زوجي لا ينظم الزيارات بين أهلي وأهله

 

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أم لطفل ونحن في انتظار الطفل الثاني بإذن الله. ولدي مبادئ مختلفة قليلاً عن زوجي ولكنها ليست خارج الدين الإسلامي. 1. مثلا: نحن لا نأكل باليد اليسرى أبداً ولكن زوجي يأكل بكلتا يديه. فعندما يحضر إلى منزل أهلي انصحه بأن لا يأكل باليد اليسرى حتى لا ينظر إليه أهلي بغرابة. 2. مثال أخر: زوجي لا ينفخ في الشاي لكي يبرد ولكنني انفخ فيه لكي يبرد. فلا افعل هذا أمام أهله. و المشكلة هي كالأتي: زوجي يذهب كل خميس أو جمعة وأحيانا خميس وجمعة إلى أهله الذين يبعدون عنا مسافة سير بالسيارة لمدة ساعة تقريباً حيث أن أمه تعيش بعيداً عنا مع ابنها الأكبر وفي منزل والده المتوفى. وبما أننا نعمل طوال الأسبوع من الساعة 7:30 صباحا إلى الساعة 3:30 ظهرا فيكون الخميس والجمعة هو وقت الزيارات والنزهة. علماً بأننا نعيش بالقرب من أهلي (والدي ومعظم أخواتي). الفكرة أنني افرح كثير عندما يزور زوجي والدته ولا اعترض أبداً، وعليه أقول له دائما الأم باب من أبواب الجنة و لك أن تتزوج ثاني وثالثا ورابعا ولكن لا توجد أم بديل. أولا: أحيانا تكون هناك ظروف مثلا ننتقل من البيت إلى بيت جديد، أنا مريضة، نريد أن نعزم ضيوف، نريد أن نخرج للفسحة الخ. واطلب منه أن يؤخر الزيارة إلى أهله فيرفض أو انه يذهب الصباح ويعود بعد صلاة العشاء يرفض أيضاً. ثانيا: الآن أنا حامل في الشهر الثامن، وبما أنني منتقلة إلى منزل جديد فلم نركب بعد هاتف للمنزل وليس لدي سيارة في المنزل سوى سيارة زوجي التاكسي. فعندما يذهب زوجي إلى أهله يقول لي إذهابي إلى أهلك. علما بأنني لا استطيع أن اذهب معه دائما إلى أهله لأنني أكون متعبة. ثالثا: أهلي لا يعجبهم أن يذهب زوجي كل أسبوع إلى أهله ويتركني سوءا معهم أو لوحدي في المنزل مع طفلي والمربية، وأحيانا أبي لا يعجبه حتى عندما أذهب معه عند أهله. أنا لا أرفض فكرة زيارة أهله ولكنني أريده أن يعاملنا بالعدل والتفاهم وبأن لا يترك الزيارة لوالدته أبدا ولكن يرعى ظروفنا ويحسسنا بأننا جزء منه، بمعنى عليه الاهتمام بنا مثل والدته ولكن ليس بنفس درجتها كأم. لأنني أريد ابني أن يعاملني بالمثل أي أنني لو ظلمت أمه سوف يظلمني ابني. آخر مرة وهو يوم الخميس الماضي: خرجت مع أخواتي وابني بالليل وزوجي ذهب خارج المنزل لكي يعمل بالتاكسي، وفي الساعة التاسعة اتصل زوجي على منزل أهلي وقال لأخي بأنه حصل على زبائن وسوف يذهب لتوصيلهم إلى منطقة هي أبعد من منزل أهله وعليه لن يعود إلى البيت بل سوف يذهب إلى أهله ويعود اليوم الثاني صباحا. ولكن لسوء الحظ عند عودتي مع أخواتي ذهبت إلى بيتي مباشرة ولم أذهب عند أهلي. وعليه انتظرت زوجي كثيراً إلى الساعة الواحدة ليلا أو أكثر ولم انم قلقا عليه. وعندما أصبحت ذهبت لكي أتصل على أهله لكي أعرف أين ذهب وعرفت بأنه موجود عندها انزعجت وصرخت على زوجي واشتكيت له عند أمه. ثم قال لي بأنه أخبر أخي بوجوده بمنزل أهله. وعليه عندما عاد تصالحنا وقلت له بأن لا يعيد هذا الشيء لأنني حامل ولدي طفل صغير في البيت وليس معي حتى هاتف ولا سيارة إذا حصل أي مكروه ماذا سوف أفعل، ومنزل أهلي بعيد حوالي 15 دقيقة مشي. في المقابل والدي زعل كثيرا من زوجي لماذا يتركني لوحدي وأنا حامل واخبر أختي لماذا أنا اسكت على هذا ولا أخبره لكي يتفاهم مع زوجي. أنا أخاف إخبار والدي لأنني اعرف بان والدي يختلف كثيرا عن زوجي في طريقة التفكير التي ذكرتها سابقا وأحس بان المشكلة سوف تزيد ولن تحل. وفي نفس الوقت أريد حلاً لهذه المشكلة. أرجو بان لا أكون قد أطلت في الشرح، ولكم جزيل الشكر. جزاكم الله ألف خير.

28-05-2010

الإجابة

 

الأخت الفاضلة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
أسأل الله أن يديم السعادة بينك وزوجك.
المشاكل الأسرية ليست شيئا جديدا على هذا الكيان أعني كيان الأسرة.
فإن الحياة الأسرية لا تخلو من أن تعتورها بعض المشاكل التي حين يحسن التعامل معها تصبح من أسباب دوام السعادة والألفة بين الزوجين. ولذلك فلا يُتوقّع أن تقوم حياة أسرية خالية من المشاكل إطلاقاً.
بعض المشاكل الأسرية يكمن حلها في التغاضي عنها وعدم تضخيمها وإعطائها أكبر من حجمها.
وبعض المشاكل الأسرية تحتاج نوعا من التفاهم الهادئ والمصارحة بالأسلوب الأمثل الحسن، وعدم إدخال أي طرف ثالث من جهة الأهل.
وفيما عرضت أختنا الكريمة، هنا بعض التنبيهات:
أولاً - الأكل باليسار ليس عادة محمودة، بل هو مما نهينا عنه لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال للغلام الذي كانت يده تطيش في الصحفة: "يا غلام: سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك". فينبغي عليك حين تحاورين زوجك في هذه القضية ألا تحاورينه على أساس أنه قضية عادة أو موروث تقليدي، بل الأمر سنة نبوية ينبغي أن تتحقق.
ثانياً - بالنسبة للنفخ في الشراب كذلك من الأمور المنهي عنها شرعاً.
ثالثاً - جميل منك حسن تفهّمك لوضع زوجك ووضعك ووضع أهله وواقعه، وهكذا ينبغي أن تكون الزوجة على وعي وحسن نظرة إلى واقع زوجها والتعايش مع هذا الواقع على حسن صبر وثبات.
ومشكلتك فيما يبدو واقعة في عدم تنظيم قضية السفر والزيارات للأهل، وهذه القضية يمكن حلها بالاتفاق على آلية معينة في الزيارات واستضافة الضيوف، وينبغي في مثل هذا عدم إدخال أي طرف غيركما في هذه المشكلة.
ذهابك إلى أهلك إن كنت ترين أنه يضايق والدك فاصبري على الجلوس في بيتك سيما وأنك تعلمين أن زوجك إن غاب إنما يغيب في سبيل السعي على الأسرة بطلب الرزق والمعيشة أو لغرض وصل أهله ووالدته.
أشعريه باهتمامك به وحبك له ولوالدته وانقلي له صورة حسنة من حب أهلك له فإن هذا مما يديم بينكما السعادة ويجعل زوجك أكثر تفهّما لحالك ووضعك.
أدام الله الألفة بينكما وجعل عيشكما سعادة وكفافاً.

28-05-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني