متأملة .. أن ينصلح حال زوجي

 

السؤال

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته جزيتم خيراً وجعل عملكم خالصاً لوجهه الكريم الإخوة الكرام في موقع ناصح للسعادة الأسرية ، أثابكم الله على سريع ردكم الذي أثلج صدري على رسالتي التي عُنونت بـ : زوجي أظنه مسحور ! و أسأل الله أن يجعل لي في نصحكم الفائدة ، وجزى الله الجميع خيراً و أخص بالذكر المستشار : منير فرحان الصالح الذي أجاب وأفاد . لكني وددت أن أوضح لكم بعض الأمور التي لم تكن جلية في رسالتي الأولى ألا وهي كالتالي : 1.أهل زوجي سلبيتهم لا تقاس بحد ، فكل ما استطاعوا فعله أن امتنعوا عن الرد على أسئلتي ومن ثم تجاهلوا طلبي منهم المساعدة حتى وصل بهم الحد أن قاطعوني وقاموا بتغيير أرقامهم ، في بادئ الأمر وبعد فشلي مع أمه و أخته قمت بالاتصال بأخيه الأكبر و الذي يُعد الأخ الروحي بالنسبة لزوجي كما أنه السبب الرئيسي في ارتباطي بزوجي وهو من قدمه لنا وزكاه أمام إخوتي ، فكنت أخبره بعض المقتطفات من أحوال زوجي و كان ينصحني دائماً بالصبر . و عندما لجأ إليه أخي بعد مماطلة زوجي معي و مع أهلي امتنع عن التدخل نهائياً . 2.أرتبط بعملي في مدينة جده و زوجي على علم بوظيفتي و صعوبة انتقالي من مدينة إلى مدينة ، وفي حالة طلبي لإجازة لمدة طويلة فإن ذلك سوف يؤثر على مستوانا المادي نظراً لأن زوجي دخله محدود و أنا من عائلة مبسوطة ولله الحمد لكني لا أحبذ أن أُظهر أمام أهلي قلة يد زوجي و رضيت بمساعدته من أول ليلة من زواجنا حيث أنني قمت بأمور كبيرة جدا في البداية الجميع انتقدني عليها و يعلم الله أني لم أفعلها إلا رغبة فيما عند الله من خير ، و كذلك استجلاباً لحب زوجي لي لمعاونتي له و تقدير ظروفه المادية فقد قمت بالمساهمة في استئجار المنزل و تأثيثه ، و بعد فترة من زواجنا و نحن في طريق رجوعنا إلى المدينة المنورة تعرضنا لحادث مروري تعبت بعده لأني كنت حامل ولست أدري فأجهضت حملي ، وعندما بدأ دوامي في مدينة جده و أصبح هو من يتردد علي زيارتي أصبحت أخاف عليه منن شر الطريق و قمت بشراء سيارة وطبعا باسمي و هو من يقوم بدفع أقساطها . 3.لا يوجد لديّ منزل مستقل بالمدينة المنورة فبعد انتهاء أربعة أشهر من بداية سكننا و انتهاء قيمة إيجارها قام زوجي بأخذ أثاث الشقة على اتفاق بيني و بينه بأن يقوم بإفراغ أحد بيوته و تخصيصه لسكننا و فعلاً هذا ما حدث لكن زوجي أخذ يماطلني و يراوغني كلما تحدثت معه عن آخر تطورات بيتنا بعد خلوه من المستأجر فكان يغلي و يزبد كلما فتحت له الموضوع ، ومن بعدها لم أسمع صوته وكان هذا في شهر ذي الحجة الماضي ـ مع العلم أن زوجته تسكن في البيت الآخر المقابل . 4.من بداية أمري مع زوجي و الخلاف الذي ليس بخلاف أهلي رافضين تماماً فكرة الطلاق معللين بأن النفس البشرة الأصل فيها الخير و لا بد من وجود طريق للوصول به إلى بر الأمان . وافقوني وبشده على فكرة علاجه و سعوا معي جاهدين بقلوبهم و دعاءهم لي بالتوفيق ، و عند وجودنا بالمحكمة الكبرى كل ما وضحته لكم ذكرته أمام القاضي و أيد موقفي و احترم تفكيري وكان أخاً كبيراً لي و خصص لي نصيباً في زوجي وذلك بزيارته لي أسبوعا كاملاً في الشهر الواحد و هذا ما كنت أتمناه حيث أن أوقات وجوده عندي كفيلة بأن أفعل معه ما أراه مناسباً حيال الرقية و الاهتمام . لكن خاب ظني بمجرد رجوع زوجي إلى المدينة و اختفاءه في غياهب الغموض . لا أريد الطلاق و يعلم الله ذلك ، مجرد شعوري بأن زوجي بحاجه لي يجعلني أنسى كل ما عشته معه من غموض و غبن و ظلم لأسعى جاهده معه و كسب الأجر من وراءه . يعلم الله هذه أنا وهذه هي نيتي و منيتي و جزيتم خيرا . و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

08-07-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 واسأل الله العظيم أن يؤجرك  ويسعدك ويرزقك قرّة العين . .
 نشكر لك حسن ظنك وجميل ثقتك .. ونبل مشاعرك .. ونسعد بك  اختا ناصحة مفيدة مستفيدة على صفحات هذاالموقع .

 أخيّة ..
 حقيقة أهنّئك على هذه النفس الطيبة والروح الطموحة ..
 حب مساعدة الآخرين والوقوف إلى جنبهم سيما لو كان هذاالآخر هو ( الزوج ) عملٌ عظيم . .
 لكن ينبغي أن لا نكون مثاليين في مساعدة الآخرين .
إنه مهما بلغ حرصنا على من نحب فلن نكون أرحم به ولا ألطف بحاله من ربه  سبحانه وتعالى به .

 الواقعيّة هي الحل ...
 أنتِ لا تستطيعين السّفر والبقاء معه في المدينة . أهله غير متعاونين معكم في علاجمه ومعالجته .
 هولا يأتيك إلى جدة  !
 إذن كيف تريدين التأثير عليه وانتِ في مدينة وهو في مدينة أخرى ؟!

 نعم كل إنسان فيه  فطرة الخير . لكن ليس كل إنسان يستجيب لهذه الفطرة أو يتوافق معها .
 أنا لا أريد أن أؤيّسك ..
 لكن  ما دام وأنك  تريدين مساعدته والوقوف معه فالمسألة تحتاج منك إلى ( تضحية ) وخطوات  واقعيّة .
 الدعاء مع كثرة الصّدقة ابتغاء مرضاة الله تعالى  سبب من الأسباب . ومع هذا لابد من عمل خطوة عمليّة .
 واقعيّة . .  على أنّي أعتقد ان وجودك بقربه هو أحد الخطوات العمليّة في سبيل معالجته فإن لم يكن فأحد أهلك يذهب إليه يحضره أو يبقى معه هناك يعرضه على بعض المختصين من الرقاة أو الأطباء .

 أسأل الله العظيم أن يؤجرك ويكتب لك خيرا .. ومع هذا أقول لك  لا تجعلي أمامك خيراً واحداً فقط !

 وفقك الله واسعدك .

08-07-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني