تزوّج علي زوجي .. كيف أتعامل معه ؟!

 

السؤال

تزوج علي زوجي من8اشهر المشكلةاننه لايبات عنندنا نهائيا بحجة انه يرى ويتخذ مايريحه وهو يأتي لنا يوميا لمدة تتراوح بين 1ونصف الساعةماهو الحل ارجوكم

03-08-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يحنّن قلب زوجك وأن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة .

 أخيّة ..
 كون أن زوجك قد تزوّج عليك فهذا أمر وقع وانتهى . وليس من الحكمة ولا المصلحة التضييق النفسي والشعوري على الزوج بالتشكّي   واللوم ( لماذا تزوّجت ) !
 التشكّي واللوم والمعاتبة في هذا الأمر  لا تجدي شيئا إلاّ شيئا واحداً  وهو : أنها تُبعد عنك زوجك شيئا فشيئا ويقرّبه من الأخرى شيئا فشيئا .

 كل ما عليك أن تحسني التبعّل له ..
 وأن تتعايشي مع الواقع بإيجابيّة لا بأمنيات ومثاليّة  ...
 الآن فرصتك أن تستثمري أوقات عدم وجوده في  تطوير نفسك وتنميتها ورعاية أولادك والتفرّغ الذهني - نوعاً ما - والجسدي  - وربما النفسي - عن أن تنجزي بعض أمورك واهتماماتك التي ربما  بوجوده الدائم معك أو مع الأبناء  يؤخّر من إنجازها .
 كما أنها فرصة لك أن تعيدي الحياة من جديد بينكما بحسن الودّ والتودّد وطاعة الله تعالى فيه . في خلال هذه الساعة والنصف .
 ثقي أنه يأتيك في هذه الساعة والنّصف وهو متهيّأ نفسيّاً أنه آتٍ إليك .. استثمري هذه الساعة والنصف واجعليه يعشق هذه الساعة .
 حتى وإن قصّر في حقك . فإن من عصى الله فينا لا نعصي الله فيه بل نطيع الله فيه .
 أنتِ تتعاملين مع الله . والله يحب الاتقان في العمل . فحسن تبعّلك عمل صالح . فأحسني هذا العمل لا لأجل كسب زوجك وإنما لأجل كسب مرضاة الله تعالى . وثقي أن الله إذا رضي عن عبده أو أمته أرضى عنه الناس .
 فإن الله قال في شأن الزوجة التي تخاف نشوز زوجها : " وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً "  فأحسني العمل رغبة فيما عند الله .. وثقي بأن الله ( خبير بما تعملين ) .. وهو الذي بيده خزائن كل شيء  فقد يفتح عليك من الخير  والتوفيق مالم يخطر لك على بال .

 علّمي أولادك كيف يستقبلون اباهم بالحب والشوق والاشتياق . واغرسي فيهم حب والدهم واحترام رأيه واختياره .
 علميهم ذلك بالقدوة والتوجيه والنصيحة والتربية على ذلك .

 صدقيني لو كان زوجك محتاجاً للزواج من ( ثانية )  فالواقع  خير له . وإن لم يكن محتاجاً وتزوّج من غير حاجة فثقي أنه سرعان ما يعود إليك ويترك تهوّره .
  لذلك أقول لك أحسني معاملته .

 استمرّي على حسن العشرة بالكلمة والهدية والتجمّل والتطيّب والتزيّن  له ..
 فإن لم يتغيّر حاله معك ..
 صارحيه بهدوء  وبلغة راقية دون أن يشعر فيها  بتأنيب أو ضجيج ..
 أخبريه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الأزواج بالعدل  ..
 أفهميه أنك تقولين له هذا ليس لحاجة نفسك .. بل لأنك  تحبين له أن لا يأتي يوم القيامة وشقه مائل .
 أخبريه أنك ترغبين به  زوجاً في الجنة .
 لا تشعريه بأن  زواجه انعكس عليك وعلى أبنائه سلباً .. لكن أفهميه أن زواجه زاد من مسؤولياته وانك على استعداد أن تعينيه على مسؤولياته فليعنك على نفسك .

 أكثري من الدعاء .. واسألي الله الفرج .
 والله يرعاك .

03-08-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني