والدتي تشوه سمعتي .. وأتمنى لو أتزوج

 

السؤال

الان انا عمري 27 سنه ولم اتزوج الحمدالله عندي فلوس وجمال مقبول وهدوء وصبر بس وصلت الي مرحله لااستطيع تحملها(اود الزواج) ولا كن لم يحدث ان جاء لخطبتي اي شخص الصراحة السبب هي امي لانها دائما تشوه سمعتي مع الناس التي تجلس معهم وهم بدورهم ينشرونها ,امي من النساء التي تحب ان تكون سيده مثاليه امام الناس على حساب ابنائها, لست انا الوحيده التي لم تتزوج جميع اخواتي 4 فتياة والسبب والدتي , منذ مايقارب الخمس سنوات قالت لخالي اني مفتوحة(لست عذراء) والله يشهد علي ان لم يلمسني كائن وانا فتاة لا توجد لي اي علاقات ولا صداقات حتى مع فتياة انا محتاره لا اريد القطار يفوتني مثل اخواتي , وارغب بالزواج بشده , ماذا افعل اذا وصل الموضوع لشرفي ماذا افعل وانا اشعر بشغف ليكون لي ولد او زوج يعينني على الحياة؟؟ (علما بان جميع من في العائله يبادل امي بالاحترام وهم يعلمون بافعالها ولاكن لا يتكلمون)

09-07-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 واسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وقرّة عينك . .

 أخيّة ..
 شفافيّة نفسك وصدقك مع نفسك ووضوحك في بيان رغبتك وحاجتك  مما يميّز كتابتك .
 الوضوح والصدق مع النفس مطلب مهم لتجاوز أي مشكلة تمرّ علينا في حياتنا .
 أختي ..
 حقيقة لم أفهم .. كيف تكون أمك مثاليّة وفي نفس الوقت هي تسيء إلى سمعتك بين الناس ؟!
 الناس تنسب البنت إلى أهلها .. فكيف تكون مثاليّة ؟!

 المقصود يا أخيّة ..
 أن تدركي أن الزواج  مهما رغبنا فيه أو رغبنا عنه يبقى ( رزق مقسوم ) لن يعجّل في الرزق استعجال مستعجل ولن يبطّئ في الرزق كسل الكسلان .
 والله سبحانه وتعالى هو الذي خلقك وربّاك وهو أعلم وارأف وأرحم وألطف بحالك أكثر من نفسك فإن كنت  تعرفين من نفسك شدّة الحاجة إلى الزواج فإن الله يعلم ذلك ومع ذلك هو لا يقدّر عليك إلاّ ما فيه خير لك ورحمة بك .
 ولأن الله وصف نفسه بقوله ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) فأقداره وأحكامه عن كمال علمه وكمال حكمته . فإنك مع شدّة حاجتك للزواج لا تدرين ماذا يكون الزواج بالنسبة لك !!
 فقد يكون الزواج  وأنت في هذه الحال منعطف خطير في حياتك  .. لا تقولي كيف !
 لكن قولي ( الله أعلم بما يصلحني ) . وكرري بإيمان : " وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون " .
 الأهم هنا يا أخيّة :
 - لا تجعلي واقعك الاجتماعي هو الذي يتخذ عنك قرار الزواج .
 فالزواج ليس ( مخلصاً ) بقدر ما هو مسؤولية جديدة يحتاج إلى أن تقرري تحمّلها بعناية فتختاري لحياتك من يكون أهلاً وكفؤاً لهذه المسؤوليّة .
 بعض الفتيات وبسبب ضغط اجتماعي معيّ، تعيشه في بيتها تتعجّل الزواج حتى أنها توافق على أول خاطب يطرق الباب دون أن تتريّث وتسأل عن كفاءته وأهليّـه لأن يكون شريكاً أميناً وفيّاً  .. حتى إذا تزوّجت ورأت الأمور على حقيقتها قالت : ياليتني كنت في بيت أهلي !
 
 - لا تقولي فات القطار .
 ففي الواقع انه لم يفت اي شيء . الأمور تجري بمقاديرها التي قدّرها الله . " وإن من شيء إلاّ عندنا خزائنه وما ننزله إلاّ بقدر معلوم "  .

 - تعلمين  أن وضع الفتاة  في البحث عن شريك الحياة ليس كوضع الشاب .
 الشاب يستطيع أن يبحث بفرص ( ماديّة ) أوسع واكثر من الفتاة . ولأن الفتاة ليست كالرّجل في ذلك ولأنها ضعيفة فإن الله قد تكفّل  بعونها وتسخير الأمور لها ألا ترين أنه ألان الجذع لمريم عليها السلام حتى هزّته على ضعفها فتساقط الرّطب .
 كل ما عليك أن ترفعي يديك  بصدق  ،وتسأليه بإلحاح واضطرار  وأن تثقي بأنه لن يردّك .
 ولا تستبطئي الإجابة فتتركي الدعاء .
 وهذا الباب هو أوسع ابواب الرزق على الإطلاق / الاستعانة بالله والالتجاء إليه والاضطرار إليه والاستغناء به والكفاية به .

 أخيّة  .. من الأسباب : أن تكلّمي من تعرفين عنه الثقة والأمانة أن يبحث لك عمن يتقدم لك ويعفّك .

 أخيّة ... لا تركّزي تفكيرك في الزواج .. ولا تكرري هذه الفكرة بإلحاح ... لأن إدامة التفكير في شيء يوسّع  مقدار الشعور به وبما يتعلق به  فينعكس ذلك على السلوك .
 وحين لا تجدين شيئا  عمليّاً يحقق لك هذا الفكرة فذلك إمّا يجرّك غلى الأحباط أو يدفعك إلى التهور !
 لذلك  إدامة التفكير .. لن يجلب لك زوجاً .. لكنه يجلب لك همّاً وربما اصابك بالإحباط أو التهوّر .

 أخيّة ..
 حاولي أن تُشغلي نفسك بما يفيدك .. استثمري هذه الفرصة قبل الارتباط وكثرة المسؤوليات .. استثمريها في تنمية ذاتك في تحقيق بعض طموحاتك المهم أن لا تجعلي فكرة الزواج فكرة تعيق إبداعك وإنجازك .
 تحقيق الطموح والإبداع والانجاز بيدك .. لكن أن تجلبي زوجاً ليس بيدك .. فاستثمري ما هو ممكن بيدك ولا تنشغلي بما لا يد لك فيه .

 أخيّة . .
 سلوك والدتك قد يكون لأسباب نفسيّة او لأمور مؤثّرة على نفسيتها وطريقة تفكيرها وحكمها على الأمور ..
 حاولي أن تتفهّمي وضع والدتك  .
 أنتِ في الواقع لا يمكن أت تستبدلي أمك بأمّاً أخرى ... لكنك تستطيعين أن تتأقلمي وتتعايشي مع والدتك بطريقة إيجابيّة :
 - لا تجعلي تصرفات والدتك مانعاً أو عائقاً أمامك عن أن تُحسني إليه وتكرميها وتشعريها بالبرّ والإحسان والاهتمام والرعاية مهما كانت قاسية عليك .
 هي مسؤولة عن تصرفاتها وأنت مسؤولة عن برّك بها .
 - احرصي دائماً على أن تبتعدي عن مواطن الريبة أو الشبهات  سواء كان ذلك في مجال عمل أو نحوه .
 - اجتهدي أخيّة أن تحسّ،ي من علاقتك مع الله  لا لأجل أن تقنعي والدتك بأنك فتاة غير ما تصف هي .. لكن من أجل الله ولله  .. وثقي أن الله  يكون لك عوناً .
 كل الناس تكلّمت في عرض عائشة رضي الله عنها في يوم الإفك .. ولأنها لم تكن كذلك فإن الله دافع عنها .
 وقصّة الإفك تعلّمنا أن الله يدافع عن المطلوم مهما طال زمن البلاء والظلم .. الأهم أن  تعود الفتاة إلى ربها بصدق توبة وانابة واستغفاراً .

 - اختاري وقتاً وظرفاً مناسباً  اجلسي مع والدتك .. قدّمي لها هديه تكلّمي معها بلطف وهدوء .
 أخبريها بأنها أمك وحرّكي فيها روح العاطفة ( عاطفة الأمومة  ) واطلبي منها أن لا تذكر عنكم شيئا سيّئاً لأن الله لا يحب ذلك . وحتى لو كان الأمر صحيحاً فإن الله يحب السّتر ولا يحب إشاعة المنكر .
 ناقشيها بهدوء ... اسأليها لماذا هي تفعل ذلك ؟!
 اعرفي السّبب .. وحاولي معالجة السّبب .

 أخيّة . .
 أكثري من الاستغفار والدعاء . . وكوني لله كما يحب يعطيك الله ما تحبين .

 والله يرعاك .

09-07-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني