متزوجة .. أمارس العادة السرية ونادمة !

 

السؤال

السلام عليكم .. احمد الله الذي ارشدني لهذا الموقع .. أنا اريد ان اخبركم بمشكلتي وهي طويلة ولكن ارجو منكم ان تتحملوني قصتي اني كنت افعل العاده السرية وبعض الاشيا مع اخوتي وتركته في المرحلة الثانوية ولكن اصبحت افعل العادة السرية حتى اتخلص من التفكير وما الى ذلك .. ثم تركتها فترة وتزوجت ولكن ما زلت بكرا فلم توثر علي هذه الامور وابتليت بزوج شكاااااااااااك جدا كدر علي حياتي حاولت ان تستمر الحياة معه حتى اعف نفسي وزوجي واحافظ على بيتي ولكن لم استطع فكان يشك في كل شي في علاقتي باخوتي وعلاقتي باخته وبزوجة اخي باختصار يشك في كل علاقتي وحركاتي وكلامي عشت معه 3سنوات ونصف ذقت حرارة الظلم ومرارة القذف والان عندي طفلة عمرها 2ونصف سنة منه وعدت للعادة السيئة حتى لا افكر بشي اخر لاني واحمد الله من بيت محافظ ولا اريد ان افعل اي امر محرم يسيء لي ولديني واسرتي الحبيبة ..أرجوووووووووكم أرشدوني أنقذوني من التذبذب الذي اعيشه فأنا اشعر اني افعل الخير ريا الناس يظنون بي الخير ولا يعلمون ماذا افعل .. ؟؟؟؟ وماذا افعل لاحافظ على طفلتي من هذه الامور ..؟؟؟ ادعولي بالستر في الدنيا والاخرة وان لا افترق انا وطفلتي ... اعتذر على الاطالة ..

05-07-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يملأ قلبك إيماناً به وحبّاً وتعظيماً له ، وان يصلح شأنك ويعطيك ما تتمنين في رضاه .

 أخيّة ..
 الإنسان مهما بلغ في علمه وورعه فإنه لا يزال ( بشراً ) معرّض للوقوع في الذنب والخطأ ، لكن المؤمن العاقل ليس هو الذي لا يسقط إنما هو الذي إذا سقط قام بأقوى مما كان عليه من قبل .
 وهذا المعنى هو الذي  نتعلّمه من قوله صلى الله عليه وسلم : " لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون " .  لا حظي أنه قال ( فيستغفرون ) عقّب بحرف الفاء الدال على سرعة التعقيب .
 فهم مجرد ما يحصل منهم ضعف أو تقصير سرعان ما يعودون نادمين مستبشرين متفائلين بمغفرة الله تعالى .

 الضعف البشري لا يبرر لنا الوقوع في ا لخطأ لكنه يفسّر لنا لمذا نحن نقع في الخطأ .
 أخيّة ..
 ما مضى فات . . واجترار الماضي بالتفكير والتذكّر قد يضر أكثر مما ينفع . لأن اجترار الماضي لن يمسح ما مضى كل ما عليك الآن أن تتعاملي مع الواقع لا على ما كان !

 أخيّة . .
 شك زوجك أعتقد أنه بسبب إمّا أنه لاحظ عليك شيئاً من ذلك  أوأنك صارحتِ زوجك بشيء مما كنت تفعلينه . وهذا مكمن الخطر الذي حذّرنا منه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : " كل أمتي معافى إلاّ المجاهرون " فإن الإنسان حين يقع في معصية  فإن من الأدب مع الله أن يستر الإنسان نفسه ، وان يرضى بستر الله عليه وهذا مما يخطئ فيه بعض الأزواج حين يجبرون زوجاتهم على أن يقصّوا عليهم شيئا من الماضي أو بعض الزوجات تجبر زوجها بالإلحاح والسؤال ليحكي لها شيئا مما كان عليه قبل زواجه !
 الحياة تجارب يا أخيّة . .  استفيدي من تجربتك .
 الواقع أننا قد نكون سببا في مرارة الألم الذي نعيشه  .
  وها هنا أنصحك بكثرة الاستغفار  والانطراح بين يدي الله ندما ودعاءً وطلباً وسؤالاً أن يغفر الله لك .

 أخيّة ..
 العادة السريّة مثلها مثل ( حصى الخذف ) ينكأالعين ولا يقتل العدو !
 وهكذا هذه العادة لا تطفئ شهوة بل تزيدها وتؤجّجها ، وذلك لأن العادة السريّة تعتمد أكثر ما تعتمد على اقوة التخيليّة عند الشخص . والخيال متطوّر متغيّر . ولذلك كل ما مرسها الإنسان كلما اشتدت شهوته ورغبته .
 بعدما يمارس يشعر بالندم  والشعور بالانهزام لكنه مع ذلك يجد  في داخله ما يدفعه إلى الممارسة . فصارت تماماً مثل ( حصى الخذف ) .
 
 وجود الفراغ الذهني والبدني  هو سبب الاندفاع نحو هذه العادة .  لأن الشهوة في الواقع ليست حركة لا إراديّة إنما هي حركة ( إراديّة ) يستثير الانسان نفسه بنفسه ويحرّك شهوته بنفسه .

 ها هنا أنصحك :
 - أن لا تكثري الخلوة بنفسك . احرصي دائماً ان تكون بين أهلك وأخواتك .
 - أن تستحي من نظر الله إليك . وكلما نازعتك نفسك للخلوة وممارسة هذه العادة أن تفزعي إلى الصلاة .
 لا تستثقلي أن تقومي فتتوضّأي  وتركعي لله ركعتين تسألينه فيها بصدق أن يصرف عنك ما تجدين .
 - لا تركّزي التفكير في شهوتك . لأن الشعور مرتبط بالفكرة . والسلوك مرتبط بالشعور . متى ما كانت الفكرة تأخذ مساحة أكبر كلما اتسع الشعور على قدر سعة الفكرة . فينعكس ذلك على السلوك يتجاوب مع الشعور .
 - أنت أعرف بمداخل نفسك . وتعرفين من اين تدخل عليك الشهوة . أغلقي مدخل تأجيج الشوة فيك .
 قد يكو المدخل ( نظرة ) أو ( صورة ) أو ( ايميل ) أو ( موقع ) أو ( خلوة ) ... المقصود أنك أعرف بنفسك والله تعالى يقول : " بل الانسان على نفسه بصيرة "  .
 والإنسان يستطيع أن يراوغ كل أحد . لكن كيف يراوغ نفسه ؟!

 أخيّة . .
 لا تمنحي الشيطان فرصة أن يضغط عليك  ضغطاً شعوريّاً بأنك مرائية ، وأنك حافظة وتفعلين ما يُستحى من فعله ، وتظهرين أمام الناس بمظهر !
 هذه الأفكار  إيجابيّة حين تدفعنا للتغيير .
 وتكون أفكار ( إبليسيّة ) حين  تضغط علينا نحو الأسفل ، فيبقى هذا الشعور حتى نخرب الظاهر والباطن .
 من الطبيعي أن الإنسان إذا وقع في معصية أن يستتر بها لا أن يفعلها أمام الناس .
 أنت على خير يا أخيّة ..
 فقط ( قرّري ) أن تتغيري ..
 نعم ( قرّري ) . .  وحفّزي نفسك :
 - بأنك تقومين بعمل يحبه الله ويفرح به وهو ( التوبة ) .
 - بأن توبتك لها أثر على حياتك مع نفسك ومع زوجك ومع طفلتك . ولأن الله يحب التوّابين فإنه لا يخذل من يحب بل يعينه وييسر له ويسخّر له الخير .
 - لا تستصعبي شيئا . فقط ابدئي .. وتذكّري أن الله يقول : " وإن أتاني يمشي أتيته هرولة " يعني فقط ابدئي  وسيأتيك المدد والعون من الله بشكل لم يخطر لك على بال .  وتأمّلي هل كان يخطر على بال مريم عليها السلام  أن هزّها لجذع النخلة يجعل الرّطب تتساقط عليها ؟!
 هذاالجذع الذي لو اجتمع عليه أقوياء الرجال يهزّوها ما استطاعوا أن يُسقطوا حبة تمرة !
 فكيف بهذه الضعيفة تهزّ الجذع فيسقط  الرّطب الذي هو اقوى تماسكاً في الشماريخ من التمر ... فقط هذا يدلّ،ا على معنى ( وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) ..
 الأهم هو الصدق مع اليقين .
 
 - كوني لزوجك كما يحب . كلّميه بهدوء . أخبريه أنك بحاجة إلى وقفته معك وان يكون معيناً لك على نفسك والشيطان . لا تدخلي معه في تفاصيل لا داعي لها . فقط أفهميه أنك بحاجته ، وبحاجة أن يكون لك معيناً على الطاعة والبرّ والهدى .

 تذكّري دائماً أن : الطاعة تجمع والمعصية تفرّق .

 أسأل الله العظيم أن يكفيك شرّ نفسك وان يرزقك فرح اليقين به وحسن الثقة به .

05-07-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني