طلبت نقل فأنه لا يأتي إلا بعد ثمان اوتسع سنوات وانا حائر انا اريد راحت البال حيث انا في مدينه عملها جداً مريح ولا اريد ان أتخلى عن هده المنطقه عكس المدينه التي فيها مكان زوجتي حيث اتضايق ويصيبني حزن واكون عصبي وابحث عن مبررفي البعد عن هده المدينه غير دلك التدخلات التي تعكر دائماً صفوي من قبل اهلي وأهلها في تلك المنطقه .

29-09-2010

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينك وبين زوجتك حياة الودّ والرحمة . .
 ونشكر لك أخي الكريم حسن ظنك بإخوانك ونسعد بك أخاً وصديقاً دائماً للموقع على خير . .
 وهنيئا لك أيها الفاضل  هذا اللطف والودّ مع زوجتك وإنّي أبشرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم : " خيركم خيركم لأهله  " فإن الرجل الأفضل تُعرف أفضليّته وخيريّـه في خلقه وسلوكه مع أهل بيته .
 
 أخي الكريم . .
 اسمحي لي أن أسألك . .
 الآن أنت اجتهدت وكافحت من أجل أن تتعلم زوجتك وتكمل دراستها . .  فماذا كان الهدف من هذا الكفاح والبذل ؟!
 هل كان فقط لأجل أن تحصل على شهادة فقط ؟!
 أم كان الهدف أن تحصل على وظيفة من خلف هذه الشهادة ؟!
 حين تحدّد الهدف .. تستطيع أن تقف  - على الأقل - على بداية القرار الصحيح ..

 أخي . .
 التجارب في الحياة تعطي الانسان نوعاً من الثقة والهدوء والحكمة في التعامل مع المشكلات . .
 أعتقد أن حياتك  - بما وصفت - أكسبتك نوعاً من الخبرة والفهم والتفهّم والهدوء .
 نعم  . . .  الحكمة أن الإنسان كلما استطاع أن يبتعد عن مواطن ( المشكلة ) كان ذلك أفضل .
 لكن حين يكون هناك نوع ( اضطرار ) أن يقترب المرء قليلاً من المكان ( الذي يظن ) أنه يفتح عليه مشكلات  فحينها ما على الانسان إلاّ أن يقترب وهو يشعر بالتفاؤل ، لا أن يقترب وهو يشعر بالانهزام أو التردد أو التوجّس .
 الشعور مهم جداً في  التأثير على السلوك . .

 اختيار منطقة التعيين لم يكن لك فيه دور ولا يد . .
 إذن المسألة هي ( اختيار الله ) لكم هذاالقدر . .
 والله سبحانه وتعالى يختار لعبده الاختيار الذي يكون فيه مصلحته ونفعه لأن الله أعلم بما هو الأصلح لعبده .
 ولو ظهر في ظاهر الأمر أن هذا ( القدر ) فيه نوع مشقة .. لكنه في الواقع هو الرحمة واللطف بالعبد .
 لأن الله قال : " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " ..
 تأمّل .. ( وهو اللطيف الخبير ) . .
 
 أخي . .
 غيّر طريقة تفكيرك تجاه هذه المنطقة التي يسكن فيها أهلك وأهل زوجتك . .
 ولو أنك تجد نوعا من المشقة من أهلك أو أهل زوجتك .. ألا تعتقد أن قربك فيه نوع من حسن التواصل معهم والبرّ بهم والقرب من حاجاتهم مهما كانت إساءتهم لك ؟!
  قف معي عند هذا الحدث ..
 رجل مهموم يأتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو .. يارسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني  وأُحسن إليهم ويسيئون إليّ وأحلم عليهم ويجهلون عليّ أفاقطعهم !
 فقال له صلى الله عليه وسلم : " إن كنت كما تقول فكأنما تسفّهم الملّ - والملّ هو الرماد الحار - ولا يزال معك من الله ظهير ما دمت على ذلك "
 الذي أريدك أن تتأمله أكثر  جانب المعونة من الله لمن يصبر على جهل أقربائه عليه ..
 المعونة من الله ( ولا يزال معك من الله ظهير ) يعني ( ناصر ومعين ) .. لكن بشرط  ( ما دمت على ذلك ) يعني : دمت على الإحسان إليهم حتى مع إساءتهم إليك . .
 
 أعتقد أن التدخّلات  في حياتك تستطيع الحدّ منها بنوع من الاتفاق  مع زوجتك والتفاهم على طريقة  إدارة حياتكما وكيفية التعامل مع هذه التدخلات بالمداراة والحكمة ..
 الأهم هو التفاهم بينك وبين زوجتك . . والثقة بينك وبين زوجتك . .  كيف تمتصّون هذه التدخلات بطريقة حكيمة .

 اجلس مع زوجتك وتفاهما في الأمر جيّدا . .
 املأ نفسك أملاً وتفاؤلاً بما اختاره الله لكم . .
 وفكّر أن تعيش في المنطقة التي ستنتقل إليها بطريقة غير معتاده ..
 فكّر كيف تكسب أهلك وأهلها ..
 كيف تكسب احترامهما وثقتهما من خلال الإحسان إليهما والبر بهما .
 فتكون كسبت القرب من أهلك .. وفي نفس الوقت كسبت أن زوجتك تبقى في وظيفتها

 أكثر من الاستغفار والدعاء ..
 وتذكّر قول الحبيب صلى الله عليه وسلم : " من لزم الاسغفار  جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجاً ومن كل بلاء عافية "  .

 وفقك الله واسعدك .

29-09-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني