هل ظروفه تمنعه أم أنه يتهرب

 

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعود بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. أما بعد قصتي أنني أولا أنا شابة ملتزمة بديني والحمد لله ومشكلتي بدأت منذ أن أحببت شابا ملتزما كذلك وهو صديق للعائلة ويقيم في الخارج كان في بادئ الأمر إعجاب بدينه وخلقه فخجلي لم يمنعني أن اقترحت عليه أن يتزوجني لأنني أعلم أنه هو الآخر معجب بي فأجابني أنه لم يأتي هده السنة للزواج فقد أتى فقط ليصل رحمه فإعجابي الشديد به جعلني أطلب منه رقم هاتفه واقترحت عليه أن يبقي اتصال بيني وبينه لنتعرف أكثر وإن أراد الله سوف يجمعنا. المهم هذا ما كان ضل بيني وبينه اتصالات لمدة سنتين ليس هناك أي جديد لم يأتي للمغرب وكلما طالبته بأنني أريد حلا لما يحصل بقول لي أنت تأمنين بالقضاء والقدر إن أراد الله أن يجمعنا سوف يجمعنا وإن لم يريد الله فليس لدينا ما نفعله سوى أن نرضى بأمر الله. أخبرته أنني أحبه بطريقة غير مباشرة ودائما ألمح له وهو كذلك في بعض الأوقات النادرة يلمح لي. لكنه دائما يقول لي أن ظروفه لم تسمح له بالزواج الآن ويأخذ زوجته للخارج فاقترحت عليه أن يتزوجني وأبقى أنا هنا في المغرب حتى تسمح له ظروفه بالعودة إلى بلده لأنه هو من أخبرني أنه يريد العودة إلى بلده بصفة نهائية. في بادئ الأمر رحب بالفكرة وبعد مدة أخبرني أنه صعب أن يتزوجني ويتركني سوف يجعله هذا الأمر يضحي ويدخل للبلد وهو لازال لم يستعد بعد. مشكلتي أنا الآن أنني أحبه كثيرا ولا أتخيل أنني سأتزوج من غيره ورفضت الكثير من المتقدمين لي بسببه ولو أنه لم يعدني لأنه يقول لا يستطيع أن يعدنا بشيء هو في علم الغيب. فأنا أخاف الآن أن أضل أنتظر في الأوهام وأرفض العرسان والسن يتقدم بي فأنا الآن أبلغ من العمر التاسعة والعشرين وتعلمون في دولنا العربية كم يعطون للسن أهمية. مادا أفعل انصحوني من فضلكم فأنا تائهة وحائرة وأحتاج جدا للمساعدة مادا أفعل هل هذا الرجل لا يريدني وخجل أن يصارحني أو يجرح شعوري أخاف من الصدمة عندما يأتي ولن يتزوجني بعدما انتظرته سنين ورفضت الزواج من أجله. هل فعلا ظروفه هي التي تمنعه أم أنه يتهرب مني هذا الأمر سبب لي مشكلة كبيرا وعزلة عن الجميع. واجهته عدة مرات وأرغمته بأن يصارحني ويقول لي الحقيقة لكنه لم يقل شيئا يقول فقط أنه يريد الزواج مني لكن ظروفه تمنعه. وأنا عندما أسمع أنه يريد الزواج مني والظروف هي التي تمنعه فتمسكي به يزداد قوة وإصراري عليه أتعبني فعلا وبدئت أخجل من نفسي. أفيدوني جزاكم الله كل الخير.

03-06-2010

الإجابة



الأخت الفاضلة / إلهام..
شرح الله صدرك للإيمان وزيّنه في قلبك وجعلك من القانتات الحافظات للغيب بما حفظ الله..

أختنا الفاضلة..
جعل الله تعالى لكل شيءٍ مدخلاً وسبيلاً مباحاً إليه وقال: "وأتوا البيوت من أبوابها"
ما كان ينبغي لك أن تبني بينك وبين هذا الشاب علاقة عاطفية وأنتِ أجنبية عنه وهو كذلك، وحين تكون البدايات خاطئة فالنهايات ستكون نهايات فاشلة في العادة لأن جمال النهايات يكون بجمال البدايات.
والله سبحانه وتعالى قد يحرم الإنسان أمنيته إذا سلك طريقا غير مشروعة في تحقيقها، كما قيل: من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه!!
أما وإن الحال كما ذكرتِ أختنا الفاضلة.. فإني أوصيك:
- أن تقطعي علاقتك بهذا الشاب فوراً، وتقطعي كل صلة تعلّقك به من رقم أو جوال أو بريد الكتروني أو هدية أو نحو ذلك.
إن استمرارك على الاتصال به بهذه الطريقة ما يزيدك إلاّ وهناً وأمنياتٍ كاذبة، فيضيع عليك عمرك وأنت تركضين خلف سراب.

- أكثري من التوبة والاستغفار والندم على ما كان، وكثرة الدعاء والخضوع بين يدي الله تعالى واستشعري في قلبك عظمة الله عز وجل وأنه جل وتعالى أحق بالتعظيم والتعلّق لأنه هو المانع المعطي وهو الذي يهب ويمنع وبيده مقادير كل شيء.

- تعاملي مع الواقع بواقعية ولا تتعاملي مع الواقع بأمنيات، فالأمنيات كالدخان تكون كثيفة ثم يفرّقها الريح.
فطالما أنك طلبت منه الزواج واعتذر بسبب أو لغيره فلا تعلّقي نفسك به، ولا تضيعي فرصة عمرك بانتظار الأماني!!

- اشغلي نفسك بما يفيدك في دينك ودنياك (حفظ للقرآن أو المشاركة ببعض البرامج الخيرية الدعوية في بلدكم أو القراءة والبحث والاطلاع أو حضور مجالس العلم أو الالتحاق بدورات مهنية تدريبية نسوية....) المهم أن تُشغلي وقت فراغك بما يفيدك ويزيدك وعياً ودراية بواقعك.
إن انشغال فكرك بهذا الشاب وتعلّق قلبك به يقيّد طموحك، ويحدّ من إنجازاتك، ويشتت تفكيرك، ويزيدك خوفاً وألما واضطراباً وقلقاً نفسياً ويجعلك عاجزة كسله، والرسول صلى الله عليه وسلم قد تعوّذ بالله من (العجز والكسل).

كوني قوية جريئة شجاعة في مواجهة نفسك، وابدئي حياتك من جديد متفائلة واثقة محسنة الظن بالله، واجعلي لك حبلاً إلى السماء بركعات في ظُلم الليل ودعوة صادقة..
عسى الله أن يطهّر قلبك وأن يقرّ عينك بما يرضيك في عفو وعافية.

03-06-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني