العادة السريّة .. والعفاف

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا فتاه شابه محافظه واخشى الله واحب الخير والصالحين ولكن في الفتره الحاليه اصبحت مقصره وافعل العاده السريه واشعر بعدها براحه لاني عاطفيه وارجع استغفر الله واصلي واتوب ولكن ارجع مره اخرى لفعلها واحيانا اجلس مع نفسي واقول شي عادي ليش التحريم فيها احس انه لايوجد سبب من تحريمهاولا اعتراض على حكم الله تعبت ولكن ابي اتركها علما انني جميله وخلوقه ويتقدم لي خطاب ولكن بسبب انني من طبقة الصناع يرفضون بسبب تشدد العادات والتقاليد تعبت اريد اعفاف نفسي ولكني اخاف من الشباب في وقتنا الحالي لعدم تحملهم المسؤليه وانا من النوع المطلع على الثقافه الجنسيه في المنتديات . فافيدوني في مشكلتي وفقكم الله علما ان من حولي يزكونني باني ملتزمه وانا مقصره واصبحت اخاف .دعواااااااااااااتكم جزاكم الله خير..

17-06-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يحصّ، فرجك وان يرزقك من خير ما رزق عباده المؤمنين والمؤمنات ..

 أخيّة ..
 شفافيّتك الصّادقة مع نفسك من جميل ما يميّزك ..
 وهذا ما يعني أن هذه الشفافيّة ستكون عوناً لك - بإذن الله - على أن تتعاملي مع واقعك بإيجابيّة .

 أخيّة ..
 العادة السريّة . .  أشبه ما تكون بـ ( حصى الخذف ) تنكأ العين ولا تقتل العدو !
 وهكذا  ممارسة ( العادة السريّة )  لا تطفئ  نار الشهوة والغريزة بقدر ما تثيرها وتأجّجها ولا تزال .
 إطّلاعك وتصفّحك للمواقع والموضوعات التي تخصّ ( الثقافة الجنسيّة ) هي في الواقع تؤجّج ناراً بين جنبيك  واليوم أنتِ تطفئين هذه ( النار ) المتأجّجة بما يزيد لهيبها ( العادة السريّة ) .
 التساهل في هذا قد يجرّ: غلى ما هو أكبر من هذه الممارسة .

 لا يشغل بالك أنكم من فئة ( الصنّاع ) أو شيئا من ذلك .. فالحكم حكم الله لا حكم للناس !
 ومهما اعتاد الناس وتعارفوا على أمور غير مقبولة شرعاً ومع ذلك فإن الله  يريهم ما يكسر هذه العادة  فقد يسخّر الله لك  رزقاً لا تحتسبينه .
 فقط اعملي بالشرط  .. " ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب " .
 لا تركّزي تفكيرك بالزواج والشهوة ..
 هذا الانتظار  يُشعرك بالإحباط ..
 اعملي  في واقعك بالواقع ..
 اجتهدي في تحقيق طموحاتك ..
 احرصي على إنجاز ما يمكنك إنجازه .. فأنت لا زلت في حال من الفراغ والرخاء ..
 الزواج مسؤوليّ’ وتحديات وتبعات .. قد يُشغلك عن كثير مما كنت تتمنينه من طموح .
 ارتبطي بحلقة لتحفيظ القرآن ..
 أو التحقي بدورة تدريبيّة ..
 أو ادرسي ..
 المهم أن تجعلي لنفسك دوراً في هذه الحياة ..
 كل شيء في هذه الحياة يمنح نفسه القيمة من خلال ما يحمل في نفسه من مبادئ وقيم وطموحات .
 لا يستجرّنك الشيطان  إلى  ترك الاستقامة والالتزام بسبب هذه العادة !
 احرصي على أن لا تفتحي على نفسك باب الشهوة ..
 فإن وقعت في الممارسة .. استغفري وتوبي . وأكثري من الدعاء . وثقي أن الله أعلم بك وأرحم وألطف بك ..
 فالذي خلقك واختار لكم أن تكونوا من فئة ( الصنّاع ) هو الذي اختار لكم هذا .. فافرحي باختيار الله لكم .
 ولا تنظري  لما يقوله الناس . .
 فإن الناس لم يختر أحد منهم لنفسه لونه ولا جنسه .. بل هو اختيار الله تعالى لخلقه .
 وهو أعلم بهم .
 كلّمي بعض من تثقين به من الدعاة أو بعض أهلك وقراباتك ممن تثقين بهم أن يبحثوا لك عن ابن الحلال .
 أحسني الظن بالله .. واحسني علاقتك مع لاله .. وسيسخّر الله لك من  يكون لك عوناً على العفاف .

 أسأل الله العظيم أن يشرح بالإيمان صدرك .. وأن يرزقك رزقاً مباركاً كريما .

17-06-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني