زوجي لا يرغب العودة إلى وطننا

 

السؤال

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يا شيخ أنا أعيش في أوربا مع زوجي و أولادي الستة منذ 13 عاما حيث أنني لم أشعر بعد بالحياة الطيبة السعيدة و أعيش على مضض بسبب فساد المجتمع و خوفي على الأولاد و حيث أن زوجي نشأ في هذا البلد و كبر فيه فانه لا يشعر بما أشعر به و لا يتخوف مما أتخوف منه و مما زاد الطين بلة اطمئنانه للعيش هنا و اهماله لتربية الأولاد و انشغاله بجمع المال و حب التجارة و السعي لزيادة المال علما أنه متدين و ملتزم و لكني أحسبه ضعيف الشخصية و عنيد معي جدا منذ مدة طويلة و أنا أطلب منه أن أرجع الى بلدي حتى أحافظ على أولادي و يتعلموا لغتهم و دينهم و يبقى هو ان شاء لجمع المال و لكنه دائما يرفض حتى يصل الأمر في كثير من الأحيان للطلاق وسرعان ما أسكت لأنني أخشى ان طلقت أن أكون سببا في ضياع أولادي بسبب بعدهم عن والدهم و عدم وجود الرقيب و في نفس الوقت أخشى أن أبقى معه سنوات أخرى عديدة و أكون سببا في ضياع أولادي بسبب تأثرهم بالمجتمع المنحل و عدم توفر البديل الاسلامي في المنطقة التي نعيش فيها و لهذا أعيش في دوامة و تردد و لا أدري الخيار الصحيح و حيث أن درء المفاسد أولى من جلب المصالح فاني أرى أن الطلاق أو الزامه بهجرتي الى بلدي و لو أدى ذلك الى عصيانه أهون من ترك الأولاد في أيدي غير أمينة و في مدارس لا تحترم شعائر ديننا فينشؤوا منحلين منحرفين منهزمين معتادين على رؤية الفساد و الانحطاط فتموت قلوبهم من جراء ذلك..... فما هو الأولى يا شيخ و كيف أعرف أدنى المصلحتين من أعلاهما و كيف أضمن صلاح أولادي ان فررت بهم الى بلاد الاسلام و لا يعلم الغيب الا الله و هل ترددي هذا قدح في توكلي على الله و عدم الأخذ بالأسباب التي أراها خيرا لي و لأولادي ....و هل طاعة زوجي واجبة في هذا الأمر أم أنني ملزمة باختيار الأفضل لأولادي في دينهم و دنياهم عملا بحديث كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته و ان أدى ذلك الى عصيان الزوج خاصة ان كان سيء التصرف و المعاملة و نختلف في طريقة التفكير............. أعتذر عن كثرة الأسئلة و لكن ثقتي بالشيخ جعلتني أسترسل في افراغ ما بجعبتي من هم و غم عسى أن يجد لي مخرجا مع العلم يا شيخ أنني أعيش حياة تعيسة و كئيبة و أعاني من غربة الدين و الوطن و الأهل و نفسيتي سيئة جدا مما بدأ يؤثر على أولادي و حياتي الخاصة مع زوجي الذي لا أشعر معه بالأمان و لا المودة و الرحمة فماذا أفعل و كيف أتصرف و هل اذا اتخذت قرارا لمستقبل أولادي ( علما أن همي الأول هو صلاحهم دينيا ) ثم كانت النتيجة عكسية أكون آثمة أم يجب التوكل على الله و تطبيق وصية نبينا اذ يقول احرص على ما ينفعك و استعن بالله و لا تعجز هذا و الله أسأل أن يريني الحق حقا و يرزقني اتباعه و يريني الباطل باطلا و يرزقني اجتنابه و سائر المسلمين و بارك الله فيكم يا شيخ و حفظكم للاسلام و أهله فانا من دونكم لا نساوي شيئا و الله على ما أقول شهيد و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

21-05-2010

الإجابة


 


الأخت الفاضلة.....
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
1. إن في بقاءك صيانة لزوجك وأولادك وحماية لهم من الانجراف مع أمنك على نفسك قبل هذا فإني أرى بقاءك مع زوجك.
2. ونصيحتي لك في هذه الحالة أن تتصلي بالأخوات المسلمات القريبات من سكنك وأن يكون لكم اجتماع دوري تتدارسون فيه أمور دينكم.
3. وحاولي بين الحين والأخر أن تنصحي زوجك بالرجوع إلى ديار الإسلام.

21-05-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني