زوجي مدمن على مشاهدة المواقع الاباحيّة

 

السؤال

انامتزوجة منذ سنة مشكلتي ان زوجي مدمن للافلام الاباحية والشات من قبل الزواج بخمس سنوات نصحتة ذكرته بالله لاكن لاجدوى بداء يهمل في الصلاة وعدني بانه سيتركها بعد انتهاءفترة النفاس لاكنه كذب اغضبني ذلك وجرحت مشاعرة واكثر مايضايقني هو ممارسة العادةالسرية بعد علاقته بي حاولت انامسح القنوات لاكن هذا قد يسبب مشكلة اعظم حاولت ان اسهر معه لنتابع التلفاز سويالاكنه يرفض بحجت انه يريد ان يدخن هو يعلم باني اعلم بانة يتابعها حاولت ان اتحدث معه احاديةجانبية ايضا لاشغلة عن الشات لاكنة يرد علي اتودين ان تضيقي علي خلقي اود مساعدته لاكني اشعرباني اصبحت حساسه وان انوثتي انجرحت فعند حديثي معه بان ذلك يجرح مشاعري يرد علي قائلا انتي عاطفيه والعاطفة دليل ضعف في الشخص لاعلم النقص فيني ام به هو جهل في الحياة الزوجية معا العلم عندما يحدث اي مشكلة بيننا نعتذر من بعض قد اكون اجهل في فنون الحياة الزوجية ارجو منكم افادتي وجزاكم الله خيرامع العلم بانة اكبر مني بتسع سنوات

12-07-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 واسأل الله العظيم أن يهدي زوجك ويزيّن الإيمان في قلبه  وأن يجعله قرّة عين لك ..

 أخيّة ..
 إذا سمحت لي أن أسألك : كيف تريدين زوجك أن يكون ؟!
 وإن كان السؤال وجوابه قد فات أوانه . . لكن يمكن الاستدراك .
 من أرادت أن يكون زوجها أقرب  للصلاح والاستقامة والبعد عن مثل هذه الأمور  والعادات السيئة فعليها أن  تكون اكثر اهتماماً وحرصاً عند اختيار شريك حياتها ، وان يكون وصفه أقرب إلى ما وصفه صلى الله عليه وسلم في قوله : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه " .
 التعجّل في الاختيار ، أو عدم الاهتمام بهذه الوصية النبويّة يؤول بالفتاة إلى الضيق وعدم الاستقرار في مستقبل حياتها .
 
 أخيّة . .
 الانحراف في الشهوة من المشكلات التي أصبحت من علامات هذا العصر الذي كثرت فيه الفتن والمغريات وضعف فيه التديّ، والبعد عن الله .
 أعظم اسباب الوقوع في هذا الانحراف .. هو ضعف العلاقة بين العبد وربه .
 التقصير في الصلاة ..
 ضعف الايمان باليوم الآخر ..
 الفراغ سواء الفراغ المهني أو العاطفي ..
 أخيّة ..
 يبدأ العلاج أولاً من عند نفسك ..
 فتّشي علاقتك مع الله ..
 وابدئي في إصلاح علاقتك مع الله ... وبصدق وإخلاص .
 وثقي أنه بقدر قربك من الله وبعدك عما حرّم الله .. تقتربين من التوفيق أكثر فأكثر ..
 لأن الله وعد المؤمنين والمؤنات الذين يعملون الصالحات بالحياة الطيبة في الدنيا وفي الآخرة .
 قال تعالى : " من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة "  .

 أخيّة ..
 اختاري الوقت المناسب ..
 وتهيّئي لزوجك بما يحب . . 
 ثم صارحيه بهدوء وبدون ضجيج ..
 أخبريه بحبّك ..
 أخبريه بأن الله خلقنا لنكون عبيداً له ..
 ذكّريه بنعم الله عليه ..
 ذكّريه  أن السمع نعمة والبصر نعمة والعقل نعمة والشهوة نعمه ..
 والله تعالى قال : " لئن شكرتم لأزيدنّكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد " !
 اسأليه : هل يرضى عليك أو على أحد من أهله وأخواته أن تتكلم بالشات مع الشباب ؟!
 فكيف يرضى لبنات الناس ما لا يرضاه على أهله ؟!
 وذكّريه أن ( الأعراض ) دين وقضا !

 اسأليه : هل يرضى أن يكبر ابناؤه على مشاهدة الأفلام والمقاطع التي تهدم الفضيلة وتُنبت الرذيلة ؟!
 أفهميه أنه الآن أصبح ( أباً ) يعني أصبح قدوة !
 صارحيه بأن ادمانه على الافلام وممارسته العادة السريّة يحرمه من اللذّة الحلال معك ، وفي نفس الوقت يحرمك أنت منه .. صارحيه برغبتك  ..

 ذكّريه بسعة رحمة الله .. وأن الله ما دام أنه منحه العمر والقوة والعافية ولم يأخذ منه شيئا من قوّته وعافيته وصحته أو عمره .. فأفهميه أن لاله يعطيه فرصة ليعود ..

 حين يمنعك من الجلوس معه .. ذكّريه أن الله يراه . فهل يحب أن يراه الله وهو على هذه الحال ؟!
 هل يحب أن يراه أحد من أهله وهو يشاهد المجون والرذيلة ثم يمارس العادة السريّة .!
 ذكّريه إذن .. أن الله يراه !

 أفهميه أن من أراد التغيير فلابد أن يبدأ بخطوة عملية صادقة ..
 - الغاء القنوات .
 - تغيير جواله .
 - تغيير ايميلاته .
 - الارتباط بصحة صالحة .
 - المحافظة على الصلاة . فهي صمام الأمان .
 - أن لا يخلو بنفسه ..
 وذكّريه أن لذّة الانتصار على النفس أعظم من لذّة الاستسلام للذنب والمعصية والشيطان .
 فالمنتصر عزيز .. لكن المستسلم للذنب مقهور  ويسيطر عليه الندم وتقتله الحسرة !

 اطلبي منه أن تبدءا حياة جديدة مع الله ..
 بالمحافظة على الصلاة أولا ..
 وأن يكون لكم ورداً من القرآن تقرءانه سويّاً كل ليلة .
 الاكثار من صيام النفل . مع بعضكما .
 
 اقتني بعض الأشرطة المؤثرة من مثل أشرطة الشيخ خالد الراشد وعبد المحسن الأحمد وأشرطة القرآن .
 اقترحي عليه أن يطلب من مؤذن المسجد أن يمنحه فرصة ليرفع الأذان مرة ومرتين وثلاثة  ليعتاد الحضور المبكّر إلى المسجد .

 أخيّة ..
 أكثري من الدعاء لك وله بالهداية .. واسألي بالحاح وصدق .. وثقي أن الهداية منحة من الله  لا تُطلب إلاّ منه .
 وما نبذله من الاسباب والوسائل إنما هي في حدود السبب والوسيلة لا أكثر من ذلك .

 أسأل الله العظيم أن يهديه ويشرح بالإيمان صدره .

12-07-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني