زوجي أظنه مسحور !

 

السؤال

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الشيخ الكريم : مازن عبد الكريم الفريح من جراء ما أمر به من حال متردية و ما آل إليه وضعي من نعيم إلى جحيم أتجرع مرارته مع زوجي بحثت حتى هداني الله إلى موقعكم و وددت مشاركتكم معي ما أنا فيه لعلي أقتبس منكم نورا من نور الله أستدل به في طريقي مع زوجي . يعلم الله أني لا أود سوى الإصلاح بيني وبينه ما استطعت بالرغم من قلة حيلتي في الوصول إلى ما أستطيع فعله . اتجهت إلى لجان الإصلاح و أصحاب العقول من الاستشاريين الأسريين و قضاة المحاكم إلا أني لم أجن حتى الأثر الذي أرغب في الوصول إليه . فقد تزوجت زوجي ومن خلال سؤالنا عنه لم نجد فيه ما يعيبه في دينه و تم الزواج بحمد الله . و بعد الزواج اكتشفت أن زوجي سبق له الزواج و الطلاق ( خلعاً ) و متزوج للمرة الثانية من امرأة إندونيسية . صعقت في بداية اكتشافي لهذا الأمر و كنت في حال لا يعلم به سوى الله و يعلم الله وحده كيف استجمعت قواي ولملمت جراحي حتى لا أثير مشكلة في بداية زواجي بالرغم من شعوري بالغبن على نفسي من جراء ما تعرضت له من غرر في زوجي ، تجاهلت كل هذا و فضلت أن أكون سبباً في بناء بيت أسري مسلم على أن أكون معول هدم فيه . شهر واحد فقط تمتعت فيه مع زوجي بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى و بنهايته بدأت حياتي من سيء إلى أسوأ . و لتحديد الموقف و لتوضيح المعنى . . . انقلبت حياتي رأساً على عقب في غضون شهر واحد بعد أن ذكر لي زوجي بأنه أخبر زوجته الإندونيسية بنبأ زواجه و من حينها و أنا أعاني . فقد أصبح زوجي لا يحب دخول البيت عندي ولا حتى رؤيتي أو حتى الحديث معي ، و إذا حضر عندي إما أن يهده التعب و الآلام بدون سبب خاصة الصداع و الألم أسفل الظهر و الشعور بالنكد و الضيقة بلا أدنى سبب مما يمنعه من النوم الهانئ أو المسامرة معي أو حتى مجامعتي و أحياناً يصر على أني لا أحبه ولا أرغب فيه و بأنني سأتركه في أقرب فرصة سانحة ، أو أنه يأتي وقد علا وجهه الغضب و التجهم بمجرد فتحه باب الشقة فيكيل لي الخصام و الاتهام بلا سبب ثم إذا سألته عن سبب فعلته في أوقات أخرى لا يتذكر شيئاً . لاحظت على زوجي قلة اهتمامه بالصلاة و قراءة القرآن و الأذكار حاولت معه مراراً و قمت بفتح سورة البقرة في البيت وكان يقوم بإغلاق المسجل وحتى إذاعة القرآن عند تواجده في البيت كما أنه يمتنع عن شرب ماء زمزم أو مرافقتي للصلاة في المسجد النبوي و إذا ضاقت به الدنيا ذهب و عزل نفسه أياماً في وادٍ سحيق . علماً بأن زوجي تركني عند أهلي منذ سبعة أشهر و لست أدري أين هو ، كما أنه لا يقوم بالاتصال بي ولا حتى يرد على اتصالاتي و اتصالات أهلي و إذا قمت بالاتصال بأي رقم غريب فإنه سرعان ما يجيب على الاتصال ، أخي تدخل في الأمر و طلب منه الحضور ، حضر زوجي بعد مماطلة دامت ثلاثة أسابيع و في إطار الجلسة أخذ في سبي وشتمي و قذفي وسط ذهول أمي وأخي بلا سبب بل قام بعدها بأسبوعين بالاتصال بوالدتي وأخبرها بأنه لا مانع لديه من الطلاق . قرأت كثيرا و كثيرا حتى تأكدت أن حالة زوجي يمكن وصفها على أنها أحد الأمراض الروحية لكني لست أعلم كيف أستطيع إيصاله للعلاج فهو في المدينة المنورة و أنا بمدينة جده وهو يرفض الكلام معي كما أن أهله سلبيين جداً في طلب علاجه و حتى في التعاون معي لعلاجه . لذا أصبحت أبحث عن صديق لزوجي يكون له ناصحا و معالجا في نفس الوقت لأدفعه في طريقه و أكون بذلك قد سعيت معه بفضل الله ثم بفضل الأخ المسلم إلى طريقين : الهداية و العلاج بدلاً من الطريق الواحد . فدلني مشكورا هل ما أفكر به يمكن تقييمه على أنه أمر ممكن القيام به ، أم أنه من المستحيلات التي توهن العزيمة و تفقد الثقة . بارك الله فيك و نفع بك المسلمين

08-07-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يكون لك عوناً ونصيراً وان يعطيك خيراً ويرزقك خيراً ..
 وشكر الله لك حسن ظنك وبارك فيك . .
 وإنّأ إذ نشكر لك حسن ظنك لنسعد بجميل تواصلك مع الموقع .

 أخيّة ...
 ما وصفته عن زوجك لا يُبعد أن يكون إصابة بـ ( سحر ) ولذلك من الأفضل أن يحرص على رقية نفسه . والرقية وحدها لا تفيد إذا كان لا يحافظ على الصلوات .
 إذا كان هو لا يستجيب لاتصالاتك فتكلّمي مع أهله بوضوح وأخبريهم بالأمر واطلبي منهم أن يعينوك عليه لمصلحة نفسه أولاً ثم لمصلحة حياتكما .
 ثم تكلّمي مع أهلك واستشيريهم في الأمر .
 لا يوجد هناك شيء مستحيل .
 فإن الله أمره بين الكاف والنون إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون .
 لا تفترضي لمشكلتك أن لها حلاًّ واحداً .. افترضي عدّة حلول   قد يكون الفراق أحد هذه الحلول .
 وأنا لا أقصد أن اقول لك اطلبي الفراق منه .. لكن أقصد أن لا تفترضي حلاًّ واحداً فقط ..
 ابذلي الأسباب ووطّني نفسك على الحل الممكن .

 كون أنك في جدة وهو في المدينة ولا تستطيعين التواصل معه ولا الكلام فليس من سبيل إلاّ أنتستعيني بالله تعالى عليه ثم تكلّمي أهله .
 أو تذهبي إلى المدينة وتبقي معه هناك وتتعاوني هناك أنت واهله على معالجته .
 لا أزال أقول لك ليس شيء على الله مستحيل .. أخلصي الدعاء  واصدقي في اللجأ إلى الله وثقي بالله ولا تيأسي أو تعجلي .

 أسأل الله العظيم أن يسخّر لك ويختار لك ما فيه خيرك وصلاحك .

08-07-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني